البخيت يصدع لكلام عبدالله II من أجل المنعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي من عمّان: دخلت وثيقة (كلنا الأردن) التي أوصى بها حوالي 700 شخصية أردنية تمثل مختلف القطاعات الاجتماعية والأطياف السياسية والبرلمان والإعلام والقبائل المرحلة الأولى من التنفيذ اليوم من خلال رسالة رفعها رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي كان تراس اجتماعا لهيئة الحكومة أول من أمس، كما التقى ألف شخصية من أبناء القبائل والعشائر حيث صارحهم أمس بتطورات الأوضاع والموقف الأردني خصوصا على الساحات اللبنانية والعراقية والفلسطينية، وترسيخ ثوابت الاستقرار والأمن والاستمرارية في المملكة الهاشمية.
وفي رده على رسالة ملكية تلقاها في الخامس من أغسطس (آب) الحالي رفع رئيس حكومة الأردن رسالة إلى الملك عبدالله الثاني أكد فيها ان قرارات " كلنا الاردن" ستكون بمثابة العنوان الرئيسي لاداء الحكومة في المرحلة القادمة من خلال توفير كل اوجه الدعم لهيئة " كلنا الاردن" وذلك بالتعاون معها بنفس الروحية التي سادت اجواء الملتقى للوصول الى مرحلة التنفيذ السليم والوافي لكافة القرارات والبرامج التي صدرت عن الملتقى.
واضاف ان الحكومة ستحرص على التعاون مع مجلس الامة لاقرار القوانين ذات الاولوية في الدورة الاستثنائية القادمة وستعمل على تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق وانجاز توصيات الملتقى ذات الصلة بالادوار والمهمات الوطنية .
واشار البخيت في رسالته، حسب وكالة الأنباء الرسمية (بترا) الى ان الحكومة درست توصيات ملتقى الاردن وقارنتها مع برنامج الحكومة المستند الى كتاب التكليف السامي مع الاخذ بعين الاعتبار الخطة التنفيذية للاجندة الوطنية التي اقرتها الحكومة مؤخرا ونظرت في القواسم المشتركة فيما بينها بهدف تعظيم ما هو مشترك منها والاخذ بالجديد منها لغايات الخطط والبرامج التنفيذية اللازمة ولتكون وثيقة " كلنا الاردن" شاملة وجامعة للمزيد من البناء والانجاز باتجاه المستقبل الأردني.
نص رسالة البخيت
وتنشر (إيلاف) في الآتي نص رسالة رئيس الحكومة معروف البخيت للملك عبدالله الثاني:
مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية
الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
دام مجده واعز الله ملكة وايده بنصر مبين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيشرفني يا مولاي ان ارفع الى مقامكم السامي باسمي واسم زملائي الوزراء اسمى ايات الولاء والعرفان مبتهلا الى الله العلي القدير ان يكلأكم بعنايته وان يسدد دائما وابدا خطاكم المباركة الى ما فيه خير هذه الامة وسلامتها ورفعة هذا الحمى الهاشمي العزيز وتقدمه. وقد تسلمت ببالغ الاعتزاز رسالة جلالتكم التوجيهية السامية حول ملتقى كلنا الاردن والتي ضمنتموها رؤية جلالتكم للمرحلة المقبلة من اجل اردن منيع بكل ابنائه وقواه الحية ومؤسساته الراسخة.
مولاي حضرة صاحب الجلالة
في هذه اللحظات الصعبة من عمر الامة ،وفي الوقت الذي تعيش فيه المنطقة باسرها اخطر مراحلها فتتسع المسافات بين الشعوب وحكوماتها تاتي توجيهاتكم السامية وكلماتكم الصادقة لتتوج مسيرة الاردن العزيز ولتؤكد ان بلدا تولي قيادته الاهمية الاولى لتمتين جبهته الداخلية وتوحيد الموقف والكلمة هو بلد امن مستقر باذن الله ، وهو بلد يستحق ان يكون بكل كفاءة النموذج والقدوة والرائد الذي لا يكذب اهله وامته.
مولاي المعظم: لقد مثلت توجيهاتكم السامية ورعايتكم الكريمة لملتقى كلنا الاردن دافعا رئيسا لنجاح اعماله وخروجها على هذا النحو الملفت وليبرز الملتقى بوصفه صيغة اجماع وطني حققه الاردنيون بدعمكم ورعايتكم في مرحلة لا يمكن مواجهة تحديداتها واستحقاقاتها الا بالاجماع ومن خلال الحوار والمشاركة الفاعلة المسؤولة.
