قرار تاريخي بإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صور مشلولة وخطة للسيطرة على جنوب الليطاني
قرار تاريخي بإرسال الجيش إلى الجنوب
روسيا لن تؤيد مشروع قرار "غير مفيد" للبنان
الدفاع المدني..موظفون ومتطوعون في خط النار
العميد حبيقة لـإيلاف:صعوبات تعيق عمليات الانقاذ
أولمرت: قرار لبنان بنشر الجيش في الجنوب خطوة مثيرة للاهتمام
وزراء الخارجية يسعون الى تعديل مشروع القرار اليوم
المواجهات البرية : مقتل جندي اسرائيلي واصابة 5 اخرين
دمشق: نشر القوات اللبنانية لن يؤثر علينا
عرب اسرائيل بين تأييد حزب الله وعدمه
الغارديان : الحرب الاسرائيلية رد فعل أم فعل
تغييرات في قيادات الجيش الإسرائيلي
إيلاف، بيروت وموسكو، وكالات: يحصد قرار الحكومة اللبنانية إرسال الجيش إلى الجنوب بالتزامن مع الانسحاب الاسرائيلي ردود فعل واسعة. واعتبر وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة "انها المرة الاولى التي تتخذ فيها حكومة لبنانية تتمتع بالسيادة الكاملة قرارا بهذه الاهمية". في المقابل، اعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت أن اسرائيل ستدرس الخطوة اللبنانية التي وصفها بالـ "مثيرة للاهتمام". وأجمعت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم أنه قرار "تاريخي"، ويندرج في إطار تدعيم الموقف اللبناني من مشروع القرار الاميركي الفرنسي المطروح في مجلس الامن. وعلى الصعيد الميداني، تشهد مدينة صور - مقطعة الأوصال - شللا تاما بعد ان القى الطيران الاسرائيلي صباح اليوم منشورات تنذر بقصف "كل سيارة من اي نوع كانت تتحرك جنوب الليطاني" (سبعة كيلومترات شمال صور) فيما ذكرت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية ان قادة الجيش الاسرائيلي عرضوا خطة للسيطرة على منطقة جنوب نهر الليطاني في لبنان.
روسيا لا يمكنها تأييد مشروع قرار "غير مفيد" للبنان
من جانب آخر، أعلن المندوب الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين اليوم أن موسكو لا يمكنها تأييد مشروع القرار المطروح حاليا على مجلس الامن الدولي حول النزاع في لبنان اذ تعتبره "غير مفيد" للطرف اللبناني، فيما أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم ان "اعضاء مجلس الأمن توصلوا على ما يبدو الآن الى اتفاق" حول نص قرار بشأن لبنان.
وأعلن المندوب الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين اليوم في مقابلة اجرتها معه شبكة تلفزيونية روسية من نيويورك ان موسكو لا يمكنها تأييد مشروع القرار المطروح حاليا على مجلس الامن الدولي حول النزاع في لبنان اذ تعتبره "غير مفيد" للطرف اللبناني. وقال تشوركين لشبكة فستي "من الواضح بنظرنا ان مشروع قرار كهذا غير مفيد للطرف اللبناني، ينبغي الا يصدر لانه لن يؤدي سوى الى استمرار النزاع". واضاف "تبذل الان جهود مكثفة في محاولة للتوصل الى مسودة قرار تكون مقبولة اكثر للحكومة اللبنانية. ومن الصعب ان احدد فترة للتوصل الى ذلك اذ يتحتم الحصول على موافقة الطرف الاسرائيلي ايضا".
اولمرت: قرار "مثير للاهتمام"
وفي إطار رد الفعل الإسرائيلي بشأن القرار اللبناني بإرسال قوات من الجيش إلى الجنوب، قال اولمرت في مؤتمر صحافي عقده في القدس "انها خطوة مثيرة للاهتمام وعلينا ان ندرسها. سنبحث في جميع اوجهها وفي مدى امكانية تطبيقها في وقت معقول". واضاف اولمرت "نحن ندرس هذه الاقتراحات. لا نريد احتلال لبنان ولا نريد ان نبقى في لبنان. نريد ان نحقق اهداف العملية: الحؤول دون اطلاق صواريخ وابعاد حزب الله عن هذه المناطق" في جنوب لبنان. وتابع "كلما اسرعنا في الخروج من جنوب لبنان كلما كان ذلك مدعاة لارتياحنا. الا انه لن يكون ممكنا ما لم تتحقق اهدافنا".
الى ذلك، دعا اولمرت الى تطبيق القرار 1559 الذي ينص على "نشر الجيش اللبناني في الجنوب".
وكان مجلس الامن تبنى هذا القرار في ايلول/سبتمبر 2004 وهو يطالب بانسحاب جميع القوات الاجنبية من لبنان ونزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. وقد اعلنت الحكومة اللبنانية مساء الاثنين استعدادها لنشر 15 الف جندي في جنوب لبنان ما ان تنسحب القوات الاسرائيلية من هذه المناطق التي ينتشر فيها حاليا مقاتلو حزب الله.
