مساعي الملالي نووياً .. من هيروشيما إلى بوشهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إضبط حرامي .. أضخم شحنة يورانيوم إفريقية الأصل
مساعي الملالي نووياً .. من هيروشيما إلى بوشهر
نصر المجالي من عمّان وعلي المعني من لندن:كشف النقاب اليوم أن إيران المهدد بقرار دولي يفرض عليها حصارا اقتصاديا ودبلوماسيا من بعد نهاية أغسطس الحالي إن هي لم تتوقف عن برنامجها النووي، تسعى لاستيراد أضخم شحنة يورانيوم من مناجم إفريقية لبناء قنبلتها النووية، فيما جاءت جملة من المواقف على لسان علي لاريجانيكبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النوويالذي أعلن من طهران اليوم أن بلاده"لا توافق على تعليق تخصيب" اليورانيوم مثلما طالب به قرار مجلس الامن الدولي.(التفاصيل هنا)
ونقلت مصادر صحافية بريطانية عن تقرير للأمم المتحدة صادر بتاريخ 18 يوليو (حزيران) الماضي يقول "أنه بلا شك، فإن شحنة ضخمة من اليورانيوم 238 تم ضبطها من جانب موظفي الجمارك في تنزانيا حيث كان مصدرها مناجم لومبوباشي في الكونغو". يشار هنا إلى أن تلك المناجم هي التي أنتجت مادة اليورانيوم التي استخدمت في صنع القنبلة الذرية التي وجهتها الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية ضد مدينة هيروشيما اليابانية. ونقلت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية عن مصادر الجمارك في تنزانيا قولها "شحنة اليورانيوم المضبوطة كانت في طريقها الى ميناء بندر عباس الإيراني".وقالت المصادر أنه تم ضبط تلك الشحنة في 22 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي خلال عملية تفتيش روتينية.
ومن جهتها، قالت مصادر غربية أن الحديث عن الكشف الجديد في شأن شحنة اليورانيوم، صعّد درجة الاستعداد لدى الإدارة الأميركية وعواصم غربية أخرى في ظل المواجهة مع ايران ومحاولات لجم ملفها النووي واتهامها بمساعدة حزب الله في قتاله الحالي ضد إسرائيل.
ويجيء الكشف عن تلك الشحنة المضبوطة متزامنا مع تقارير قالت أن هناك مجموعات إرهابية تستعد لتوجيه هجمات ضد منشآت نووية في بريطانيا.وكانت مصادر وايتهول ،حيث مقر الحكومة البريطانية قالت ان معلومات استخبارية يجري البحث فيها وهي تشير إلى وجود خلايا ارهابية نائمة مرتبطة بطهران نفذت عمليات مراقبة للمنشآت النووية البريطنية تمهيدا لتنفيذ هجمات محتملة ضدها.
ايران ستواصل برنامجها النووي رغم قرار مجلس الامن وكانت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني قالت في تقرير لها أن إيران تمثل واحدا من ثلاثة مصادر تهديد أمني قوي للمصالح البريطانية.
ونقلت صحيفة (صنداي تايمز) عن مصادر رسمية في تنزانيا قولها أن الشحنة المكتشفة التي تقدر بـ 50 كليوغراما كانت مخبأة مادة من الكلتان التي تستخدم عادة في تصنيع شرائح تلفونات الهاتف النقال، وانها كانت في طريقها الى كازاخستان حيث يجري إرسالها من هناك إلى ميناء بندر عباس الإيراني.
وأخيرا، قال خبراء أن مادة البلوتونيوم التي كانت تحويها الشحنة المكتشفة يمكن تحويلها في أي مفاعل نووي الى مادة اليورانيوم المسيل التي تستخدم عادة في تصنيع القنابل الذرية.