لقد ناى الاردن بفضل توجيهاتكم وقيادتكم المباركة عن منطق رد الفعل وما يترتب عليه من انفعالات وقرارات لحظية وعثرات ، وكانت قيادتكم الحكيمة دائما هي الاقدر على الاستشراف الواعي واتخاذ القرارات الصعبة بدقة ودراية وفق قراءة سليمة وتشخيص دقيق.
وبفضل هذه الارادة الصلبة استطاع الاردن ان يحدد الخط الفاصل بين رد الفعل والاستجابة ..فالاستجابة كما تثبتها الحالة الاردنية هي تفاعل واع ومدروس وارادي مع الاحداث يقوم على مبدا المشاركة والحوار والقراءة الممعنة.
ان هذا الاجماع الذي تحقق بالامس بفضل ارادتكم وتوجيهاتكم السامية واشرافكم المباشر يمثل اليوم احدى اسمى صور الاستجابة الحكيمة للتحديات المتسارعة التي تشهدها المنطقة باسرها وتفرض على الدول تحديد الاولويات الوطنية هذه الاولويات التي تجمع بين الثوابت والركائز المبدئية وبين المصالح والمتغيرات والتطورات المتحركة.
وقد اردتم جلالتكم ان يكون شان تحديد الاولويات شانا عاما يتفق عليه الاردنيون وفق اليات الحوار الراقي المنظم تكريسا لمبدا الشراكة والمسؤولية وتلتزم الحكومة بتنفيذها بوصفها تمثل مرجعية وطنية ورؤية عامة هي محل اجماع واتفاق.
مولاي المعظم: لقد بادرت حكومتكم وغداة انتهاء اعمال ملتقى "كلنا الاردن " الى تدارس ما ورد في البيان الختامي من توصيات ومقارنتها مع برنامج عمل الحكومة والمستند الى كتاب التكليف السامي واخذين بعين الاعتبار الخطة التنفيذية للاجندة الوطنية التي اقرتها الحكومة مؤخرا ونظرت في القواسم المشتركة فيما بينها بهدف تعظيم ما هو مشترك منها والاخذ بالجديد فيها لغايات الخطط والبرامج التنفيذية اللازمة لتكون وثيقة كلنا الاردن شاملة وجامعة للمزيد من البناء والانجاز باتجاه المستقبل الذي ننشده.
مولاي المعظم: ان الحكومة وهي تتشرف اليوم بتحمل مسؤولية تنفيذ مقررات الاجماع الوطني الرائد لتؤكد اولا اعتزازها بهذا الواجب الذي يمنحها المزيد من الاصرار والقوة والعزيمة خصوصا وان الحكومة تشرفت بتوجيهات جلالتكم المباشرة بانها كانت شريكا في الحوار واطلت على اجوائه ومناخاته الوطنية الحميمة التي افضت الى هذه الحالة المتقدمة من رسم استراتيجيات واولويات المرحلة المقبلة واننا ملتزمون يا مولاي امام حضرتكم الهاشمية وامام الشعب الاردني كله باعداد الخطط التنفيذية وفق برامج زمنية محددة وصريحة لقياس الاداء لكافة السياسات والتشريعات التي صدرت عن الملتقى.
ومن هذا المنطلق فان الحكومة تؤكد حرصها على التعاون التام والعمل مع مجلس الامة لاقرار القوانين ذات الاولوية في الدورة الاستثنائية القادمة وقد كان مجلس الامة عبر اعضائة شريكا في الملتقى وحاضرا بكل فعالية في كافة النقاشات والحوارات وهو ما سيؤدي حتما الى المزيد من التعاون والتفاهم حيث نتفق هذه المرة على طبيعة الاولويات الوطنية.
وفي هذا الاطار فان حكومتكم يا مولاي كانت قد دفعت بالعديد من التشريعات والقوانين المقترحة التي اكد ملتقى كلنا الاردن على اهميتها وضرورتها الى جهاتها الدستورية المتمثلة اولا بمجلس الامة وستحرص حكومتكم على التعاون مع المجلس لاقرار القوانين ذات الاولوية في الدورة الاستثنائية القادمة.
