خبير: اسرائيل لم تتمكن من قدرة حزب الله الصاروخية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس : قال خبير عسكري فلسطيني، بان إسرائيل، لم تتمكن حتى الان من التأثير على قدرة حزب الله في إطلاق الصواريخ، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي انه تمكن من شل 50% على الأقل من هذه القدرة، وان الحزب ما زال قادرا على توجيه ضربات مؤثرة على شمال ووسط إسرائيل.
وأشار العميد يوسف الشرقاوي، الذي له تجربة عسكرية طويلة في جنوب لبنان، والقرى والمناطق التي تدور فيها المعارك، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس ورئيس أركانه كانا ضحية فشل استخباري، جعلها يفشلان في تقدير قوة نار المقاومة الإسلامية في الميدان وخاصة قوة النار الصاروخية، وقوة نار أسلحة مضادات الدروع، من كافة الأجيال وكذلك مداها لتدمير الآليات، والاهم، كما يقول الشرقاوي قدرة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله "على تمرير معلوماته لمقاتليه في الوقت المناسب لنقل النار، متى شاء وبوتائر أذهلت خبراء مدفعيه الميدان، في المنطقة".
وقال الشرقاوي في حديث لايلاف "أثبتت قيادة المقاومة الإسلامية أنها تتمتع وبعد 7 الاف طلعة جوية على الأراضي اللبنانية، والقصف المدفعي المتواصل من مدفعية الميدان، والبوارج والتي لم تتجرأ على من الاقتراب من السواحل اللبنانية بعد إعطاب بارجتين وإخراجهما من المعركة، وبرغم المراقبة الجوية الحاضرة دائما من طائرات المراقبة بدون طيار( MK )، ورغم تدمير الجسور وطرق المواصلات، أن الجسم اللوجستي، والإداري، والأمني، والعسكري، للمقاومة لازال سليما ومعافى، حتى أن خطه التمويه التي اتبعتها المقاومة لم تمكن أجهزة الاستمكان في بطاريات مدفعيه إسرائيل من رصد راجمات الصواريخ، والتي تدخل للتعامل مع الأهداف وتخرج بسرعة مذهلة".
وشكك الشرقاوي فيما قال أنها مزاعم إسرائيلية حول أن الراجمات الصاروخية لحزب الله تعمل بين المباني المدنية قائلا "هذا كلام غريب، فهل نسي أم تناسى خبراء مدفعيه إسرائيل أن تلك الراجمات يتعطل عملها بين المباني لأنها تحتاج إلى ساحة واسعة أمامها تسمى في علم الرمي (إخلاء القمم أمام المدفعية) لئلا تصطدم القذائف بالعوائق التي أمامها وتقتل الرماة وتدمر الراجمات وتحدث أضرارا هائلة بالمباني".
وقال الشرقاوي "اصبح من المؤكد بالنسبة لنا أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عجزت عن تحديد أماكن وجود مرابض المدفعية الصاروخية للمقاومة الإسلامية، بدقه، حتى انه يبدو أن طائرات الاستطلاع بدون طيار ( MK ) عجزت عن تحقيق ذلك، لذلك لجأ الجيش الإسرائيلي إلى الاستعانة بوحدة كوماندوز بحري في صور، على غرار الوحدة البحرية التي ضللت من قبل عميل مزدوج عام 1997 في بلدة أنصارية في جنوب لبنان ووقعت في كمين اعد لها بدقه أدى إلى قتل12 جندي من أفراد الكوماندوز البحري".
واضاف الشرقاوي "عمل الجيش الإسرائيلي جاهدا للإغارة على أي هدف له علاقة من قريب أو بعيد بطواقم المدفعية الصاروخية، فقام بإنزال سرية كوماندوز من القوات البحرية على بلدة الشبريحا الساحلية، عله يأسر عددا من رجال المدفعية أو لأسر أفراد من المقاومة يستهدي بهم على مرابض المدفعية الصاروخية ليجمع المعلومات الضرورية ليحد من فعالية المدفعية والتي اثبت لحد الان أن بنك أهدافها لازال غنيا بالأهداف وقوس نارها سليما، ويستطيع أن يجعل أي هدف في الأرض المحتلة في الشمال والوسط على الأقل تحت مرماه وخاصة عندما ضرب بالأمس مراكز قيادة للعدو، وقاعدة لسلاح الجو ومركز القيادة الشمالية للعدو وأهدافا أخرى ذات قيمة عالية في الخضيرة ومرج بن عامر".
