قلق في تل أبيب وتفقد للملاجئ انتظارا لصواريخ حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بشار دراغمه من رام الله: على بعد 20 كيلو متر من مدينة تل أبيب كان مدينة الخضيرة هدفا لصواريخ حزب الله هذه المرة. السكان في تل أبيب سمعوا صوت الانفجارات التي هزت الخضيرة فأيقنوا أن دورهم بات وشيكا خاصة مع الوعد الذي أطلقه زعيم حزب الله حسن نصر الله بأن تل أبيب لن تكون بأمان إذا ما تعرضت بيروت لقصف إسرائيلي. سكان تل أبيب ورغم تأييدهم للحرب وعدم اكتراثهم بما يحدث في حيفا بدو هذه المرة على غير عادتهم. تجدهم يجتمعون امام شاشات التلفزة يتابعون أخبار الحرب أولا باول وبات ما يهمهم من كل ذلك خطاب جديد لنصر الله قد يخرج به في أي لحظة أو صفارة إنذار قد تدوي في تل أبيب تنقل سكانها من أمام شاشات التلفزة إلى داخل الملاجيء.
ليس السكان فقط في تل أبيب باتوا يشعرون باقتراب صواريخ حزب الله منهم وإنما في الموقف الرسمي أيضا كذلك. فقد شرعت بلدية تل أبيب بحملة مكثفة لتفقد الملاجيء وإصلاحها تحسبا للمرحلة القادمة. وسارعت البلدية بإرسال تعليماتها للسكان حول طرق التعامل في حال وصلت صواريخ حزب الله إلى مدينتهم. وتضمن ذلك الإعلان عن اسماء الملاجيء والأماكن المنتشرة بها. وعلى الموقع الإلكتروني للبلدية يجد الإسرائيليون شرحا كاملا حول الملاجيء وكيفية النزول إليها وموعد النزول مع دوي صفارات الإنذار.
في تل أبيب باتوا يتوقعون سقوط الصاروخ في أي لحظة. وبات هناك شبه إجماع على أن صواريخ حزب الله لن تتأخر كثيرا عن مدينتهم. وما يخشاه قادة الأمن الإسرائيلي أنه في حال نفذ حزب الله وقعده وقصف تل أبيب فأن ذلك يعني أن الصواريخ الذي سيصل تل ابيب وهي على بعد 200 كيلو متر من الجنوب اللبناني لن يكون صاروخا عاديا ولا قذيفة كاتيشوا. وإنما سيكون من النوع الكبير الذي لم يستعمله حزب الله حتى الآن وبالتالي صاروخ له القدرة على الوصول إلى تل أبيب فان سيكون صاروخا مدمرا. فهذا ما بات يقتنع به القادة العسكريون في إسرائيل. وفي الاستخبارات الإسرائيلية يدور الحديث حول قدرات حزب الله الصاروخية لكنهم لم يخفوا جهلهم من طبيعة الصواريخ التي يمكن أن تصل مدينة تل أبيب.
هذا وذكرت مصادر إسرائيلية أن العمليات الواسعة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي برا وجوا في تل أبيب تهدف إلى الحد من قدرات حزب الله الصاروخية وتحديدا القضاء على منظمة الصواريخ بعيدة المدى التي من الممكن أن تصل إلى تل أبيب. وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته فأن جهاز الاستخبارات يسعى جاهدا لجمع أكبر قدر من المعلومات حول قدرات حزب الله الصاروخية لتكون أهداف واضحة بالنسبة لإسرائيل ومنح الجيش تعليمات لتدميرها.
وتأتي جهود الاستخبارات هذه في سباق مع الزمن مع يقين تام في أروقة الامن الإسرائيلية بأن حسن نصر الله لا يقول شيئا ولا يفعله وهناك قاعدة في إسرائيل وتحديدا لدى الجيش تقول :" لقد اعتدنا على نصر الله الصدق"