الاندبندنت : 11 ايلول جديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ ايضا
بلير كان على علم مسبق بالمخطط الاسرائيلي تجاه لبنان
رايس: قرار لوقف النزاع في لبنان خلال ايام
كوفي انان يدعو مجددا الى وقف القتال في لبنان
تجدد الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية
الاميركيون منقسمون حول ادارة بوش للنزاع في لبنان
لندن : "فكرة مروعة خطرت إليّ وهي أن 11/9 أخرى ستحدث". بهذا الجملة التي تشير إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على نيويورك وواشنطن، عنون روبرت فيسك مقالته التي بعث بها إلى الاندبندنت من بيروت. وتتساءل الصحيفة "هل سيقصف الإسرائيليون وسط بيروت؟ هل سيقصفون الكورنيش؟ هل من أجل هذا السبب جاءت السفن الحربية التابعة لدول الغربية وأجلت رعاياها من أجل أن تجعل بيروت "آمنة" لكي تدمر؟"ثم تسرد ما حدث في الأمس من "مجازر كبيرة وصغيرة"، ويبدأ بالأكراد الأربعين الذين قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة كانوا يقومون بتعبئتها بالخضروات في منطقة القاع بالقرب من الحدود السورية اللبنانية. ثم الغارة التي قامت بها المقاتلات الإسرائيلية واستهدفت بيتا في بلدة الطيبة في الجنوب وقتل على أثرها سبعة مدنيون وجرح عشرة كانوا يبحثون عن ملجأ، قبل أن ينهي بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت جسورا في شمال بيروت وأسفرت عن مقتل لبناني من الطائفة المسيحية. ويقول فيسك إنه "مع استمرار مقتل المدنيين اللبنانيين في الحرب الدائرة حاليا فإن الصراع يبدو بلا فائدة.
فكل الذي نجح فيه سلاح الجو الإسرائيلي هو قتل حوالي خمسين من مقاتلي حزب الله وستمائة مدني وتدمير الجسور ومصانع حليب ومحطات وقود ومدرجات المطار والآلاف من المنازل. لكن من أجل ماذا؟".
ويتابع فيسك: "هل ما تزال الولايات المتحدة تصدق إدعاءات إسرائيل بأنها ستدمر حزب الله بينما جيشها لا يستطيع أن يحقق ذلك؟ هل تدرك واشنطن أن إسرائيل عندما تتعب من هذه الحرب فإنها ستطالب بوقف إطلاق النار، وأن واشنطن من أجل أن تحضر وقفا لإطلاق النار ستضطر لفعل ما تكره: وهو أن تأخذ الطريق إلى دمشق وتسأل الرئيس السوري بشار الأسد المساعدة؟" ويختم فيسك مقاله بالقول إن تحولا كبيرا قد أصاب المنطقة وهو أن شعوبها لم تعد خائفة، على العكس ممن أسماهم "بالزعماء الموالين للغرب" وأنه "قد بات من الصعب إعادة حقن هذه الشعوب بالخوف... لذا فإن مشاهدة جثث الأطفال في قانا وهي تعبأ في أكياس بلاستيكية، ثم عندما لم تبق أكياس، تلف هذه الجثث بقطع السجاد، تجعل فكرة مروعة تطاردني كل يوم، وهي أنه ستحدث 11/9 أخرى.".
تظاهرة اليوم السبت في لندن دعما لوقف اطلاق النار في لبنان
من المنتظر ان يتدفق الاف البريطانيين اليوم السبت الى لندن للمشاركة في تظاهرة كبيرة احتجاجا على النزاع في لبنان ودعما لوقف اطلاق نار. وبدعوة من تحالف "ستوب ذي وور" (اوقفوا الحرب)، سيتجمع المتظاهرون في هايد بارك للمشاركة في تظاهرة عند الساعة 00،12 (00،11 تغ) باتجاه سفارة الولايات المتحدة. وسوف تتوجه التظاهرة بعد ذلك الى مقر رئاسة الحكومة البريطانية والى مقر البرلمان البريطاني.
وقال التحالف للمشاركين على موقعه على شبكة الانترنت "اتركوا احذية اطفال امام مدخل توني بلير". واكد منظمو التظاهرة ان "نصف الذين قتلوا في لبنان هم تقريبا من الاطفال". واضافوا ان الامر يتعلق ب"التعبير عن هلعنا امام تواطوء (توني بلير) في جرائم الحرب التي ادت الى مقتل هذا القدر من الاطفال في لبنان وغزة والعراق وافغانستان".
وكان التحالف اعلن في بيان مطلع الاسبوع ان "توني بلير يتعرض لضغط قوي من جميع الجهات كي يفك تحالفه مع معلمه جورج بوش المحب للحرب وان يدعو الى وقف لاطلاق نار فوري وغير مشروط".
واضاف التحالف ان هذه التظاهرة قد "تكثف" الضغط على رئيس الوزراء لوقف الحرب.
وتوقعت صحيفة "الانديباندنت" تدفق مئة الف شخص اليوم السبت الى شوارع لندن.