الحرب السادسة: ميزان الخسائر العسكرية في غير صالح إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: من بين جميع الحروب العربية الاسرائيلية فان ميزان الخسائر في الحرب السادسة الدائرة رحاها بين القوات الاسرائيلية وحزب الله يميل لاول مرة في غير صالح اسرائيل. فميزان الخسائر البشرية بين اسرائيل وحزب الله هو 1 الى واحد تقريبا في حين لم يقل في الحروب الخمس السابقة عن جندي اسرائيلي قتيل واحد مقابل 20 جنديا عربيا.
وبعد 25 يوما من القتال اعترفت اسرائيل بمقتل 45 جنديا في المعارك المتواصلة في جنوب لبنان في حين اعلن حزب الله حتى امس عن مقتل 43 فقط من مقاتليه ولم تقدم اسرائيل أي دليل على صحة روايتها بان عدد القتلى في صفوف حزب الله بلغ اكثر من 300.
وفي ميزان الربح والخسارة للحرب السادسة ايضا فلاول مرة ينجح الطرف العربي في المعركة في نقلها الى ارض العدو في حين نجحت اسرائيل في جميع الحروب الخمس السابقة بابقاء المعارك بعيدة عن جبهتها الداخلية وحصرها في الجبهات الداخلية للطرف العربي.
واوقعت صواريخ حزب الله المتساقطة على شمال اسرائيل حتى الان اضافة الى الخسائر العسكرية 30 قتيلا.
كما اصاب عدد من هذه الصواريخ بنجاح مواقع عسكرية واستهدفت صواريخ منها مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية في صفد ومقر قيادة اللواء الغربي في مستوطنة (الشومرة) وقاعدة سلاح الجو الرئيسية في المنطقة الشمالية الواقعة في مستوطنة (رامات ديفيد) وقاعدة لتخزين الاسلحة قرب صفد وموقع (سرغا) العسكري قرب عكا ومطار (روش بينا) العسكري ومقر قيادة العمليات الجوية في جبل ميرون.
اما على صعيد العتاد العسكري فقد خسر الجيش الاسرائيلي خلال المجابهات مع حزب الله عددا كبيرا من دبابات (ميركافا) وهي من احدث الدبابات في العالم واكثرها تحصينا كما خسر عددا من الجرافات العسكرية العملاقة وطائرات استطلاع بدون طيار وثلاث مروحيات من طراز (اباتشي) وبارجة حربية من طراز (ساعر -5) وهي واحدة من ثلاث بارجات تعتبر الاحدث في سلاح البحرية الاسرائيلي.
لكن الاثر الاهم لصواريخ حزب الله ليس فيما توقعه من قتلى بين المدنيين ولا حتى في المواقع العسكرية التي استهدفتها وانما باثارها بعيدة المدى على الجبهة الداخلية الاسرائيلية حيث بات جميع الاسرائيليين مقتنعون بان لا احد منهم خارج مرمى هذه الصواريخ.
فقد ادى القصف الصاروخي لحزب الله الى نزوح ما لا يقل عن 330 الف اسرائيلي من المدن الشمالية الى الوسط والجنوب في حين ان اكثر من 3 ملايين اسرائيلي يلازمون الملاجىء.
اما في البعد الاقتصادي فقد كبدت صواريخ حزب الله اسرائيل خسائر فادحة اذ تراجعت السياحة في شمال اسرائيل وهي المناطق الاهم في هذا القطاع بنسبة 95 في المئة فيما اغلقت 70 في المئة من المصانع في هذه المناطق ابوابها وتعطلت المرافق التجارية والطيران وحركة القطارات كما تعطل ميناء حيفا وهو الميناء الاهم في اسرائيل اضافة الى النفقات العسكرية المباشرة التي تزيد عن 22 مليون دولار يوميا.
كذلك فان صواريخ حزب الله التي طالت 60 مدينة وبلدة ومستوطنة بدءا بمستوطنتي (المطلة) و(كريات شمونة) في اقصى شمال اسرائيل وانتهاء بمدينة (الخضيرة) في الوسط الحقت اضرارا بالالاف المنازل اضافة الى عشرات المصانع والمؤسسات التجارية من بينها 200 منزل و30 مؤسسة تجارية و20 مصنعا دمرت تدميرا كاملا اضافة الى تدمير حوالي 500 سيارة.
كما تشير التقديرات الاسرائيلية الى ان صوارخ حزب الله تسببت باشعال حرائق في الغابات دمرت مئات الالاف من الاشجار اضافة الى حوالي 700 هكتار من الاراضي الزراعية.