توافق وطني
كما ستقوم الحكومة ايضا باستثمار اجواء ملتقى كلنا الاردن ونتائجه لتعزيز التعاون والعمل مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في سبيل تحقيق وانجاز توصيات الملتقى ذات الصلة بالادوار والمهمات الوطنية التي تتطلب شراكة القطاع الخاص وتوسيع قاعدته الاجتماعية ومساهمة مؤسسات وهيئات المجتمع المدني بشكل منهجي واضح ومسؤول.
مولاي حضرة صاحب الجلالة: ان التوافق الوطني هو احدى ثمرات ملتقى كلنا الاردن وواجبنا في الحكومة هو الحفاظ على هذا التوافق التاريخي وتعزيزه والبناء عليه واننا يا مولاي وبفضل توجيهاتكم السامية نمتلك الرؤية الكاملة لتحويل هذا التوافق الى نهج للحكم ولتكون قرارات كلنا الاردن بمثابة العنوان الرئيس لاداء الحكومة في المرحلة القادمة من خلال توفير كل اوجه الدعم لهيئة كلنا الاردن التي امرتم جلالتكم بتشكيلها والتعاون مع هذه الهيئة بنفس الروحية التي سادت اجواء الملتقى وبالحد الاعلى من التعاون والتنسيق وصولا الى مرحلة التنفيذ السليم والوافي لكافة القرارات والبرامج التي صدرت عن الملتقى.
مولاي حضرة صاحب الجلالة: لقد تاسس هذا البلد وقام كيانه الحديث على اساسات متينة متجذرة في اعماق التاريخ ولقد اراد الهاشميون البناة لهذا الوطن ان يكون صاحب رسالة وراية ..اما الرسالة فهي رسالة الاسلام المعتدل الوسطي والحضاري ..واما الراية فهي راية الثورة العربية الكبرى.
ومن هنا فان الدور الاردني الهاشمي في نشر رسالة سماحة الاسلام ومبادئة واعتدالة والدفاع عن قضايا الامة والوقوف في خندق الاشقاء في العراق وفلسطين ولبنان انما هو واجب ورسالة ..وهو ليس مجرد خيار تتبناه هذه الحكومة او تلك وهذا الواجب هو الاساس الذي قام عليه الاردن وهو الذي يستمد منه الاردن عزمه وارادته.
رسالة عمان
لقد جاءت رسالة عمان تتويجا لجهود جلالتكم ومساعيكم الشاقة والدؤوبة للدفاع عن صورة الاسلام الحقيقي ..اسلام ال البيت من عترة الحبيب المصطفى عليه وعلى اله افضل الصلاة والتسليم .. هذا الاسلام الذي سعى بعض المغرضين من السوداويين الظلاميين الى اختطافه وتشويه صورته فجاءت رسالتكم ،، رسالة عمان لتدعو الى كلمة سواء ولتؤكد ان الهاشميين
هم الاقدر على الذود عن حياض الامة والدفاع عن رسالتها الخالدة قولا وفعلا وفكرا وتوجيها .
مولاي صاحب الجلالة: ان الدفاع عن قضايا الامة هو جزء من عقيدة الهاشميين وهو عنوان مسيرة هذا الوطن منذ لحظات تاسيسه الاولى وان الاردنيين اليوم وهو يعلنون فخرهم واعتزازهم بالجهود الملكية في الدفاع عن الاشقاء في فلسطين والعراق ولبنان ليؤكدون انهم التواقون دائما لتقديم الغالي والنفيس لخدمة قضايا اشقائهم رائدهم في ذلك قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي قال كلمته عندما اثر الاخرون الصمت وكان دائما في مقدمة المنافحين عن هذه الامة وشعوبها من منطلق الرسالة والمبدا لا من منطلقات حسابات الربح والخسارة.
مولاي المعظم: يحق لنا في الاردن ان نفاخر الدنيا بهذه القيادة الشجاعة الحكيمة ويحق لنا ان نزهو بملك بنى عرشه في القلوب واصر ان يكون الاردن في المقدمة دائما و طنا عربيا هاشمي الوجه واليد واللسان، والله نسال ان يديم علينا نعمة الهاشميين ويحفظ جلالتك ظلا ظليلا وعباءة يلوذ بها شرفاء الامة واحرارها،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.