عرب 48 يؤكدون أن إسرائيل لن تنتصر على إرادة الشعوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رغم صواريخ حزب الله التي قتلت عشرة منهم
عرب 48 يؤكدون أن إسرائيل لن تنتصر على إرادة الشعوب
بشار دراغمه من رام الله: عشرة من العرب داخل إسرائيل قتلوا بصواريخ حزب الله إلا أنهم رغم ذلك ينهضون من بين الركام ليهتفوا باسم حسن نصر الله ا
وشارك المئات من المواطنين في هذا المؤتمر إضافة إلى ممثلين عن جميع التيارات السياسية والدينية في الوسط العربي. وتحدث في المؤتمر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل إسرائيل وقال:" من سياسة التهويد (الأميركية الصهيونية) التي بدأت في فلسطين و تسعى لتهويد لبنان والعراق وافغانستان كمقدمة لتهويد الحاضر العربي والاسلامي وصولا الى مشروع الشرق الاوسط الجديد".
وأكد صلاح على ان العدوان الحالي هو اعلى مراتب الوقاحة وأضاف:" حيث يذبحون الاطفال والنساء ويبتسمون مدعين انهم لا يستهدفون المدنيين انهم قتلة مجرمون ارهابيون وقحون". واكد ان ايهود اولمرت وعمير بيرتس يقومان بمغامرة خاسرة تقود الى مستقبل مجهول ومخاطر لا يعلمها الا الله. وقال:" أتحدى ان تقوم اسرائيل بنشر الحقائق عن خسائرها في لبنان".
وتحدث المطران عطا الله حنا فدعا الى دعم لبنان وشعبه والى وحدته الحقيقية قائلا:"اننا مع ما قالته قمة بيروت الروحية من انها تحيي المقاومة وتؤازرها، واضاف ان اللبنانيين بوحدتهم افشلوا مؤامرة الفتنة، وان ما تقوم به اميركا واسرائيل هي جرائم حرب وارهاب منظم واكد ان اسرائيل لن تتغير يوما من الايام، وان الذي يجب ان يتغير هو واقعنا العربي وان الامة هي التي ستنتصر في النهاية".
أما عضو الكنيست واصل طه فقال ان المقاومة ليست ارهابا بل هي قيمة اخلاقية واضاف:" اما الارهاب فتقوم به الدولة وذكر في كلمته انه رأى كيف ان الجيش الاسرائيلي هو الذي يحتمي بالمدنيين العرب في ترشيحا ومعليا وفسوطة وغيرها حيث الدبابات ترابط هناك". وقال محمد حسن كنعان رئيس الحزب القومي العربي انه يحيي الشعب المرابط في قرى وبلدات جنوب لبنان وفي بيروت وصيدا، وان علينا ان نحيي ايضا من رد للعرب اعتبارهم ودعا العرب الى عدم ترك لبنان لوحده، وقال ان اميركا وبريطانيا واسرائيل لنيتمكنوا من هزيمة الشعوب في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان، واضاف ان هذه حرب على الاسلام والعرب، ولذلك على هؤلاء ان يعيدوا حسابتهم مع الادارة الاميركية.
وتحدث هاشم محاميد رئيس حزب الوحدة الوطنية فقال ان اميركا هي المسؤول الاول عن ارواح ودماء الابرياء مؤكدا ان هذه الحرب قد فشلت لانها لم تحقق اهدافها المعلنة وغير المعلنة، ولن يستطيعوا التغلب على ارادة الشعبين الفلسطيني واللبناني. وقالت سلمى واكيم، التي القت كلمة الجمعيات الاهلية:" اننا لسنا في خندق العدوان الذي اراد لها ان تكون معه، فنحن في قارب واحد مع لبنان وفلسطين". وقالت: "اسرائيل هي المسؤول الوحيد عن الضحايا من العرب واليهود، مشيرة الى ان لبنان بمقاومته هو الذي تضامن مع الامة العربية من ان تتضامن الامة معه، ودعت السلطة الفلسطينية الى ان تتعلم من درس لبنان حيث الحكومة والدولة والبرلمان تقف خلف المقاومة".
وخرج المؤتمر بمجموعة توصيات وهي كما يلي
1. إن الهجوم التدميري للبنان الذي تقوم به المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الإحتلالية الآن هو استمرار لعدوان استعماري بدأته منذ سنوات طويلة كان ولا يزال يستهدف أرض لبنان وسيادته، وكان ولا يزال يقصف المساجد والكنائس ويقتل كل لبناني كبير وصغير سواء كان مسلماً أو مسيحياً أو درزياً.
2. إن هذا العدوان الاستعماري الذي كانت ولا تزال تقوم به المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الإحتلالية يحظى بدعم عسكري وسياسي وإعلامي كامل ومتواصل من اميركا فهو بذلك عدوان استعماري إسرائيلي- أميركي، ويحظى بدعم معيب من روسيا ومن المجلس الأوروبي المنافق، ويحظى بتأييد مذل من بعض الأنظمة العربية ومن بعض المثقفين المرتزقة فيها، ويحظى بصمت مريب من هيئة الأمم المتحدة وكأنها إذا تكلمت أميركا ضاعت هيئة الأمم المتحدة.
3. إن هذا العدوان الاستعماري الإسرائيلي- الأميركي المتواصل على لبنان هو جزء لا يتجزأ من عدوان استعماري إسرائيلي- أميركي متواصل على العالم العربي والإسلامي أوقع علينا نكبة فلسطين وأوقع علينا نكبة العراق ونكبة أفغانستان ولا يزال يترصد لبسط نكباته على سائر الدول العربية والمسلمة، وأن المستهدف اليوم سوريا وإيران، وقد يكون المستهدف غداً تركيا ومصر والسعودية والأردن.
4. إن هذا العدوان الاستعماري الإسرائيلي- الأميركي المتواصل على لبنان وفلسطين وسائر العالم العربي والإسلامي يستهدف من ضمن ما يستهدف رسم شرق أوسط جديد وفق مقياس المصلحة الإسرائيلية- الأميركية فقط، لا بل يستهدف رسم خارطة جديدة وفق سايكس- بيكو جديدة للعالم العربي والإسلامي ووفق مقاس المصلحة الإسرائيلية- الأميركية فقط، ولذلك فإن هذا العدوان الاستعماري يحمل في طياته شطب دول عربية ومسلمة أو تقسيمها أو صناعة دول هجينة كما يحمل في طياته إحياء النّعرات العرقية والطائفية والمذهبية على صعيد الحاضر العربي والإسلامي، كل ذلك وفق مقاس المصلحة الإسرائيلية- الأميركية فقط.
5. إن هذا العدوان الاستعماري الإسرائيلي- الأميركي يستهدف من ضمن ما يستهدف تصفية المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والمقاومة العراقية وكل مقاومة حرة على صعيد الحاضر العربي والإسلامي للإبقاء على هذا الحاضر حاضراً انبطاحياً منزوع المقاومة ومحجوراً على شعوبه وقدراتها الإبداعية وحقها في الدفاع عن أرضها وسيادتها وكرامتها.
6. ولذلك فإننا في الوقت الذي نحيي فيه صمود شعبنا الفلسطيني، فإننا نحيي صمود الأهل في لبنان وإننا كذلك نحيي صمود الأخوة في العراق وفي كل ثغرة من الحاضر العربي والإسلامي ونرى بالمقاومة حقاً مشروعاً أبدياً قد حفظته المواثيق الدولية لكل المظلومين في الأرض.
7. وإننا نصرخ محذرين أن تواصل هذا العدوان الاستعماري الإسرائيلي- الأميركي على لبنان يعني تصفية المقاومة اللبنانية وفرض متغيرات مقلقة على لبنان ويعني تصفية المقاومة الفلسطينية والقضية الفلسطينية وفرض خيارات مهينة على شعبنا الفلسطيني فهلا تحرَّك كل الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي للتصدي لهذا العدوان الاستعماري الإسرائيلي- الأميركي الذي إن تمادى فلن يرحم شعباً ولا دولة من الحاضر العربي والإسلامي.