مظاهرات في بيروت وغضب جنبلاطي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق-وكالات: اكد الرئيس السوري بشار الاسد الليلة في اتصال هاتفي تلقاه من كوفي انان الامين العام للامم المتحدة "ان سورية تدعم كل مايتفق عليه اللبنانيون "، واشار بيان رئاسي الى تاكيدات الاسد بان اي قرار سيتخذ بمعزل عن الاجماع اللبناني سيؤدى الى تعقيد الامور وزيادة الاضطراب ، لافتا الى ان هناك سعيا من بعض القوى لتحقيق مكاسب سياسية لاسرائيل التي لم تستطع ان تنجزها بالحرب وان هذا السعي لن يكلل بالنجاح ، واكد البيان انه جرى خلال الاتصال بحث اخر ماتوصلت اليه المناقشات والاتصالات الجارية بشأن وقف الهجوم الاسرائيلي على لبنان. الى ذلك بحث الاسد مع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر خلال استقباله له مساء الاحد تطورات الاوضاع على الساحة اللبنانية ومستجدات العدوان الاسرائيلي، بحسب بيان رئاسي.
وقال البيان ان الحديث تناول الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب في بيروت والتنسيق بين الجانبين بشأن القضايا المطروحة. من جانبه اكد الدكتورمحسن بلال وزير الاعلام السوري اهمية ما تقوم به الشعوب في الدول العربية ودول العالم للتضامن مع الشعب اللبنانى الشقيق ونصرته في مواجهة الهجوم الاسرائيلي المفتوح على لبنان وشعبه وبنيته التحتية. وقال الدكتوربلال خلال استقباله وفدا مصريا تضامنيا يضم شخصيات نقابية وشعبية واعضاء فى مجلس الشعب ان ما ترتكبهاسرائيل من جرائم بحق الاطفال والنساء والشيوخ فى لبنان يشكل انتهاكا للمبادىء الانسانية والاعراف والشرائع الدولية والقيم الدينية والاخلاقية.
كما اوردت سانا ان" الرئيس اللبناني العماد اميل لحود تلقى رسالة دعم وتضامن من الرئيس الاسد مع صمود الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة". وقام بنقل الرسالة وليد المعلم وزير الخارجية السوري ، واكد الوزير المعلم في تصريحات له عقب اللقاء ان رسالة الرئيس الاسد الى الرئيس لحود تتضمن دعم ومساندة سورية لصمود الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة التي تقدم التضحيات لاعلاء كرامة لبنان وكرامة العرب جميعا.
واشار المعلم الى ان مشروع القرار الاميركي الفرنسي المقدم الى مجلس الامن يهدف الى انقاذ اسرائيل من هزيمتها العسكرية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب لبنان وشعبه ومقاومته واصفا مشروع القرار بانه سيء وظالم للبنان. واوضح المعلم ان المطلوب من اجتماع وزراء الخارجية العرب هو ان يعكس عنوانا رئيسيا يتمثل في دعم المقاومة الوطنية اللبنانية فى وجه العدوان الاسرائيلي الوحشي.
وشدد المعلم على ان سورية لا يمكن لها ان تقبل الا ان تجتمع كلمة العرب الى جانب لبنان ومقاومته البطلة ولا يمكن ان تقبل بشىء يفرض على لبنان ولا يوافق عليه اللبنانيون. وردا على سؤال حول احتمالات توسيع اسرائيل لدائرة العدوان اكد الوزير المعلم ان سورية سترد على اى عدوان اسرائيلي على اراضيها بشكل حازم ومباشر.و ذكرتمصادرأنالمعلم الذي التقى رئيس مجلس النواب نبيه بريأبلغ رئيس المجلس أن سوريا "لن تعارض مسألة نقل مزارع شبعا الى السيادة اللبنانية، ان على مرحلة أو مرحلتين، بحسب ما يراه لبنان مناسبا".
كماأعلن اثر لقائه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على مدى ثلاث ساعات، دعم "الحل الذي يراه اللبنانيون في إطار توافقهم الوطني" للأزمة القائمة، وقال: "ندعم النقاط السبع في إطار التوافق اللبناني"، مجددا تأكيد لبنانية مزارع شبعا.
مواقف المعلم أثارت عد ة ردود أفعال، اولها تصريحرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط حيث توجه الى المعلم قائلا: "نقول للمعلم الذي تناسى لبنان والدولة، من السهل المزايدة على آخر نقطة دم من الشعب اللبناني. يا أسداً في لبنان، ويا أرنباً في الجولان. ولولا أصول الضيافة واللياقة لوجب رجمه وطرده من البلاد". كما استدعت ردا من النائبين الياس عطا الله وأكرم شهيّب والنائب السابق فارس سعيد.
واكدسعيد احد المتحدثين باسم قوى 14 آذار(مارس) ان "وليد المعلم غير مرحب به في لبنان"ودعا الى "تظاهرة للبنانيين الوطنيين غدا (الاثنين) احتجاجا على مجيء المعلم الى بيروت" حيث سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب. وقال النائب السابق ان "الموقف السوري ضد مشروع القرار الفرنسي الاميركي غير مقبول بتاتا" مضيفا انه"على اللبنانيين ان يعملوا من اجل تحسين النص الذي سيناقش في الامم المتحدة ولن نتلقى دروسا من احد لا سيما من السوريين الذين كانوا في اساس مشاكل عديدة عانى منها لبنان".
كما تجمع عشرات المتظاهرين من انصار الحريري مساء الاحد امام الفندق الذي ينزل فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم لمطالبته بمغادرة لبنان. واطلق المتجمعون هتافات تهاجم الوزير السوري وتطالبه بمغادرة لبنان. وكان صحافيون شاهدوا المعلم جالسا في بهو الفندق المرموق في العاصمة.
و حمل المتظاهرون لافتتين كبيرتين عليهما خريطة لبنان وصورة كبيرة للحريري الذي اغتيل في 14 شباط(فبراير) 2005، مع العبارة التالية: "مقاومون من اجل لبنان، مطالبون بجلاء الحقيقة" وتوقيع "اصدقاء الرئيس الشهيد". كما يحملون الاعلام اللبنانية، فيما انتشرت القوى الامنية في محيط الفندق.
وكانت تظاهرة اخرى شارك فيها مئات الاشخاص حصلت بعد الظهر في مدينة جبيل الواقعة على الطريق بين شمال لبنان وبيروت، احتجاجا ايضا على قدوم المعلم الى لبنان للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر غدا الاثنين في بيروت.