إنتهاء الاستماع في قضية اغتصاب فتاة عراقية

بغداد: اعلن الجيش الاميركي ان جلسات الاستماع في قضية اغتصاب وقتل الفتاة العراقية مع افراد عائلتها في اذار/مارس الماضي في بلدة المحمودية ستحدد اليوم الاربعاء ما اذا كان سيتم احالة الجنود الى المحكمة العسكرية. وتم توجيه الاتهام الى الجندي ستيف غراين وجيمس باركر وبول كورتز بايرن هاورد وجيس سيبلمان بالاشتراك بطرق متعددة في مجزرة المحمودية في اذار/مارس الماضي.

وسيتقرر من خلال جلسات الاستماع ما اذا كان سيتم توجيه اتهام الى جندي اخر هو السرجنت انطوني رايب بسبب عدم التبليغ عن عملية الاغتصاب والقتل فيما بعد. واكد المدعي العام امس الثلاثاء خلال جلسة المغلقة ان الجريمة كان مخطط لها بصورة تفصيلية من قبل الجنود.

واستبعد المدعي العام النقيب الكس بيكلاندز ادعاء محامي الدفاع بان عملية القتل جاءت نتيجة حالة ضغط على الجنود تعرضوا لها في حاجز التفتيش في المحمودية. وقال "كانوا متجمعين ويلعبون الورق ويحتسون الخمر وجاءت في رأسهم فكرة التخطيط لاغتصاب وقتل فتاة صغيرة".

واضاف ان "القتل ليس حربا والاغتصاب ليس حربا. هذا ما نتحدث عنه اليوم ليس كل هذه الجرائم بسبب الطعام البارد"، معتبرا ان "اداء واجب في نقطة التفيتش وأكل الطعام البارد لا يعطي تبريرا لان يقوم الجنود بقتل عائلة". واضاف ان "واجب الجندي ليس اغتصاب وقتل فتاة تبلغ من العمر 14 عاما". وقال بيكلاندز ان الجنود كانوا يعرفون الفتاة بعدما رأوها في دورية عسكرية قاموا بها في وقت سابق. وتابع المدعي العام ان "الفتاة كانت شابة وجذابة وكانوا يعرفونها عندما رأوها في دورية قاموا بها في وقت سابق. كانت قريبة جدا وسهلة المنال لهم".

من جانبه، حاول احد محامي الدفاع دفع اكبر قدر من المسؤولية على الجندي غرين الذي تم طرده من الخدمة العسكرية بسبب "اضطرابات نفسية". وقال ديفيد شيلدون محامي الدفاع عن باركر ان "غرين هو الشخص الوحيد الذي يتحمل مسؤولية ما جرى بصورة كاملة والجنود هنا لايستحقون ان يدانوا باي شيء ولا اي احد منهم". واضاف "اذا وضعت شخصا مثل غرين في حالة ضغط سيصبح مثل عبوة للغاز تنتظر الانفجار". وتابع "لم يكن هناك تقارب بالافكار لكن كان هناك خطة نفذها غرين بنفسه والجنود غير مسؤولين عن ذلك".

وتم توجيه الاتهام الى غرين بالاغتصاب والقتل في محكمة مدنية في الولايات المتحدة وقد دفع ببراءته. ويتوقع انتهاء جلسات الاستماع اليوم الاربعاء.

مقتل ضابط كبير على يد مسلحين في البصرة جنوب العراق

وإلى البصرة حيث اعلن مصدر في الشرطة العراقية اليوم ان ضابطا في الجيش العراقي قتل بنيران مسلحين مجهولين اثناء توجهه الى مقر عمله في منطقة القبلة غرب البصرة (650 كلم جنوب بغداد).

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار على سيارة العقيد قاسم عبد القادر مدير ادارة الفرقة العاشرة للجيش العراقي المنتشرة في البصرة اثناء توجهه الى مقر عمله في حي القبلة (غرب البصرة)". ولاذ المسلحون بالفرار. واكد ان الهجوم وقع في وقت مبكر من صباح اليوم الاربعاء بدون اعطاء مزيد من التفاصيل.