وزراء أفارقة يصدرون بيانا عن ولاياتهم الإفريقية المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحمد نجيم من أصيلة : أنهى وزراء أفارقة وأوروبيون ندوتهم "الولايات المتحدة الإفريقية إلى أين؟" اليوم الأحد في مدينة أصيلة بإصدار بيان ختامي. وشدد الوزراء والمسؤولون الأفارقة وغير الأفارقة على أن الولايات المتحدة الإفريقية يعد "هدفا استراتيجيا ترعاه الدول الإفريقية"، لذا دعا البيان إلى مواصلة روح الدعوة المتميزة والقيمة التي أطلقها رواد وقادة قمة الدار البيضاء سنة1961 وندوة أصيلة بعد مضي 45 سنة، من أجل بناء ولايات متحدة إفريقية، استجابة للرغبة الأكيدة التي تحذو كل الأفارقة".
الأفارقة حداهم طموح كبير في تنفيذ مشروع "الولايات المتحدة الإفريقية" مع التأكيد على الحرص على قيم التضامن في إفريقيا وعلى دولة القانون والحكامة الجيدة والشفافية وعلى مقاربة النوع بالنسبة إلى التنمية وتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية (أوميد) واعتماد مقترحات (النيباد) الاستراتيجية الإطارية.
وطالبوا بإشراك وانخراط مختلف الفاعلين والمنظمات غير الحكومية وكل الشعوب والمجتمع المدني والنساء والرجال والشباب والأطر العليا والمثقفين والأفارقة المهاجرين إلى الخارج لتحقيق هدا المشروع.
وأثنى البيان على مشاركة مسؤولين حكوميين أوروبيين، وزارء خاريجة إسبانيا والبرتغال والمكلفة بالسياسة الخارجية وسياسة الجوار في الاتحاد الأوروبي. وكان وزير الخارحية وأمين عام منتدى أصيلة محمد بن عيسى أكد في كلمة قبل تلاوة البيان الختامي، أكد فيها أنه آن الأوان من أجل فتح حوار جاد وصريح وشفاف بين الأوروبيين والأفارقة في إطار الاهتمام الشامل بالقارة الأفريقية كجزء استراتيجي من العالم، وأضاف في اختتام الندوة التي تنظم في إطار موسم أصيلة الثقافي الدولي ال28 وجامعة المعتمد بن عباد الصيفية ال21، أن هذا الحوار لم يحظ بعد بدراسة معمقة، ولام الدول الأوروبية والأميركية لكونها لا تهتم بشكل شمولي بالقارة الإفريقية "ليس هناك اهتمام شمولي بالقارة الإفريقية في إطار الأجندة الأوروبية وكذا الأميركية". كما طالب بخلق آلية لاستمرار الحوار "إنه من غير المعقول إطلاق نقاش بهذا العمق في ندوة أصيلة وإصدار بيان ختامي دون خلق آلية لاستمراره ومتابعة المحاور التي كان عليها إجماع" مقترحا في هذا الإطار كموضوع للندوة الرئيسة للموسم المقبل "العلاقات بين إفريقيا وأوروبا".
من جهته قال مختار امبو مدير عام سابق لليونيسكو ورئيس مجموعة الصداقة المغربية السينغالية، إنه لا يمكن فهم أو استيعاب القرارات الإفريقية التي تتخذ في قمم ومؤتمرات كقمة الدار البيضاء سنة1961، دون العودة إلى خلفياتها السياسية وأسباب نزولها. ودعا إلى أن الطريق نحو تأسيس ولايات متحدة إفريقية يمر أساسا عبر إعادة التفكير بوضوح في حل القضايا العالقة السياسية منها والاقتصادية وغيرها.
وشهدت الجلسة الختامية كلمات وفود لمسؤولين من ليبيا وغامبيا وغينيا، كما ألقى الشاعر والفيلسوف السينغالي الحاج حميدو كاص قصيدة شعرية تغنى فيها بأصيلة، ملجأه الروحي والراسخة في ذاكرته.
najim@elaph.com