السوريون متحمسون لخوض حربهم ضد إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: رصدت ايلاف ابتهاجا غير مسبوق في الشارع السوري عقب تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم في بيروت والتي هدد فيها بدخول الحرب بشكل فوري ومباشر في حال هاجمت اسرائيل سورية ، كما لمست استياء ملحوظا من تصريحات قوى 14 اذار التي انتقدت المعلم وتصريحاته في لبنان.
وعكست معظم التعليقات وردود الفعل على التصريحات غير المسبوقة للمعلم رغبة السوريين في نجدة المقاومة في لبنان وتغيير الصورة النمطية التي تحاول بعض الجهات ترويجها عن سورية من انها لاتريد القتال مع اسرائيل وانها تفضل ان تقاتل بالواسطة عبر حزب الله او حماس .
وقال ربيع محمد القادري وهو مهندس يعمل في احد مصافي النفط السورية : بصراحة ان تصريحات المعلم مشجعة ونحن نتطلع لتحرير ارضنا بالقوة بعد ان فشلت المفاوضات فعدونا لاتنفع معه غير القوة .
اما الحاج "ابو نادر" فيعتقد بان الحرب لها ويلات كثيرة وهو جربها شخصيا اكثر من مرة وجده استشهد في حرب 1948 ولكنه ورغم معرفته هذه يعتقد بان اسرائيل لن يوقفها أي شي باستثناء القوة فهي تريد ان تستعبد شعوب المنطقة مع حاميتها اميركا وبغير القتال والتحدي لن يكون لنا كرامة حتى في ارضنا ".
واستغرب ابو نادر من تصريحات قوى 14 اذار واعتبر انهم هم من يتاجرون بالدم اللبناني وان هجومهم على سورية لن يثنيها عن دعم لبنان لان لبنان اكبر من اي تيار او فصيل.
اما ناديا التي كانت ترتدي قبعة عليها علم وشعار حزب الله فابدت حماسة منقطعة النظير لتصريحات الوزير السوري وقالت انها غير خائفة من الحرب لاننا لسنا اقل من حزب الله وماتدمره الحرب سيعيد السوريون بناءه كما ان الخسائر لن تكون في صفوفنا وحدنا ونرى مايفعل رجال المقاومة في لبنان بالاسرائيليين ومدنهم .
ويبدو ان تصريحات وزير الخارجية السورية التي جاءت هذه المرة من لبنان الذي يزوره اول مسؤول سوري بهذا المستوى منذ الانسحاب السوري من لبنان منذ اكثر من عام، يبدو ان دمشق ارادت ارسال رسالة مفادها انها لم تضعف بخروجها من لبنان بل بالعكس هي اصبحت اكثر قوة ومرونة وقدرة على المناورة لابل انه حتى الحرب مع اسرائيل لاتخشاها وترحب بها .
وكان المعلم قد انتقد مشروع القرار الدولي، الأمريكي الفرنسي، لأنه يحمل حزب الله المسؤولية "عن كل ضرر لحق بلبنان وإسرائيل، أو سيحصل في المستقبل" وقال أن مشروع القرار هو "وصفة لاستمرار الحرب لأنه للأسف ليس عادل للبنان. وكذلك هو وصفة لاحتمال اشتعال حرب أهلية في لبنان" مضيفا أن إسرائيل هي صاحبة المصلحة الوحيدة في ذلك.
وقال المعلم "إذا اعتدت إسرائيل على سوريا تكون خرقت اتفاقية الفصل من طرف واحد والتوجيهات من القيادة السورية إلى قواتنا المسلحة بالرد فورا على هذا الهجوم". واضاف أن أي وقف لإطلاق النار يستوجب على إسرائيل "أن تسحب قواتها من كل الأراضي اللبنانية بما فيها مزارع شبعا"، وأشار المعلم الى ضرورة تبادل الأسرى، وأوضح أنه لا يمكن الحديث عن إقامة منطقة عازلة في الأراضي اللبنانية "بدون التكلم عن منطقة مماثلة في الأراضي الإسرائيلية".
واعتبر المعلم أن الحرب بدأت "منذ اعتمد مجلس الأمن القرار 1559 "، وأضاف أن المرحلة الأولى منها كانت عبر محاولة تطبيق القرار بشكل سلمي، وعندما عجز من أعدوه عن ذلك "طلبوا من إسرائيل تطبيقه"، وأشار المعلم إلى احتمال أن تمتد الحرب حيث قال أن "المرحلة الثانية محتملة وقد تحصل" لكن المقاومة وأسلوبها جعلتا "إسرائيل وأمريكا تعيدان النظر في خططهما".
وأكد وزير الخارجية أن سورية "لا تتطلع على الإطلاق للعودة إلى لبنان بأخطاء أو غير أخطاء" لافتا أن زيارته ستفتح "بابا عريضا للعلاقات السورية اللبنانية تقوم على قدم المساواة وعلى مبدأ احترام السيادة الاستقلال".