أخبار

صحيفة سورية تحمل بعنف على جنبلاط بدون ان تسميه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: حملت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية اليوم على الزعيم اللبناني وليد جنبلاط بدون ان تسميه منتقدة خصوصا تصريحاته حول "الدور السلبي" لسوريا في الازمة في لبنان.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها "في الوقت الذي يحتضن الشعب السوري بروحه الأخوية المعطاء وباندفاع عظيم مئات الآلاف من أشقائه اللبنانيين (...) تفاجئنا بعض الاطراف اللبنانية المعروفة بحقدها ومواقفها المشبوهة بتصريحات اقل ما يقال انها مخزية ووضيعة حول ما تزعمه من ان سورية تلعب دورا سلبيا وتحاول العودة إلى لبنان من خلال دماء اللبنانيين والشهداء".

وتشير الصحيفة بذلك الى الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط الذي اتهم سوريا وايران مرات عدة بالوقوف وراء التصعيد في الشرق الاوسط منذ خطف حزب الله جنديين اسرائيليين في 12 تموز/يوليو.

وقالت الصحيفة ان "هؤلاء الحاقدين الكارهين يتناسون ان سوريا لم تخرج من قلوب الشعب اللبناني الاصيل الذي توجه بمئات الآلاف الى ارضه وبلده وبلد العرب جميعا سوريا حين أجبرته القوات الصهيونية على مغادرة قراه وبلداته ومزارعه ومدنه" في لبنان.

وكانت سوريا انسحبت من لبنان في نيسان/ابريل 2005 تحت ضغط دولي اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في بيروت. واشارت لجنة التحقيق الدولية في اغتياله الى احتمال تورط مسؤولين سوريين في العملية.

وقالت الصحيفة "ليقل لنا هؤلاء الذين تحركهم (وزيرة الخارجية الاميركية) كوندوليزا رايس و(وزير الدفاع دونالد) رامسفلد و(المندوب الاميركي في الامم المتحدة جون) بولتون وسفارتا اميركا وفرنسا، وعرابوهم المتواطئون فعلا وقولا مع العدوان الصهيوني على الشعب اللبناني. هل غابت سورية أساسا عن العالم وغابت علاقاتها الدولية لتعود إليه من بوابة لبنان؟".

وتابعت "هل بامكان التيار المتصهين في الادارة الاميركية وغيرها ان يتجاهل مكانة وحجم ودور سوريا في هذه المنطقة؟ وهل سورية مجرد كيان سياسي ضعيف يحتاج الى الكوارث الصهيونية المدمرة ليبرهن عن اهميته وضرورته ويجبر العالم على الاعتراف بدوره الحيوي والمحوري".

واختتمت الصحيفة افتتاحية بالقول ان سوريا "ستبقى القلعة العربية الصامدة في وجه المخططات الاستعمارية والمدافعة عن الهوية والكرامة والحقوق العربية التي لن نتنازل عنها مطلقا ولن تخيفنا التهديدات والتوعدات من اي جهة جاءت وتحت اي عنوان او اسم أو ذريعة كانت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف