حصيلة المواجهات الصباحية بين لبنان واسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي:هزت الغارات الجوية والمعارك البرية جنوب لبنان يوم الثلاثاء قبيل مفاوضات دبلوماسية جديدة تهدف لوقف الحرب المستمرة منذ أربعة أسابيع وأسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص. وأفادت تقارير بمقتل ثلاثة جنود اسرائيليين في القتال وذكر شاهد من رويترز ان عشر غارات جوية اسرائيلية متعاقبة والمئات من قذائف المدفعية ضربت بلدة الخيام في جنوب لبنان يوم الثلاثاء.
وعلى الرغم من مشاعر القلق العالمي لارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين فان المساعي الدبلوماسية المكثفة في مجلس الامن التابع للامم المتحدة للتوصل الى قرار ينهي القتال باءت بالفشل حتى الآن. وتوعدت اسرائيل بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في لبنان اذا لم يتم التوصل الى حل دبلوماسي قريب.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن أمله في صدور قرار من الامم المتحدة يوم الاربعاء يدعو لوقف اطلاق النار غير أنه قال لتلفزيون سكاي ان القرار لن يتضمن انسحابا للقوات الاسرائيلية كما يريد لبنان. وقال بلير الذي تبنى موقفا مماثلا للولايات المتحدة منذ تفجر الصراع "أعتقد ان الشيء المهم هو انه بمجرد الاتفاق على القرار الذي يدعو لوقف القتال يمكنك عندها اصدار قرار ثان يدعو لنشر قوة متعدد الجنسيات هناك وسحب القوات الاسرائيلية."
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قال يوم الاثنين ان الانسحاب الفوري للقوات الاسرائيلية يمكن أن يخلق فراغا ويسمح لحزب الله المدعوم من سوريا وايران باعادة التسلح.
ويريد لبنان نشر قوات قوامها 15 الف فرد في الجنوب متى تنسحب اسرائيلي. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان قرار لبنان "خطوة مثيرة" للاهتمام سيقوم بدراستها.
وتابع قوله "كلما سارعنا بالخروج من جنوب لبنان كانت سعادتنا أكبر."
غير أنه أضاف ان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الامنية سيجتمع الاربعاء لبحث احتمال توسيع العمليات العسكرية الاسرائيلية في لبنان حيث يوجد بالفعل 10 الاف جندي اسرائيلي.
وتصر اسرائيل على ان قواتها ستبقى في لبنان لحين نشر قوة دولية أقوى تتصدى لحزب الله.
وقوبلت المساعي الاسرائيلية لابعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود ومنعهم من اطلاق الصواريخ على اسرائيل بمقاومة عنيفة.
وأعلن الجيش الاسرائيلي أن صاروخا مضادا للدبابات قتل جنديا وأصاب خمسة اخرين قرب بلدة بنت جبيل. وقال تلفزيون العربية ان جنديين اسرائيليين اخرين قتلا.
وقال حزب الله ان مقاتليه دمروا دبابة اسرائيلية عند ضواحي بلدة عيناتا مما تسبب في وقوع خسائر بشرية اسرائيلية.
ودمرت غارة جوية مبنى مدرسة من ثلاثة طوابق في قرية معروب على بعد 15 كيلومترا شرقي مدينة صور الجنوبية. وقال خليل موسى حارس المدرسة لرويترز ان زوجته وثلاثة اطفال ومدرسا هم تحت الانقاض.
وقال باكيا "لم أتمكن من عمل اي شيء لمساعدتهم...ربما لا يزالون على قيد الحياة. يجب أن نرفع الانقاض سريعا."
وقتلت الغارات الجوية الاسرائيلية في لبنان ما لا يقل عن 50 شخصا يوم الاثنين بينهم 13 تأكد مقتلهم في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية. وقالت الشرطة ان حصيلة القتلى في الغارة التي قدرتها في البداية بنحو 18 قتيلا قد ترتفع مع رفع الانقاض.
وقتل 961 على الاقل في القتال في لبنان بينهم عشرات ما زالوا مفقودين واعتبروا في عداد القتلى.
كما قتل 98 اسرائيليا غالبيتهم جنود منذ اندلعت الحرب اثر أسر حزب الله جنديين اسرائيليين في 12 يوليو تموز.
وأعدت فرنسا والولايات المتحدة مشروع قرار للامم المتحدة لوقف القتال لكنهما تدرسان في الوقت الحالي ادخال تعديلات عليه بعد ان قوبل بانتقادات عربية.
ولا يتوقع التصويت على مشروع القرار حتى يوم الاربعاء أو الخميس فيما يجري دبلوماسيون تعديلات عليه ويستمعون الى عرض وزراء الخارجية العرب بعد الظهر.
وقال فيتالي تشوركين مندوب روسيا لدى الامم المتحدة لمحطة تلفزيون (روسيا) "الواضح لدينا أنه لا ينبغي تبني مشروع قرار لا يحظى بموافقة الجانب اللبناني."
وصرح جان مارك دو لا سابليير مندوب فرنسا بالامم المتحدة وجون بولتون مندوب الولايات المتحدة بانهما لن يقدما صيغة نهائية لمشروع القرار قبل أن يتحدث ممثلو الجامعة العربية.
ويسمح مشروع القرار الحالي للقوات الاسرائيلية بالبقاء في جنوب لبنان حتى يتم نشر قوات دولية. ويدعو الى "وقف كامل للقتال" وينص على ضرورة أن يوقف حزب الله جميع الهجمات فيما توقف اسرائيل "العمليات العسكرية الهجومية."
ويريد لبنان استرداد مزارع شبعا وهي رقعة صغيرة من الارض تحتلها اسرائيل منذ عام 1967. وتقول الامم المتحدة ان المزارع البالغ مساحتها 25 كيلومتر مربع تابعة لسوريا. ويقول لبنان وسوريا انها أرض لبنانية غير أنهما لم يرسما الحدود.