السكان يفرون من جحيم كريات شمونة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كريات شمونة: يأمل غالبية الباقين في بلدة كريات شمونة التي اصبحت اشبه بمدينة اشباح وعدد كبير من منازلها تضررت بالقصف الصاروخي المتواصل عليها، في مغادرتها. وصرخ رجل اربعيني "اخرجونا من هذا الجحيم"، وذلك بعد ان اتلفت ليال طويلة من قصف حزب الله لكريات شمونة اعصابه. لكنه غير متأكد من انه سيكون من بين سكان البلدة الذين سيتم اجلاؤهم.
وتبدو كريات شمونة اشبه بمدينة اشباح شوارعها خالية والكثير من منازلها تضرر جراء قصف الصواريخ المتواصل. وعند مدخل البلدة حصد احد هذه الصواريخ 12 من احتياطيي الجيش الاحد الماضي. ويقول رئيس بلدية البلدة حاييم بارفيفاي الذي يحافظ على هدوئه امام الرجل الذي استرسل في حديثه عن اليأس ان "غالبية السكان التسعة الاف الذين لا يزالون هنا يريدون المغادرة".
وفي المرة الاولى منذ الحرب الاولى في 1948 يتم اجلاء سكان بلدة في اسرائيل في زمن الحرب. ودعي الراغبون بالمغادرة الى تسجيل اسمائهم لدى سلطات المدينة مباشرة بعدما قررت الحكومة عملية الاجلاء مع احتمال توسيع العملية البرية في لبنان.
ويوضح رئيس البلدية "بسبب نقص الوسائل اضطررنا الى القيام بخيارات". لكن على اي اساس؟ لا يملك سكان كريات شمونة اي فكرة على ذلك. وتقول شيمريت وهي تحتضن طفلها الصغير البالغ سنة ونصف السنة "صرخت صرخت كثيرا. لا اريد ان ابقى هنا. لم يعد الاولاد يطيقون العيش في الملجأ".
ولا تعرف هذه الام الشابة (25 عاما) كيف تم ورود اسمها واسمي طفليها على لائحة المحظوظين الخمسمئة. اما مريم وهي ام لطفلين وحامل بطفل ثالث فلم تحصل على هذا الاذن الذي يسمح لها بمغادرة البلدة.
وغادر الاشخاص الخمسمئة وبينهم الكثير من الاطفال كريات شمونة ليل الثلاثاء الاربعاء في حافلات تملكها شركة خاصة. ونقل هؤلاء لفترة غير محددة الى نتانيا شمال تل ابيب على ان يتم ايوائهم في ثكنة للجيش.
ويوضح حاييم بارفيفاي ان من اصل 24 الف نسمة في كريات شمونة "انتقل 15 الفا حتى الان الى الجنوب ليقيموا في فنادق او كيبوتس او مع اقارب لهم". وقد بكت استير وهي ارملة في السابعة والخمسين كثيرا ايضا وهي ترتعد من شدة الخوف. ففي البعيد يسمح دوي انفجارات جديدة.
ومنذ بدء النزاع في 12 تموز/يوليو تكاد عمليات القصف المدفعي الاسرائيلي لا تتوقف يضاف اليها دوي صواريخ الكاتيوشا التي اجتاحت عدة احياء من البلدة. وقبيل انطلاق الحافلات سقت ثلاثة صواريخ في المنطقة فركضت استير لتحتمي في ملجأ مبنى مجاور. وتقول شاكية "المكان قذر هنا لا تتوافر فيه مراحيض فضلا عن الجرذان المنتشرة".
لكن سكان المدينة ان غادروها او بقوا فيها يتفقون على نقطة هي رفض وقف اطلاق النار. وتقول استير غاضبة "ارهابيو حزب الله يلقون القنابل علينا منذ ثلاث سنوات. يجب المضي حتى النهاية معهم والا فان ذلك لن يتوقف ابدا".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف