أخبار

الجامعة العربية تطالب بانسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك (الامم المتحدة): طالب وفد الجامعة العربية في اجتماع مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بانسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي اللبنانية كجزء من اي الامم المتحدة تحقق في انتهاك اسرائيل لحقوق الانسان في لبنان قرار دولي لوقف اطلاق النار في لبنان. واوضح وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني باسم الوفد العربي الى المجلس اثناء جلسة مناقشة خاصة في مجلس الامن الدولي ان انسحاب القوات الاسرائيلية يمثل عنصرا اساسيا لاي "سلام عادل وشامل".

وشدد الوزير القطري على ضرورة ان يتضمن اي قرار دولي الدعوة الى "الوقف الفوري والشامل لاطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية الى ما وراء الخط الازرق" الذي رسمته الامم المتحدة ليشكل حدودا بين لبنان واسرائيل. كما رأى ان قرارا دوليا يجب عمرو موسى في نيويورك أمس ن ينص ايضا على "تعزيز قوة الطوارئ التابعة للامم المتحدة في لبنان اي تعزيز قوة هذه القوات وتوسيع سلطاتها حتى يسمح لها بلعب الدور المناط بها".

وحذر الشيخ حمد مجلس الامن من "تداعيات اتخاذ قرارات غير قابلة للتنفيذ وتعقد الوضع على الارض ويكون لها انعكاسات خطيرة على لبنان وعلى الدول العربية وعلى جميع دول المنطقة". ويشير الوزير القطري بذلك الى مشروع القرار الفرنسي الاميركي الذي يدعو بصيغته الحالية الى وقف فوري للعمليات الحربية ولكن دون ان يطالب بانسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان وقد رفضه لبنان والدول العربية.

وردا على كلمة الوزير القطري، دعا سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة دان غيلرمان الى عمل فعال لاحتواء "ارهابيي حزب الله". وبدون ان يرد على الدعوة الى انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان، قال غيلرمان ان "قوة دولية قوية وفعالة" بامكانها ان تتصدى للحزب الشيعي اللبناني، يجب ان تنتشر في لبنان. كما دعا الدبلوماسي الاسرائيلي الى عمل دولي لمنع سوريا وايران من تزويد حزب الله بالسلاح. ووصف الحكومتين السورية والايرانية بانهما "تاجرتا الارهاب في دمشق وطهران".

وقد تاخر التصويت على مشروع القرار بسبب الاعتراضات العربية والنقاط التي اثارتها روسيا التي قالت الثلاثاء ان على مجلس الامن اصدار قرار عاجل يدعو الى "وقف انساني لاطلاق النار" اذا لم تتم الموافقة سريعا على مسودة القرار الحالي. وقد اعلن سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جان مارك دو لا سابليير للصحافيين الثلاثاء ان مشروع القرار الاميركي الفرنسي سيخضع لتعديلات بسبب الاعتراضات الشديدة للبنان والدول العربية عليه. وقال ان "المشكلة هي ان نتوصل الى افضل نص ممكن ونأخذ في الاعتبار مطالب الجميع. سيكون هناك اذن نص جديد". واقترحت الحكومة اللبنانية نشر 15 الف جندي لبناني في منطقة جنوب لبنان اذا انسحبت القوات الاسرائلية من تلك المنطقة، في اقتراح رأت اسرائيل انه "مثير للاهتمام"

من جهته، اعلن المندوب الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين الثلاثاء ان موسكو ترفض اعتماد مشروع القرار المطروح حاليا على مجلس الامن الدولي حول النزاع في لبنان اذ تعتبره "غير مفيد" للطرف اللبناني. وقال تشوركين في مقابلة مع شبكة "فستي" التلفزيونية من نيويورك "من الواضح في نظرنا ان مشروع قرار كهذا غير مفيد للطرف اللبناني، ينبغي ان لا يصدر لانه لن يؤدي سوى الى استمرار النزاع والعنف". واضاف ان "جهودا مكثفة تبذل الان واتصالات ومشاورات تجري ونشارك فيها في محاولة للتوصل الى مشروع قرار يكون مقبولا اكثر للحكومة اللبنانية"، لكنه قال "اما متى سيتم التوصل الى الصيغ المقبولة التي يوافق عليها ايضا الجانب الاسرائيلي، فانه يصعب علي توقع ذلك".

الا ان مصدرا دبلوماسيا قال ان استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) لم يطرح حتى الآن. وروسيا هي واحدة من بين خمس دول دائمة العضوية في مجلس الامن تتمتع بحق التصويت بالنقض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف