رايس: قرار لوقف النزاع في لبنان خلال ايام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: صرحت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان قرارا في الامم المتحدة يهدف الى وقف النزاع في لبنان يمكن ان يعتمد "خلال ايام"، مع تسارع التحركات الدبلوماسية في عطلة نهاية الاسبوع.وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "ام اس ان بي سي"، قالت رايس "نتحرك حاليا بفاعلية مع الفرنسيين وغيرهم في الامم المتحدة باتجاه وقف الاعمال الحربية".واضافت ان الخطوة الاولى ستكون وضع اطار سياسي لمنع عودة العنف، اكدت الولايات المتحدة من قبل انه يطلب تعزيز الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله.
وتابعت رايس "ثم نتحرك باتجاه مرحلة ثانية، باتجاه قوة امنية وعلينا التوصل الى وقف لاطلاق النار قابل للاستمرار ودائم"، مؤكدة انها "العملية التي سنبدأها مع قرار آمل ان نعتمده واتوقع ان يكون جاهزا خلال ايام".وتأتي تصريحات رايس بينما يعمل الدبلوماسيون الفرنسيون والاميركيون في الامم المتحدة في نيويورك لصياغة هذا القرار الذي تحدث الرئيسان الاميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك بشأنه مع الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان.
وقال البيت الابيض ان بوش تحدث الى انان لمدة 15 دقيقة الجمعة في اطار الجهود للتوصل الى قرار للامم المتحدة.من جهتها، اعلنت الرئاسة الفرنسية ان شيراك تحدث الى انان، موضحة ان الرئيس الفرنسي اكد ان باريس "تسعى الى صياغة مقبولة من قبل الجميع".
كماحملت الولايات المتحدة مجددا على سوريا وايران واتهمتهما بالوقوف وراء حزب الله اللبناني.وفي مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان"، قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز ان "المهم بالنسبة هو ان نفهم ما يجري".واضاف ان "ايران اوجدت حزب الله في 1982 ومولت حزب الله وزودته بالصواريخ بعيدة المدى التي تسقط حاليا على شمال اسرائيل".
وتابع "علينا ان ننظر الى هذا النزاع ليس على انه نزاع بين حزب الله واسرائيل فقط بل على انه نزاع حدودي. انه نزاع اوسع لان ايران تعمل بشكل مخالف لتطلعاتنا جميعا الى الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط".ورأى بيرنز ان "ايران وسوريا دفعتا حزب الله الى شن هذا الهجوم" على اسرائيل.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان رايس اجرت محادثات قصيرة مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني منذ الخميس.
أميركا وفرنسا
دخلت المشاورات الفرنسية الاميركية بشان قرار دولي جديد حول لبنان مرحلة حاسمة تتركز على نقطتين اساسيتن تتعلقان بتوقيت سريان مفعول وقف النار وبطبيعة القوة الدولية المزمع انشاؤها هذا اضافة الى موقف اسرائيل من مصير قواته البرية التي دخلت الى الاراضي اللبنانية . وعلى الرغم من عطلة نهاية الاسبوع فان المفاوضات بين الجانبين مستمرة وراء الكواليس اكان داخل مجلس الامن او عبر اتصالات هاتفية شارك فيها الجانب الفرنسي على مستوى عال وفقا لما قاله مصدر في الامم المتحدة موضحا ان هذه الاتصالات جرت بالدائرة المغلقة وشارك فيها رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان .وخلال هذا الليل دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان من سانت دومينغو مجددا الى وقف المعارك في لبنان.
وقال انان الذي يزور جمهورية الدومينيكان في مؤتمر صحافي ان "عمليات القصف تتواصل والبنى التحتية دمرت. هذا الوضع لا يمكن ان يستمر طويلا لذلك اوجه نداء جديدا من اجل وقف الاعمال الحربية". وعبر عن امله في ان "يتم في الايام المقبلة تبني قرار يطلب من الاطراف وقف الاعمال القتالية وان يليه قرار ثان لتتمكن الاسرة الدولية من نشر قواتها".وكان انان اجرى محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك تناولت وقف النار وتطور الاوضاع الميدانية .وقد اكد الرئيس الفرنسي لانان ان بلاده تسعى لتقديم صيغ لمشروع قرار تكون مقبولة من جميع الاطراف .
وفيما لم يستبعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية امكان صدور قرارين منفصلين واحد حول وقف النار والاتفاق السياسي واخر حول نشر القوة الدولية توقع مساعد انان ان يتم التوصل الى صيغة توافقية خلال الساعات القليلة المقبلة بينما ذكرت مصادر دبلوماسية ان المشاورات الماراتونية بين الجانبين الاميركي والفرنسي لم تؤد بعد الى بروز بوادر اتفاق على وقف النار ويبدو ان الخلاف يدور بشكل رئيسي حول توقيت نشر القوة المتعددة الجنسيات في حين لا يزال حزب الله يرفض الالتزام بوقف النار اذا كان لا يتضمن انسحاب الجنود الاسرائيليين الذين دخلوا الى لبنان خلال العملية الاخيرة كما انه يتحفظ حول مهمة القوة الدولية رافضا ان تكلف بتطبيق البند الثاني من القرار 1559 المتعلق بنزع سلاح الميليشيات .
هذا وفيما تحدث وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوستي بلازي عن استمرار العمل مع الولايات المتحدة الاميركية ليلا نهار كما قال موضحا ان مشروع القرار الفرنسي يشق طريقه داخل مجلس الامن علم ان نص مشروع القرار الجديد لا يختلف كثيرا عن مضمون الصيغة السابقة باستثناء نقطتين اذ ان الصيغة المعدلة تطالب اولا بوقف الاعمال العدائية ثم نشر القوات الدولية كما ان الصيغة الجديدة تدعو الطرفين الى احترام كامل للخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة في الجنوب ولكن الولايات المتحدة تصر من جانبها على استبدال الدعوة لوقف فوري للنار واحترام الخط الازرق بعبارات تترك الكثير من الغموض .
كذلك فان مشروع القرار الجديد لم ياخذ بالاعتبار ما ورد في ورقة رئيس الحكومة اللبنانية حول تحرير مزارع شبعا ويكتفي بعبارات عمومية تدعو الى الاحترام التام لسيادة اراضي لبنان واسرائيل والى الافراج عن الجنديين الذين اسرهما حزب الله والى تسوية قضية الاسرى اللبنانيين في اسرائيل اضافة الى التطبيق التام لاتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680 كما ربطت صيغة القرار المعدل نشر القوة الدولية باتفاق سياسي .