واعتبر الشرقاوي أن الإنزال في منطقة الشبريحا قرب صور "فاشل رغم أن قوة الكوماندوز البحري عملت مناورة لتضليل المقاتلين عندما أضاءت ارض غير ارض المعركة، في جنوب مدينه صور وأغارت على شمال صور علها تجد ضالتها، فوجدت رجال المقاومة لها بالمرصاد". وقال أن الإنزال الذي وصفه بالفاشل في الشبريحا، يأتي بعد الإنزال المجوقل على بعلبك الذي يقول عنه الشرقاوي انه يشبه "أفلام الكرتون".
واضاف الشرقاوي "كان خائبا الجنرال (ميتسام ألون) قائد الإنزال المجوقل على جرود بعلبك لاختطاف أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، واختطاف الحاج محمد يزبك، أحد القادة في حزب الله وممثل الإمام خامنئي في لبنان، كانت الخيبة بادية على وجهه وظهر في المؤتمر الصحافي، كمن بلع طعما واستعاض عن تعداد انتصاراته في هذا الإنزال الفاشل بفيلم مدبلج بعناية على غرار أفلام الكرتون سئم المشاهدون من تكراره، عن راجمات يقول أن سلاح الجو نجح في تدميرها، بعد أن ظهرت بالفيلم وهي تتحرك على الطرقات وبين المباني ووقت إطلاقها للصواريخ على الأراضي الإسرائيلية".
وقال الشرقاوي "القوة المجوقلة بلغ تعدادها 1000 ضابط وجندي من نخب النخب من الوحدات المختارة في الجيش الإسرائيلي، المسماة دوريات رئاسة الأركان، وهذه الدوريات تتألف من وحدات المظليين، وغولاني، وجفعاتي، وناحال، وأغوز، ووحدات الهندسة العسكرية، والاستطلاع، محمولة جوا، ومدعومة بالطائرات الحربية، وطائرات الاستطلاع بدون طيار( mk )، وفشلت في تحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض وفشلت كذلك في ترميم قوة الردع الإسرائيلية التي طالما تباهت بها العسكرية الإسرائيلية منذ إنشائها قبل 60 عام، ونجحت في قتل 19 مدنيا لبنانيا بينهم 6 أطفال وامرأة حامل تم قتلها داخل سيارة إسعاف، وخطف 6 مواطنين مدنيين أحدهم مسن يحمل اسم مطابق لاسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وعادوا إلى مروحياتهم بصعوبة بالغة بعد أن غنموا أربع قطع من بنادق كلاشنكوف، لا يخلو أي بيت في جرود بعلبك منها، وبعض أجهزة الحاسوب قال الجنرال (الون) انه جاري فحص المعلومات التي بداخلها".
واضاف الشرقاوي "لو كان الجنرال (ميتسام الون) أصغى للعريف (يورا) من الفوج 51 من اللواء غولاني عندما ظل يركض هو وبعض رفاقة وهم جرحى حتى الحدود الإسرائيلية خوفا من الوقوع أسرى في أيدي مقاتلي حزب الله، لكان افضل له، فيورا قال قبل أن يلقط أنفاسه أن حزب الله مرعب وان مقاتليه مرعبون، وانهم كالأشباح يطلقون النار على الجنود الإسرائيليين ويلحقون بهم في كل مكان".
وينوه الشرقاوي إلى أن الجنرال الون، اعتمد في إنزال بعلبك على كثافة المقاتلين الكبير ولكن الأمر جاء معاكسا، لانه ما يسميه الشرقاوي فشل إنزال بعلبك عكس في الواقع الانخفاض الكبير في الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي "وعدم إيمانه بالحرب التي يخوضها بالوكالة عن أميركا".
وانهى الشرقاوي حديثه قائلا "بعيدا عن تصريحات قادة الجيش الإسرائيلي حول قدرات حزب الله، فان الواقع، يؤكد أن صواريخه لا زالت تنهمر على العمق الإسرائيلي ومقاتليه لازالوا متمسكين بمواقعهم يكرون ولا يفرون إلا عندما يتجهزون لقتال أخر، ولن تبقى إلا الوقائع التي يفرضها الميدان".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف