مثقفو البحرين: بوش يبني على جثث الأطفال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مهند سليمان من المنامة: سلم صحافيون ومثقفون وآدباء وفنانيون بحرينيون رسالة إدانة وإستنكار إلى سفير الولايات المتحدة في المنامة لإيصالها للرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأميركية، مدينين فيها " التواطؤ والسكوت عن الهجوم الوحشي والهمجي الذي تقوم به القوات الإسرائيلية المدججة بترسانة الأسلحة الأميركية ضد لبنان والقتل المنظم للمدنيين الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي بدعم معلن من إدارتكم".
واكد مثقفو البحرين وصحافيوها في رسالة تضمنت اكثر من 400 توقيع أن كلمات الشجب والإدانة والاستنكار قاصرة عن التعبير عما يجري في لبنان من همجية القتل المنظم والوحشي الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي الذي يحظى بدعم واضح ومعلن من قبل إدارة بوش خصوصا التصريح الذي جاء بمثابة الإذن بالقتل والذي أدلت به وزيرة الخارجية كوند,ليزا رايس في الأيام الأولى للهجوم الإسرائيلي على لبنان.
وقالوا في رسالتهم التي حصلت إيلاف على نسخة منها " إن الجيش الإسرائيلي يرتكب كل هذه الفظاعات تحت غطاء دعم مادي وسياسي ومعنوي متفرد في العالم كله من قبل إدارتكم وبأسلحة أميركية قدمتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ أمد طويل، وواصلت تقديمها حتى اللحظة، وهي الأسلحة التي ارتكب بها الجيش الإسرائيلي هذا العدوان البربري على لبنان والأراضي الفلسطينية وتوجها - كعادته - بالمذبحة الرهيبة التي ارتكبها في بلدة "قانا" في جنوب لبنان.. المذبحة التي تهتز لها كل الضمائر الحية، مكررا ما فعله في العام 1996 حين استهدف متعمدا مركزا للأمم المتحدة احتمى به مئات من النسوة والأطفال والعجائز".
واضافوا " إننا نتساءل ونعجب كيف لكم أن تناموا مرتاحي الضمير وان تداعبوا أطفالكم وأطفال مواطنيكم الأميركيين وانتم تعلمون بهذه المذابح التي ترتكب بحق الأطفال اللبنانيين والفلسطينيين الذين يقتلون بأسحلة أنتجتها المصانع والشركات الأميركية؟، كما نتساءل عن قيم الحرية والمساواة والعدل واحترام الحياة الإنسانية التي تبشرون بها وتغضون الطرف عن قتل أطفال صغار ونسوة وعجائز لا ذنب لهم سوى أنهم عرب؟".
واكدوا لبوش " إن انحيازكم لإسرائيل وهي ترتكب كل هذه المذابح والعدوان بحق الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني، يجعل مسؤوليتكم الأخلاقية عما يجري أساسية وجوهرية، وفيما يتحرك العالم بأسره لإدانة هذه الوحشية التي تمارسها إسرائيل وهذه المذابح المستمرة، فإن صمتكم عن هذه المجازر يخرق في الصميم شعور العالم بأسره ويطعن الحس الإنساني ويقوض بجدارة كل ما تبشرون به من قيم الحرية والديمقراطية والتسامح".
وقالوا " لقد تعب العالم من إحصاء جثث الضحايا من العرب وأطفال العرب ونساء العرب جيلا بعد جيل وعقدا بعد عقد وعاما تلو الآخر.. لقد آن الأوان لكي تتوقف هذه المجازر وجرائم الحرب المخزية ومسؤوليتكم الأخلاقية تحتم عليكم وقفها فورا دون إبطاء، إن تواطؤ الولايات المتحدة مع إسرائيل في حرب الإبادة هذه تجعلنا والعالم بأسره يتساءل: ldquo;هل تريدون بناء الشرق الأوسط الجديد الذي تبشرون به على جثث اطفال العرب؟rdquo;
واشاروا في ختام رسالتهم " إننا هنا نذكركم ونذكر مواطنيكم الأميركيين أن السلام العادل والشامل والدائم في هذه المنطقة المنكوبة من العالم لا يمكن أن يتم إلا بإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي يحق له مثل سائر شعوب العالم العيش في دولته المستقلة القابلة للحياة ولجم شهية القتل المفتوحة على آخرها لدى القادة الإسرائيليين ممن لا يرون العالم إلا من فوهات المدافع".