الحرب تدخل الى بيروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحرب تدخل الى بيروت
سمير عيتاني من بيروت: ضربت البوارج الحربية الاسرائيلية منارة قديمة كانت تابعة للجيش الفرنسي في بيروت، ادخلت الضربة بيروت ضمن الحرب، وسع الجيش الاسرائيلي دائرة الاشتباك والعمليات الحربية الى العاصمة، يأتي صوت من داخل اسرائيل عبر الصحف ووسائل الاعلام يتحدث عن الثمن الكبير والنتائج الضعيفة للحرب، الجيش الاسرائيلي يفشل في اتمام انتشاره في العمليات البرية ليل امس، ينتظر ضباط الاركان في الجيش الاسرائيلي ان يرد حزب الله على قصف بيروت بقصف تل ابيب ليسكت صوت المعارضة الداخلية ويتمكنون من القيام بحملة برية وجوية لن توفر العاصمة اللبنانية هذه المرة.
لم تعد الضاحية وحدها في دائرة النار، شهود العيان الذين كانوا ظهرا في منطقة قريطم، وهي المنطقة التي يقع فيها قصر الرئيس رفيق الحريري، يفيدون "إيلاف" ان بعيد الثانية عشرة ظهرا (بالتوقيت المحلي التاسعة بتوقيت غرينتش) سمع دوي بعيد، ثم تلاه ازيز، وانجرت المنارة القديمة التي كانوا على مبعدة امتار منها، وتلاه صوت عميق اخر وازيز ثم انفجار اخر في المنارة نفسها.
وتنطبق هذه المواصفات على مدفعية الميدان او الهاوتزر، التي تحمل عادة البوراج النسخ البحرية منها، وهو ما يعرف بمدفعية البوارج، رغم ان المعلومات المتداولة اعلاميا تفيد بان المروحيات الحربية هي من نفذ هذه الضربات. ولم تؤدي الضربات الى سقوط قتلى بحشب المعلومات الاولية، وبحسب المعلومات المتوافرة فان الضربة ادت الى سقوط جريح واحد، وتبين ان المنارة القديمة كانت تحمل اجهزة ارسال مدنية الارجح انها لتقوية بث اذاعي وتلفزيوني لمحطات لبنانية.
وعلى ضفة الجنوب يفشل الجيش الاسرائيلي في التموضع في المناطق المتاخمة للقرى، من الجنوب تشير المعلومات الصباحية الى تواجد اعداد لا بأس بها من المدنين في القرى، الذين يشكلون شهودا احياء على تمكن عناصر حزب الله من اعاقة وازعاج وارباك التقدم الليلي للجيش الاسرائيلي، وبات معلوما حجم الضربات التي تلقاها في بلدتي الخيام ومرجعيون حيث اضطر الى الانسحاب لاعادة التنظيم والتحضير.
وفي حين تتحدث المصادر الرسمية الاسرائيلية عن اصابة دبابتين في الاشتباكات فان حزب الله، مدعوما بروايات السكان المحليين يتحدث عن ضرب 11 دبابة قبل ان يرتفع العدد الى 14 دبابة ويفيد بيان حزب الله بانه تم اصابة طواقم هذه الدبابات، وهو ما بات محسوما بان كل ضربة للمدرعات الاسرائيلية توقع عدد من الاصابات، وذلك بحسب اعتراف الجيش الاسرائيلي.
هذه الضربات تدفع الان الجيش الاسرائيلي الى تسريع انتاج اجهزة الردع الكهرومغناطيسية التي تسمح بتفجير الصورايخ قبل ملامستها بدن الاليات الاسرائيلية، وهي اجهزة كانت الى زمن قريب قبل الحرب على لبنان قيد التطوير والبحث في تأثيراتها على الجنود القابعين في الاليات التي تبحث هذه الموجات، الا ان القرار حسم ببدء انتاج وتسريع وتيرة تجهيز الاليات بهذه التقنيات الحديثة لخفض عدد الخسائر في العتاد خاصة، بعد ان اتخذ قرار باستخدام المشاة لحماية الاليات في جنوب لبنان، علما ان تكتيكات وتدريبات الجيش الاسرائيلي ترتكز على المدرعات التي تنقل المشاة الى مواقع الانتشار.
ألقت طائرات اسرائيلية اليوم منشورات فوق الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية تطلب من السكان المتبقين في احياء برج البراجنة وحي السلم والشياح، اخلاءها فورا. وجاء في المنشورات الموجهة الى "سكان حي السلم وبرج البراجنة والشياح" والموقعة من "دولة اسرائيل"، "من اجل سلامتكم، عليكم اخلاء كل مكان يتواجد وينفذ منه عناصر حزب الله او مساعديهم عمليات ارهابية". وعلى الاثر، افاد مصور، ان حالة هلع سجلت في حي السلم. وعمد عدد من السكان الى وضع حاجيات وفرش وحقائب على سطوح السيارات التي تكدست فيها العائلات وغادرت المنطقة.
