صواريخ روسيا أصابت جنودا إسرائيليين

بشار دراغمه من رام الله: قال المحلل العسكري الإسرائيلي زئيف شيف إن معظم الخسائر التي لحقت بالقوات البرية للجيش الاسرائيلي من سلاح المشاة والمدرعات كان سببها اصابات من سلاح مضاد للدبابات يستخدمه مقاتلو حزب الله وهو من انتاج روسي قامت سوريا بشرائه في الفترة الأخيرة. وبين شيف أن صاروخا حديثا ومتغلغلا على نحو خاص من انتاج روسي من نوع آر.بي.جي29، كان بيع الى سوريا ومنها الى ايران.

وأضاف:"قسم من الاصابات وقعت عندما خرق هذا الصاروخ حائطا فاصاب جنودا كانوا خلف ذاك الحائط. وهكذا مثلا حصل في المعركة التي قتل فيها خمسة جنود من دورية أغوز شاركت في المعركة في بنت جبيل. في هذه الحالة أصاب الحائط صاروخ مضاد للدبابات من نوع ساغر هو ايضا من انتاج روسي. وصاروخ آر.بي.جي29 ذات الرأس المعدني المسمى "تيندم" خرق عدة مرات دبابة "مركباه"" .

وأوضح شيف انه كان معروفا للجيش الاسرائيلي منذ زمن بعيد عن الخلايا المضادة للدبابات من حزب الله والتي تستهدف اعاقة تقدم الجيش الاسرائيلي في حالة المعارك البرية. وأضاف:"وتركيز حزب الله على السلاح المضاد للدبابات تبين على نحو خاص في معركة قرية الغجر في تشرين الثاني 2005 حين فشلت محاولة من المنظمة لاختطاف جنود من الجيش الاسرائيلي". وأوضح أن بعض المهاجمين قتلوا وبقيت جثثهم في الميدان. وهذه هي الوحدة ذاتها التي قاتلت في بنت جبيل وقتل العديد من رجالها هناك. وفي المعركة قرب الغجر اطلق حزب الله نحو 300 صاروخ مضاد للدبابات من أنواع مختلفة. وأجرى حزب الله في المعركة تجربة لصواريخ مختلفة، بما فيها آر.بي.جي29.

واطلقت الصواريخ نحو عدد من المدرعات وكذا نحو دبابتي مركباه من طراز 2. وخرجت واحدة دون اصابة فيما ان الاخرى اصيبت.

وقال الخبير العسكري الإسرائيلي إنه بعد المعركة في الغجر، توجهت اسرائيل الى روسيا بالسؤال كيف حصل ان سلاحا حديثا مضادا للدبابات باعوه لسوريا قد انتقل الى حزب الله، وهل جرى هذا بموافقة موسكو. ورد الروس بغضب قائلين ان هذا تشهير. وارادوا رؤية براهين. وخلافا لعادتها، نقلت اسرائيل الى الروس بواسطة سفارتهم في تل ابيب جزءا من الذيل وجسد الصاروخ الروسي الذي بقي في منطقة الغجر، بعد انفجار رأسه المتفجر. وفوجئ الروسي، وبعد زمن طويل ردوا بأنه في ظل غياب الرقم التسلسلي للانتاج يصعب التحديد فيما اذا كانت هذه ارسالية بيعت الى سوريا.

وبحسب شيف فإن التقدير في الجيش الاسرائيلي هو أن لدى حزب الله عددا من الصواريخ مضادة للطائرات حديثة من انتاج روسي، من طراز اس.ايه 18، ومع ذلك فلم يظهر الصاروخ في ايدي حزب الله. وحسب التقدير، فان هذه الصواريخ وصلت الى حزب الله من ايران.

ايران وسوريا متهمتان بزعزعة الاستقرار في المنطقة

اتهمت اسرائيل ايران وسوريا الاحد "بزعزعة الاستقرار في المنطقة" بعد مقتل 12 جنديا وثلاثة مدنيين في انفجار صواريخ اطلقها حزب الله على شمال اسرائيل، في حين تدور مباحثات في مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار لوقف الاعمال الحربية.وقال افي بازنر احد المتحدثين باسم الحكومة الاسرائيلية ان "حزب الله الذي يرى بوادر قرار يخشى صدوره عن الامم المتحدة، يبذل جهدا كبيرا لزيادة الخسائر الاسرائيلية بالتواطؤ مع سوريا وايران".واضاف ان "ايران تواصل زعزعة استقرار المنطقة من خلال حزب الله".

وتتهم اسرائيل ايران وسوريا بدعم حزب الله وتزويده بالاسلحة.ومساء الاحد قتل ثلاثة مدنيين واصيب 160 بجروح في حيفا، ثالث مدن اسرائيل، لدى اصابة مبنيين بصواريخ اطلقها حزب الله. كما قتل 12 جنديا اسرائيليا في كفر جيلادي في الجليل الاعلى. وهي اكبر خسائر بشرية تسجل في يوم واحد في اسرائيل منذ بدء النزاع في 12 تموز/يوليو.ومنذ بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان بعد اسر حزب الله جنديين اسرائيليين، قتل 94 اسرائيليا هم 36 مدنيا و58 عسكريا.