ولش من بيروت: واشنطن مصممة على إيقاف للعنف

دايفيد ولش يتحدث للصحافيين اليوم بيروت: اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش اليوم في بيروت ان الادارة الاميركية مصممة "على ان نضع خلفنا نهائيا العنف الرهيب للاسابيع الثلاثة الماضية". وبعد ان اشار ولش في ختام لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في السراي الحكومي في بيروت الى ان لبنان "طالما كان منارة الشرق الاوسط"، قال "علينا ان نضع خلفنا نهائيا العنف الرهيب للاسابيع الثلاثة الماضية".

وفي اشارة منه الى تعقد الحل في لبنان مع استمرار التصعيد العسكري، قال المسؤول الاميركي ان "التحديات التي نواجهها اليوم اصعب مما كنا نتصور منذ اسابيع عدة". وبعد اشارته الى "التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة اللبنانية"، شدد على دعم "الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والشعب الاميركي للبنان".

وكان ولش وصل الى بيروت والتقى قبل السنيورة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من دون ان يدلي باي تصريح. وهي المرة الاولى التي يجري فيها لقاء رسمي بين مسؤول اميركي وكبار المسؤولين في لبنان بعد مجزرة قانا التي وقعت الاحد الماضي والتي دفعت الرئيسان السنيورة وبري الى الاعلان بان لا مفاوضات سياسية قبل وقف اطلاق النار.

على صعيد آخر اعلن مصدر رسمي ان السنيورة قدم اليوم لنظيره السوري محمد ناجي العطري تعازيه بالضحايا السوريين الذين قتلوا في القصف الاسرائيلي في بلدة القاع اللبنانية.

وقالت وكالة الانباء السورية سانا ان "السنيورة اتصل هاتفيا بالعطري وقدم تعازيه بالمصاب الاليم الذي اودى بحياة العشرات من العمال السوريين في بلدة القاع اللبنانية الذين استهدفتهم طائرات العدو الاسرائيلي". واضافت ان السنيورة عبر ايضا عن "التعازي والمواساة لذوي واسر المصابين والضحايا الشهداء السوريين"، مؤكدا ان السوريين الذين "استشهدوا على ارض لبنان من خلال امتزاج دمائهم بدماء اشقائهم اللبنانيين اثبتوا وحدة الدم والمصير بين البلدين الشقيقين". وكانت الطائرات الاسرائيلية شنت يوم الجمعة غارة على بلدة القاع قتل على اثرها عشرات السوريين من العمال الذين كانوا يعملون في جمع الفواكه والخضار.