بينما وقف العديدون، معظمهم من النساء والاطفال، على الطرق في انتظار سيارات اجرة او متطوعين يقلونهم وقد اعتراهم الخوف الشديد. وتم اخلاء حوالى مئة عائلة في باصات تابعة لبلدية الشياح في اتجاه ملعب برج حمود، الحي الارمني شمال العاصمة. ووسط حالة الهلع، كانت اصوات تنطلق من مكبرات للصوت وتدعو الناس الذين لا يملكون وسائل نقل، الى التجمع عند مستديرة في المنطقة لكي يتم اخلاؤهم في حافلات تابعة للهيئة العليا للاغاثة.
وكان حي الشياح استهدف بالقصف الاسرائيلي للمرة الاولى الاثنين، ما ادى الى مقتل 32 شخصا واصابة 75 آخرين بجروح. وعلى الاثر، غادره معظم سكانه الذين كانوا يظنون حتى ذلك الوقت انهم بمنأى من القصف. كما تعرض حي برج البراجنة من قبل لقصف عنيف كونه كان يضم مراكز عديدة لحزب الله. وبقي عدد قليل من السكان في حي السلم.
وكان يقيم حوالى نصف مليون شخص في الضاحية الجنوبية قبل بداية النزاع في 12 تموز(يوليو). واستهدفت المنطقة التي تعتبر معقلا لحزب الله بقصف عنيف في الاسبوعين الاولين من الحرب تسببا بتدميرها على نطاق واسع. ولا تزال المنطقة تتعرض لقصف يومي.
مقتل اربعة مدنيين في القصف الاسرائيلي على لبنان وتشديد الطوق على الخيام
من جهة ثانية قتل اربعة مدنيين على الاقل واصيب ثمانية وعشرون اخرون بجروح في القصف الاسرائيلي خصوصا على جنوب لبنان وشرقه فيما استمرت المواجهات بين مقاتلي حزب الله و الجيش الاسرائيلي الذي يسعى للسيطرة على الخيام احد معاقل الحزب الشيعي في المنطقة الحدودية. وللمرة الثالثة من بداية الهجوم الاسرائيلي في 12 تموز(يوليو) سقطت قذائف على العاصمة مستهدفة مبنى المنارة القديمة في غرب بيروت الذي كان يستخدم في الماضي لاجهزة ارسال الاذاعة اللبنانية مما ادى الى اصابة مواطنين بجروح طفيفة. وفي جنوب لبنان افادت الشرطة ان شابا قتل على دراجة نارية جنوب مدينة صور في غارة شنتها طائرة استطلاع اسرائيلية.
واحصت الشرطة تعرض قرى شرق صور لاربع وعشرين غارة ادت الى تدمير ستة منازل والى تضرر مؤسسة الشهيد الخيرية التابعة للمرجع الروحي الشيعي السيد محمد حسين فضل الله داخل مدينة صور. وفي منطقة النبطية في جنوب لبنان تركز القصف الاسرائيلي على القرى التي تقع شمال النبطية (70 كلم جنوب شرق بيروت) مما ادى وفق الشرطة الى مقتل رجل واصابة زوجته بجروح في غارة على كفر تبنيت، والى مقتل مدني واصابة 10 بجروح في قرية كفر رمان المجاورة من جراء القصف المدفعي. وفي شرق لبنان قتل مدني واصيب 12 اخرون بجروح في غارة اصابت سيارة فان لنقل الركاب عند مدخل بلدة رياق في سهل البقاع. واستهدفت اربع غارات اسرائيلية الطرقات التي تقع شمال بعلبك معقل حزب الله مما ادى الى سقوط ثلاثة جرحى عندما اصاب صاروخ شاحنة قرب المدخل الشمالي للمدينة.
وفي شمال لبنان استهدفت غارة واحدة محيط مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، بدون ان يؤدي الى وقوع اصابات. كما استهدفت غارة مركز ارسال تابع للاذاعة في عمشيت على بعد اربعين كيلومترا شمال بيروت. وحذرت اسرائيل في منشورات القتها فوق شمال لبنان "الشاحنات وسيارات البيك اب من التجول ليلا " ابتداء من الساعة 00،20 بالتوقيت المحلي (17:00 تغ) على الطريق البحرية. كما انذرت اسرائيل من تبقى من الاهالي في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله بضرورة اخلائها.
وجاء في منشورات موجهة الى "سكان حي السلم وبرج البراجنة والشياح" وموقعة من "دولة اسرائيل" القتها الطائرات "من اجل سلامتكم، عليكم اخلاء كل مكان يتواجد وينفذ منه عناصر حزب الله او مساعديهم عمليات ارهابية". وكان حي السلم شبه خال بسبب القصف المتواصل للضاحية وكذلك حي برج الراجنة. اما حي الشياح فبدأ اهله بالنزوح الثلاثاء بعد ان ادت غارة اسرائيلية الى مقتل 32 شخصا واصابة 75 آخرين بجروح. ادت المناشير الى حالة هلع ونزوح واسع لمن تبقى من الاهالي كما افاد مصور وكالة فرانس.
وفي جنوب لبنان اكدت الشرطة ان قوة مؤللة من الجيش الاسرائيلي سيطرت لسبع ساعات على مدينة مرجعيون المسيحية التي تبعد 7 كلم عن الحدود ثم انسحبت. وعادت قوة من المشاة ودخلت ثكنة مرجعيون بحثا عن الصواريخ وغادرتها لاحقا عندما لم تجد شيئا، وفق مصدر امني. كما اشارت الشرطة الى اشتباكات عنيفة تجري بين مقاتلي حزب الله والجيش الاسرائيلي في عيناتا قرب بنت جبيل معقل حزب الله في المنطقة الحدودية.
وشن مقاتلو حزب الله ظهر الخميس هجوما مضادا على القوات الاسرائيلية التي كانت تحاول التقدم في اتجاه مواقع له في بلدة الخيام احد معاقله الحدودية التي تبعد اقل من عشرة كيلومترات عن مرجعيون وفق مراسلو فرانس برس والتي باتت مطوقة من ثلاث جهات ويسعى الجيش الاسرائيلي لدخولها. كما اشارت الشرطة الى مواجهات عنيفة تجري قرب المدخل الغربي للخيام في منطقة تعرف بالمستشفيات وتضم انفاقا قديمة تحت الارض.
واشار المراسلون الى تدمير عدد من الدبابات الاسرائيلية في الهجوم المضاد، حيث كانت معارك عنيفة مستمرة بعد الظهر على المدخل الغربي للبلدة. وادت الموجهات الى جرح ثمانية جنود اسرائيليين وفق قناة الجزيرة التي لم توضح مصدرها ولا مكان المواجهات فيما لم يشر الجيش الاسرائيلي حتى الان الى وقوع اصابات في صفوفه.
من ناحيته اعلن حزب الله انه دمر 14 دبابة اسرائيلية "وقتل وجرح طواقمها" في المنطقة الحدوية خصوصا في المواجهات الدائرة قرب الخيام. كما تقدمت القوات الاسرائيلية بعد دخول مرجعيون شرقا في اتجاه بلدة القليعة على طريق تربط بين مرجعيون والخيام. واعلن حزب الله اطلاق ست دفعات من الصواريخ على شمال اسرائيل بين الساعة 10:00 والساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (7:00 و11،12 تغ) خصوصا على كريات شمونة ونهاريا ومسكفعام والمطلة وعكا.
وذكرت مصادر خدمات الاسعاف في اسرائيل ان عربيين اسرائيليين احدهما رضيع قتلا في انفجار صاروخ اطلقه حزب الله. واعلنت اسرائيل ارجاء بدء تنفيذ خطة توسيع الهجوم البري التي اعلنت عنها الاربعاء لمدة 48 ساعة لمنح فرصة اخيرة للجهود الدبلوماسية الجارية في الامم المتحدة من اجل وقف القتال.
التعليقات
هذه ليست مضروبة حديثا!
Majd Eid -الأعزاء في إيلاف إن كانت هذه الصور ليست صورا قديمة للمنارة، بل مصورة بعد الضربة، فهي لم تضرب! لأنها على هذا الشكل من قبل الحرب ، فهي تقع مباشرة أمام جامعتي اللبنانية الأمريكية ! وأنا أعرفها على هذا الحال منذ زن طويل مع التحية
الموت و الدمار لللإسرائيل
أم رشا -بإذن الله سينتصر حزب الله و ستمنى جحافل العدو بالهزيمة و الخدلان و ستعرف أمريكا عدوة الإسلام و السلام الموت و الذمار و فلينتصر لبنان الكرامة و الشعب العنيد المقدام الذي أحيى في العرب روح العزة و النصر
ما ضل غير الدعا
عراقيه بس دمي لبناني -الله كبير وقادر نطلب منو يحميلنا جنتنا لبنان وسامحني يا لبنان ما عندي غير الدعا حتى قدملكياه تقبرني يا لبنان
بلا حكي
yousef -لبنان سينتصر نعم لبنان لبنان سيبنى من جديد نعم لكن لن ينتصر سوى بأبنائه فقط أما أما الحلف الفارسي والسوري مع أعوانه في لبنان إن جهنم بأنتظارهم بلا حزب بلا بطيخ وحدو لبنان باقي بس بلا سوري ولا إيراني