مخزون المحروقات يكفي لأيام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف تجول على مستشفيات بيروت:
مخزون المحروقات يكفيلأيام معدودة
وفضلاً عن شح الفيول في المستشفيات، هناك أزمة أخرى تلوح في الأفق، تتمثل بندرة مادة البنزين، الأمر الذي يعيق أيضا حركة الأطباء بين مراكز الاستشفاء، إضافة إلى عدم توفر بعض الأدوية التي لا تسطيع الهبات الإنسانية تأمينها إلى اللبنانيين.
ويقول هارون "اليوم نسقنا مع وزير الصحة محمد جواد خليفة، وكما بات معروفا فإن البواخر الناقلة للنفط لا تستطيع الدخول الى مرفأ بيروت ولا يمكنها كذلك الوصول عن طريق البر، واتفقنا على وضع كميات الفيول الموجودة لدى الدولة أي المخزون الاستراتيجي بتصرف المستشفيات أولا".
يضيف "وفي الوقت الحاضر سنستلم من هذا المخزون الاستراتيجي، وبالنسبة للمازوت، نقدر احتياجات المستشفيات له بـ800 الف ليتر اسبوعيًا الامر الذي يتطلب الاستيراد". ويشير هارن إلى انه في حال عدم توفر التموين "فإن أكبر مستشفى من حيث المخزون لن يستمر لأكثر من عشرة أيام".
وفيما يتعلق بالأدوية والمستلزمات الطبية، يقول هارون إنها "إجمالًا مؤمنة، شرط ان يتم تأمين الطريق كي تصل الى المستشفى، والمفروض ان تكفي لعدة أشهر".
اما الاطباء فبعضهم لا يستطيع ان يصل الى المستشفى، والاطباء الموجودون يتحملون عبء ذلك ما يشكل ضغطًا كبيرًا عليهم، خصوصًا في المناطق التي تتعرض للقصف حيث تكثر الاصابات. ويجب ان تؤمن جهوزية كاملة من خلال طواقم أطباء ضمن 24 ساعة.
ويوضح هارون أن المستشفيات الواقعة في مناطق لا تتعرض للقصف تستقبل المصابين والنازحين فيما تغطي وزارة الصحة كافة تكاليف العلاج.
أما المستشفيات الواقعة في المناطق التي تقصف "فلا وجود لمرضى عاديين فيها والأماكن مخصصة فقط للحالات الطارئة".
جولة إيلاف
وفي جولة لـ إيلاف على بعض مستشفيات بيروت، طمأن محمد الفرخ مدير مستشفى المقاصد المواطنين بأن مخزون الوقود يشغل المستشفيات لمدة تتراوح بين اسبوع وأسبوعين على الأكثر، موضحا أنه في حال لم تعالج الأزمة، فإن المستشفيات ستلجأ إلى إجراءات الحد من الاستهلاك المعمول بها حاليا ولكن بدرجات أكبر، بحيث يقتصر العمل في المستشفيات على أقسامها الأساسية فقط كالعناية المركزة والسرطان وغرف العمليات والطوارئ وبنك الدم ما يمكن ان يطيل مدة عملها بقدر الإمكان.
ويضيف الفرخ إن الدولة تطمئن بأنها تعطي الأولوية لتأمين ممرات آمنة لاستيراد الفيول ومادة البنزين التي ترتبط بشكل أساسي في حركة الأطباء والموظفين في المستشفيات وكذلك سيارات الإسعاف"، موضحا "لا نزال نتحرك نوعًا ما واذا ما استمرت هذه المشكلة ستعيق تحرك الاطباء والموظفين. أما الآليات فتتم صيانتها تباعا".
ويشير الفرخ الى ان مستشفى المقاصد مجهز لاستيعاب أي نوع من الحالات مؤكدا ان الوضع الاستشفائي بخير ويجب مده بالسيولة اللازمة كي يصمد.
وفيما يتعلق باللوازم الطبية، يحذر الفرخ من نفاذ بعض الأدوية الحساسة والمتخصصة جدا - والتي لا يتم تخزينها عادة لأن مدة صلاحيتها تنتهي بسرعة، مثل الادوية المضادة للسرطان وحالات زرع نقي العضم، وهي أدوية تتواجد عادة لدى بعض الوكلاء الذين لم يؤمنوها مؤخرا.
كما يحذر الفرخ من بدء نفاذ "المواد الطبية التي نحضر بها صفائح الدم والخلايا" غالية الثمن، التي لا تأت ضمن الهبات والمساعدات الخارجية، لان شروط حفظها ونقلها بالغة الدقة.
أما فيما يتعلق بالطاقم الطبي العامل في المستشفى، يوضح الفرخ إن "النظام الصحي المقاصدي الذي يتألف من فرق طبية نقالة ومن مستوصفات للمقاصد في بيروت ومن مستشفى المقاصد بكل اقسامها وخصوصًا الطوارىء يستقبل نحو 500 نازح مريض يوميًا، وبشكل مجاني"، فيما يتواجد الأطباء والموظفين بأعداد كافية وبعضهم ينام في المستشفى عند الضرورة. وناشد الفرخ إدارة الضمان الاجتماعي بالدفع سلفا إلى المستشفيات بهدف ضخ السيولة إليها.
القديس جوارجيوس
مستشفى القديس جوارجيوس(او مستشفى الروم) بدا كخلية نحل. ويقول سامي حداد مسؤول المستشفى إن مصير المستشفى في حال انقطاع الفيول كمصير هذا البلد. نؤمن الإحتياطات اللازمة ونقيب المستشفيات على علم بالموضوع وبإمكان المستشفى ان يستوعب ويعالج الإصابات الناجمة عن الحرب. ويتم تأمين صيانة من خلال اكتفاء ذاتي بقطع الغيار والمازوت والغاز والاوكسيجين، وفي حال انقطاع مادة البنزين فهم يملكون مخزونًا في المحطات من اجل تأمين الموظفين، واذا طالت مدة الحصار فان الامر سيصبح بلا جدوى.
سرحال
وتقول المسؤولة في مستشفى سرحال يولا حبو ان نقابة المستشفيات وعدت بان تهتم بوضع المشفى الصغير نسبيا والمجهز لعلاج حالات معينة والذي استقبل اصابات خطرة خلال الحروب الماضية التي مر بها لبنان.
اما الاطباء والممرضون فهم يأتون من المنطقة، وازمة البنزين تهدد وصولهم الى المستشفى، ويتم تدارك هذا الامر من خلال تغيير برامج عمل الموظفين والاطباء. اما الامصال والادوية فهي مؤمنة لمدة 15 يومًا.
تضيف اما المشاكل مع الضمان فالمهم اليوم ان تمر الحرب بسلام والوزارة وعدت ونفذت وعودها لكن مؤسسات الضمان لا تدفع.