أخبار

حماس تستهجن من الموقف العربي تجاه لبنان وفلسطين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله: عبرت حركة حماس اليوم عن استهجانها من الموقف العربي تجاه لبنان وفلسطين. ودعت الحركة الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لنصرة الشعبين اللبناني والفلسطيني. وأكد الشيخ وائل حشاش أحد قادة حركة حماس في مهرجان عقد في مخيم بلاطة في مدينة نابلس اليوم وقوف حركته إلى جانب الشعب اللبناني فيما يتعرض له. معتبراً أن هذا الموقف جزء بسيط من رد الجميل للشعب اللبناني وحزب الله الذي لم يخذل الشعب الفلسطيني. وعبر حشاش عن رفض حماس إلى تحول قضية لبنان وفلسطين إلى مجرد قضية إنسانية تختزل الدعم العربي والإسلامي بإرسال المعونات فقط وإنما بحاجة إلى مواقف رجولية تنتصر للضعفاء.

كما أكدت حماس على ضرورة تناغم المسارين اللبناني والفلسطيني، معتبرة أن الدعوة لعزل المقاومة اللبنانية عن الفلسطينية فصلا للجبهات للتخفيف عن الاحتلال الإسرائيلي محذرة من الوقوع في هذا الفخ، وكانت نظمت حماس اليوم الاثنين مهرجانا جماهيريا حاشدا في الذكرى الخامسة للشهداء قادة حركة حماس وهم جمال سليم وجمال منصور وفهيم دوابشة ومحمد البيشاوي وعمر منصور، وعثمان قطناني، وإحياء لشهداء مخيم بلاطة خلال انتفاضة الأقصى.

وعلى ترانيم الأناشيد الحماسية بدأت فعاليات المهرجان بتقدم كوكبة من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إلى منصة الحفل وهم يحملون الأسلحة النارية والرشاشة، والتي ازدانت بصور الشهداء القادة والرموز الأمام الشهيد احمد ياسين والشهداء القادة عبد العزيز الرنتيسي وجمال سليم وجمال منصور إلى جانب اليافطات الكبيرة والأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء، كما رفعت إعلام لبنانية ورايات حزب الله.

فيما قامت مجموعة من الملثمين من حركة حماس بعرض تمثيلي لإطلاق صواريخ القسام والكاتيوشا على مستوطنة يهودية وسط تكبيرات الحشد وتصفيقهم كما احرق العلم الاسرائيلي. وأكدت كتائب القسام في كلمة ألقاها احد قادتها أن معركتها لدحر المحتل وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى لن تتوقف حتى تبييض السجون من جميع الأسرى، موجها التحية للمجموعة التي خطفت الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال أن المحتل إذا لم يفهم عملية خطف الجندي فان عليه أن يدرك أن القسام لا يترك أسراه في السجون.ووجه التحية للأسير المعتقل عبد الناصر عيسى عضو الهيئة القيادية لحركة حماس في السجون والقائد العام لكتائب شهداء الأقصى ناصر عويس القابع في السجن. وألقت النائب منى منصور، زوجة الشهيد جمال منصور كلمة أهالي الشهداء مؤكدة أن القول الفصل لأهالي الشهداء، هو معاهدتهم على إكمال مشوارهم حتى تحرير الأرض والإنسان.واعتبرت اعتقال الوزراء والنواب والقادة والاغتيالات لن تزيدنا إلا إصرارا على المضي بهذا الدرب، مشددة على انه يوهم نفسه بأنه بذلك يحصل إلى تنازلات سياسية من الحركة.

وأكدت منصور أن الشعب الفلسطيني يقف صفا واحدا في خندق المقاومة، داعية إلى مزيد من التوحد والمساندة لخيار المقاومة. وتحدث الدكتور غازي حمد، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية نيابة عن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عبر الهاتف موجها التحية لجماهير نابلس ومخيم بلاطة ومقدما التحية لأسر الشهداء الذين سطروا ملاحم البطولة.

وقال أن فلسطين التي قدمت الشهداء القادة بدءا من الشيخ الشهيد احمد ياسين والرنتيسي والجمالين ليست عقيمة وستبقى فلسطين في قلوبنا وعقولنا ولن يستطيع الصهاينة نزعه من ذاكرتنا. وشدد حمد على أن الشعب الفلسطيني أمام تحديات كبيرة جراء الهجمة البربرية التي تشنها إسرائيل والتصدي لها يكون عبر الوحدة والتشبث بالحقوق. وقال حمد أن الحكومة الفلسطينية مصممة على تحرير الأسرى والمعتقلين مهما غلت التضحيات معتبرا الأسرى أمانة في أعناقنا مهما غلت التضحيات.

واعتبرت حماس أن عملية خطف النواب والوزراء وعلى رأسهم د. عزيز دويك بالعمل الجبان وهي خير دليل على تمسك الحكومة بالثوابت الفلسطينية وان الشعب الفلسطيني وحكومته ونوابه في خندق. وجددت حماس في كلمتها على وحدة الشعب الفلسطيني بكافة فصائله السياسية والتفافها حول خيار المقاومة الذي اثبت نجاعته أمام صلف الاحتلال. كما شددت على ضرورة اهتمام الوزارات المختصة بأهالي الشهداء، وإعطائهم حقوقهم كاملة دونما أدنى منة.كما ألقيت كلمة لجنة التنسيق الفصائلي في مخيم بلاطة حيت الشهداء والأسرى مؤكدا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الصمود أمام ممارسات المحتل.

وأحيت المهرجان فرقة الغرباء بالعديد من الأناشيد والتواشيح الوطنية التي عبرت عن عبق الشهادة والشهداء وسط تفاعل الحشد الكبير. وفي نهاية المهرجان قام كوادر حركة حماس في مخيم بلاطة بتكريم أهالي شهداء المخيم الذين ارتقوا إلى العلا خلال انتفاضة الأقصى وعددهم قرابة 200 شهيدا.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف