قوة اسرائيلية تحتل ثكنة مرجعيون في جنوب لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت، القدس: دخلت قوة اسرائيلية مجددا اليوم ثكنة مرجعيون في جنوب لبنان واحتلت مبنى فيها، فيما بقي عناصر الامن اللبنانيون في مبنى آخر، بحسب ما ذكر ضابط كبير من داخل الثكنة في اتصال هاتفي معه. وقال الضابط "دخل الجيش الاسرائيلي الى الثكنة". واضاف "لقد احتلوا مبنى، ونحن موجودون في مبنى آخر"، مشيرا الى وجود اكثر من 400 عنصر من القوة الامنية المشتركة المؤلفة من الجيش وقوى الامن الداخلي في الثكنة. وافاد مصدر امني ان القوة الاسرائيلية مؤلفة من 200 جندي ودبابتين.
وتتالف القوة الامنية اللبنانية المشتركة من 1500 عنصر وتم تشكيلها بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان سنة 2000. وكان حوالى خمسين جنديا اسرائيليا دخلوا في وقت سابق اليوم الثكنة بحثا عن صواريخ، ثم خرجوا بعدما لم يجدوا شيئا. وذكرت مصادر امنية ان الجيش الاسرائيلي دخل اليوم مدينة مرجعيون المسيحية.
الصواريخ المضادة للدروع تكبد الجيش الاسرائيلي خسائر فادحة
منذ شهر والصواريخ الحديثة المضادة للدروع التي يطلقها مقاتلو حزب الله في جنوب لبنان تلحق خسائر جسيمة بالجيش الاسرائيلي الذي تباهى طويلا بقدراته العسكرية. وبحسب مصادر عسكرية فان عددا من الجنود ال68 جنديا الذين قتلوا في المعارك كانوا ضحايا هذه الصواريخ التي اثبتت فاعليتها ضد المدرعات وكذلك المشاة ما ان يحتلوا احد المباني.
وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت اليوم الخميس انه من اصل 25 صاروخا يتم التحكم فيها من بعد اطلقت على دبابات، تمكن ربعها من اختراق الدروع وتسبب بخسائر في صفوف طواقم تلك الدبابات. وصرح ضابط طلب عدم كشف هويته للصحيفة ان حزب الله "درس بتأن خصائص مدرعاتنا وتمكن من معرفة مواطن ضعفها". لكن دبابات ميركافا الاسرائيلية الثقيلة، وخصوصا تلك التي تنتمي الى الجيلين الثالث والرابع تعتبر الاقوى في العالم، وتم التركيز فيها على نظامي الحماية والتصفيح.
فهي مزودة اجهزة الكترونية حديثة جدا ومحركا تبلغ قوته 1200 حصان ونظام تصفيح مدروسا تتيح لها قدرة سريعة على التحرك وحماية جيدة. لكن هذه الدبابات بدت هشة امام هجمات مقاتلي حزب الله بسبب نوعية الصواريخ التي يستخدمونها، فضلا عن الظروف الميدانية والتضاريس الجغرافية غير الملائمة التي تقاتل فيها هذه الدبابات والتي تضيق بالوديان والمساحات الخضراء والحواجز الطبيعية.
والواقع ان مقاتلي حزب الله الذي استعدوا طويلا لهذه المواجهة ويتقنون تماما استخدام اسلحتهم، اثبتوا براعة كبيرة، اذ كانوا يدعون القوات الاسرائيلية تقترب ليفتحوا عليها النار من مسافة قريبة، ما يتيح لهم تحقيق اصابات مباشرة في الجنود الاسرائيليين. وقال الباحث يفتاح شابير من معهد يافا للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل ابيب ان الصواريخ المضادة للدروع كلها من تصميم روسي، لكن بعضها صنع في ايران. واضاف ان "صواريخ ميتيس-ام وكورنيت المصنعة في روسيا هي الاكثر فاعلية، وقد سلمت الى سوريا في التسعينات". واوضح ان هذه الصواريخ "مرهوبة لانها صممت لقهر نظام التصفيح الفاعل في الدبابات الحديثة، والاسرائيليون كانوا اول من اعتمد هذا النظام بنجاح كبير في بداية الثمانينات".
ووفق المصدر نفسه فان حزب الله يملك ايضا كمية كبيرة من الجيل الجديد لصواريخ ساغر الروسية التصميم والايرانية الصنع، اضافة الى صاروخين اخرين صنعا في روسيا هما سبيوغت وكونتروس، ويراوح مدى هذه الصواريخ بين 5،1 و5 كلم وهي قادرة على اختراق الدروع بعمق يراوح بين 400 و1000 ملم. وقال شابير ان "الجيش الاسرائيلي كان يشك في امتلاك حزب الله مروحة واسعة من الصواريخ، ولكن ليس مؤكدا انه كان يعلم بامتلاكه صاروخي ميتيس-ام وكورنيت".
واعتبرت يديعوت احرونوت ان "النقص في استعداد جيش الدفاع للصواريخ المضادة للدروع يشكل احد اخطر اوجه القصور في هذه الحرب". لكن شابير لاحظ ان "المشكلة ليست تقنية"، ففي خضم السباق اللامتناهي بين الدروع والاسلحة المضادة لها "يمكن الرد على التحدي الذي تمثله الاجيال الجديدة من الصواريخ كما حصل في الماضي". والامر الاساسي في رأيه "ان يدرك الجيش الاسرائيلي في النهاية انه لا يواجه عصابة من الارهابيين بل جيشا فعليا".