حماده: اعلان "تاريخي"
على الصعيد اللبناني، رأى مروان حماده اليوم ان اعلان الحكومة استعدادها ارسال الجيش الى الجنوب مع الانسحاب الاسرائيلي، قرار "تاريخي" يدل على ان لبنان حصل فعلا على استقلاله. مشيرا إلى "انها المرة الاولى التي تتخذ فيها حكومة لبنانية تتمتع بالسيادة الكاملة قرارا بهذه الاهمية". وعبر الوزير الذي ينتمي الى الغالبية البرلمانية والحكومية عن "سروره برؤية اخيرا قرار سيد وتاريخي يعيد الثقة الى دولة مستقلة ودولة قانون".
وقال حماده ان قرار الحكومة "يحسم مسألة الاستراتيجية الدفاعية للبنان ما دامت الاستراتيجية الوحيدة المفيدة هي تلك التي تحددها الدولة".
غسان تويني
وكان النائب غسان تويني استبعد في مداخلة تلفزيونية مساء الاثنين خطر رؤية الجيش يتفكك بسبب وجود عناصر من طوائف متعددة فيه مع غالبية شيعية، كما حصل في السنوات الاولى للحرب الاهلية في لبنان (1975-1990). وقال تويني في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال ان ليس هناك سبب ليشعر الشيعة بالفخر للخدمة في حزب الله ولا يشعرون به لخدمتهم في الجيش الوطني. واضاف "رأينا حتى الآن جنودا فيدجيين وغانيين ونروجيين يموتون في لبنان، فلم لا يسقط جنود لبنانيون ايضا من اجل بلادهم؟".
أنطوان اندراوس
ووصف النائب اللبناني انطوان اندراوس من جهته ايضا القرار ب"التاريخي". وقال "اننا ننتظر منذ اربعين عاما حصول ذلك"، في اشارة الى غياب الجيش اللبناني فعليا عن الحدود منذ الستينات عندما كان الفلسطينيون ينشطون من جنوب لبنان ضد اسرائيل. واعتبر ان الامر يشكل ايضا "رسالة الى الاميركيين" الذين يطالبون منذ زمن طويل بان "تبسط الدولة اللبنانية سلطتها على كل اراضيها".
الصحف اللبنانية
ووصفت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء قرار الحكومة اللبنانية ارسال الجيش الى الجنوب بالتزامن مع الانسحاب الاسرائيلي ب"التاريخي"، مشيرة الى انه يندرج في اطار تدعيم الموقف اللبناني من مشروع القرار الاميركي الفرنسي المطروح في مجلس الامن. وخصصت الصحف اللبنانية عناوينها الرئيسية لمقررات الحكومة بعد اجتماعها الاستثنائي الاثنين، الى جانب نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت، ولو انها لم تستفض في التعليق كون القرار كان غير متوقع وقد صدر في ساعة متأخرة.
وفي هذا الاطار، كتبت صحيفة "لوريان لو جور" الصادرة باللغة الفرنسية ان قرار مجلس الوزراء "تاريخي"، مشيرة الى ان الحكومة اجتمعت "بصورة مفاجئة قبل ساعات من نقاش منتظر في مجلس الامن الدولي حول مشروع القرار الاميركي الفرنسي". واضافت ان "القرار يرتدي طابعا تاريخيا بكل معنى الكلمة. فهو اولا يبرز تصميم الحكومة على منع اي وجود غير شرعي في الجنوب ما يعني انهاء وجود مقاتلي حزب الله في المنطقة بعد انسحاب اسرائيل. ويعني استعادة سلطة الدولة المركزية على مجمل الجنوب للمرة الاولى منذ بداية الازمة اللبنانية في نهاية الستينات".
وذكرت الصحيفة بان "الجنوب منذ بدء العمليات ضد اسرائيل على ايدي المنظمات الفلسطينية انطلاقا من الاراضي اللبنانية في 1968 و1969 بدأ يخرج عن سيطرة الجيش". وتوقفت خصوصا عند عدم ابداء وزراء حزب الله "معارضة تذكر داخل جلسة مجلس الوزراء لقرار ارسال الجيش الى الجنوب، وهو القرار الذي كانت ترفضه قيادة الحزب حتى الان".
وفي الاطار نفسه، كتبت "المستقبل" التابعة للنائب سعد الحريري، ان القرار "تاريخي، وهو اول قرار من هذا النوع منذ التحرير عام 2000 (تاريخ انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان) يحصر السلاح بالجيش". واعلنت الحكومة اللبنانية التي يشارك فيها حزب الله الاثنين استعدادها لنشر قوة "قوامها 15 الف جندي في الجنوب مع انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي الى ما وراء الخط الازرق".
ويقوم الخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان، مقام الحدود بين لبنان واسرائيل. واكد وزير الدفاع اللبناني الياس المر ان "القرار اتخذ بالاجماع ومن دون اي تحفظ". وعنونت صحيفة "النهار" خبرها الرئيسي بـ"الجيش مستعد ولا فراغ امنيا في الجنوب".
وكتبت "السفير" من جهتها "بينما كان الوفد الوزاري العربي متوجها من بيروت الى نيويورك لاسماع الصوت العربي لاقته الحكومة بخطوة سياسية كبيرة ومنسقة مع الجانب الفرنسي". واشارت الى ان "الخطوة جاءت باجماع مجلس الوزراء اي بموافقة حزب الله وحركة امل في خطوة تهدف الى وضع عناصر سياسية جديدة بيد المفاوض العربي واللبناني في نيويورك".
وقرر مجلس وزراء الخارجية العرب بعد اجتماعه الاثنين في بيروت ارسال وفد الى نيويورك مؤلف من الامين العام لجامعة الدول العربية ووزيري خارجية قطر والامارات العربية، دعما للموقف اللبناني المطالب بادخال تعديلات على مشروع القرار الاميركي الفرنسي. وينص مشروع القرار على "وقف كامل للاعمال الحربية يقوم خصوصا على وقف فوري لكل هجمات حزب الله وكل العمليات العسكرية الهجومية من جانب اسرائيل".
وطلبت الحكومة اللبنانية تعديل مشروع القرار لجهة اضافة الانسحاب الفوري للقوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية بعد وضع حد للاعمال الحربية. وطلبت فرنسا من الولايات المتحدة تأجيل عرض مشروع القرار على مجلس الامن حتى يتم ادخال "بعض التعديلات" عليه.
واوردت صحيفة "الديار" معلومات عن اتصال بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس الجمهورية اميل لحود تناول اقتراح ارسال الجيش الى الجنوب للانتشار فيه مع القوات الدولية، "فاشترط لحود ان يتم ذلك بعد وقف اطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية الى ما وراء الخط الازرق ووافق السنيورة على ذلك". يذكر ان لحود المؤيد لحزب الله لم يشارك في جلسة مجلس الوزراء الاثنين.
منشورات اسرائيلية في صور
جاء في المنشورات المطبوعة باللغة العربية والموقعة من "دولة اسرائيل"، ان "كل سيارة من اي نوع كانت تتحرك جنوب الليطاني ستقصف لانها مشبوهة بنقل الصواريخ والعتاد العسكري الى المخربين"، وهي العبارة التي تطلقها اسرائيل على حزب الله.
واكدت المنشورات "سيصعد جيش الدفاع الاسرائيلي عملياته وسيضرب ببالغ القوة العناصر الارهابية (عناصر حزب الله) التي تستخدمكم كدروع بشرية وتطلق الصواريخ من داخل بيوتكم باتجاه دولة اسرائيل". واضافت المنشورات "عليكم ان تعلموا ان كل من يتحرك باي سيارة كانت يعرض حياته للخطر".
ويصب نهر الليطاني في البحر المتوسط على بعد نحو 70 كلم جنوب بيروت وعلى مسافة 6 كلم شمال صور. وبعد القاء منشورات خلت طرقات شوارع صور والطرقات المؤدية اليها تماما باستثناء سيارات الاسعاف والصحافيين، كما لجأ من تبقى من السكان الى الطوابق الارضية. وكان الجيش الاسرائيلي قد منع منذ مساء الاثنين تجول السيارات في المنطقة بهدف "توسيع العمليات ضد حزب الله في جنوب لبنان".
واعلن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى ان الحكومة الاسرائيلية سمحت اليوم الثلاثاء بنقل الاف السكان من شمال البلاد، حيث تتساقط صواريخ حزب الله، بعدما امضوا ايامهم في الملاجىء منذ بدء العدوان في 12 تموز/يوليو.
هآرتس: خطة للسيطرة على جنوب نهر الليطاني
وذكرت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية ان قادة الجيش الاسرائيلي عرضوا خطة للسيطرة على منطقة جنوب نهر الليطاني في لبنان. واشارت الصحيفة الى ان اولمرت قال ان الخطة ستعرض على المجلس الوزاري المصغر دون ابداء رايه بالخطة.
وقال بيريز في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية " ان حلم منظمة حزب الله بدحر اسرائيل وكسر معنوياتها لن يتحقق ابدا ". ورد بيريز على سؤال حول انتصار اسرائيل على حزب الله قال انتصار اسرائيل في المعركة سيكون بحدود امكانية الانتصار في حرب جيش نظامي على ضد عصابات على حد تعبيره.
وكانوزير الدفاعالاسرائيلي عمير بيرتس أعلن في جلسة لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست انه اذا لم يتم ايجاد حل سياسي للازمة "سنسيطر على المناطق التي تتواجد فيها منصات اطلاق الصواريخ".