أخبار

الازمة في لبنان تدفع بمصداقية واشنطن الى ادنى مستوى لها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إقرأ أيضا

ولش يلتقي السنيورة في بيروت

اسرائيل : تبني مشروع القرار الاميركي الفرنسي سيحقق اهدافنا

غارات على الضاحية وقتلى وجرحى اسرائيليين في جنوب لبنان

خلافات بين اولمرت وليفني تمنع سفرها الى نيويورك

معاريف: رايس ورطت أولمرت في توسيع الهجوم البري

روسيا تؤجل ارسال طائرات المساعدة الإنسانية الى لبنان



واشنطن : قال محللون ان مصداقية الولايات المتحدة كوسيط دبلوماسي في الشرق الاوسط تراجعت الى ادنى مستوى لها بعد الطريقة التي تعاملت بها ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش مع النزاع في لبنان المستمر منذ شهر. ولكن رغم تضاءل نفوذها، لا تزال واشنطن تعتبر اللاعب المهيمن على اي جهود لتخفيف حدة العنف الذي تشهده المنطقة المضطربة.

وقد تصاعد القتال بين اسرائيل وحزب الله اللبناني مع دخول اسبوعه الخامس الخميس فيما لا يزال الدبلوماسيون يختلفون حول تفاصيل مشروع القرار الدولي حول وقف اطلاق النار في لبنان وفيما تزداد عزلة الولايات المتحدة عن حلفائها الاوروبيين والعرب.

وبالنسبة للكثير من المحللين، وضعت ادارة بوش التي تضررت بشكل كبير بسبب تعاملها مع الازمة في العراق، نفسها في زاوية دبلوماسية ضيقة بسبب تاييدها الكبير لاسرائيل في هجومها المستمر شهر على لبنان. وقتل اكثر من 900 مدني لبناني في الغارات الاسرائيلية. ولا تزال المدافع تقصف لبنان فيما يتجادل الدبلوماسيون حول شروط وقف ممكن لاطلاق النار في حين قتل عشرات الاسرائيليين في هجمات حزب الله الصاروخية.

وقال دانيال بنجامين المحلل المختص بشؤون الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية انه "ستكون هناك فكرة قوية بان الولايات المتحدة تنحاز لاسرائيل وانها لم تظهر اهتماما كافيا بالضحايا المسلمين". واضاف "لا شك اننا لا نكسب اي اصدقاء جدد في المنطقة الان باستثناء اسرائيل". وقال بنجامين ومحللون آخرون ان نفوذ ادارة بوش في الشرق الاوسط يعاني من ضغوط قوية بسبب فشلها في احلال الاستقرار ووقف العنف الطائفي في العراق بعد اكثر من ثلاث سنوات على الاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

الا ان رفض واشنطن دعم الدعوات الدولية لوقف فوري لاطلاق النار في لبنان وانسحاب القوات الاسرائيلية بسرعة من الاراضي اللبنانية اثار غضب الشعوب العربية وكذلك حلفاء واشنطن الرئيسيين في المنطقة. وافاد سعدي توفال المختص بالعلاقات العربية الاسرائيلية في جامعة جونز هوبكنز ان "المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة هي ان الرأي العام في العالم الاسلامي والعالم العربي معاد لها، لذلك فان الحكومات لا ترغب في ان ينظر اليها على انها تتعاون معها".

واعرب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، احد اكثر القادة اعتدالا في المنطقة، عن انزعاجه من الموقف الاميركي بعد ان وصفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس النزاع في لبنان بانه "الام مخاض لولادة الشرق الاوسط الجديد" لا مكان فيه لمتشددين مثل حزب الله. وقال عاهل اردن في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الثلاثاء "اخشى على مستقبل الشرق الاوسط"، مؤيدا الدعوات لوقف اطلاق النار فورا في لبنان. واضاف "لم اعد استطيع قراءة الخارطة السياسية في الشرق الاوسط لانني لا ارى سوى غيوما متراكمة فوق اكتافنا".

وقال المحللون انه حتى اصدقاء الولايات المتحدة المقربين مثل الملك عبد الله اصبحوا ينأون بانفسهم عن واشنطن في مؤشر على مدى تدهور النفوذ الاميركي في الشرق الاوسط. ورأى ستيفن كوك الخبير في سياسة الشرق الاوسط والولايات المتحدة في مجلس العلاقات الخارجية ان "ثقة العالم العربي في الولايات المتحدة بصفتها وسيطا نزيها للسلام بلغت ادنى مستوى لها نظرا للفهم السائد بان الولايات المتحدة تؤيد كل ما تفعله اسرائيل بدون قيد او شرط".

ووافق توفال من جامعة جونز هوبكنز على ذلك. وقال "في التاريخ المعاصر ومنذ اصبحت الولايات المتحدة مشاركة في العلاقات الدولية، اعتقد ان نفوذها تراجع الان الى ادنى مستوى له". الا انه اضاف انه رغم ضعف نفوذ الولايات المتحدة "ليس هناك من يأخذ مكانها". واوضح ان "الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ لانها تتمتع بنفوذ على اسرائيل وتتمتع بنفوذ اكبر من اي دولة اخرى من حيث تعبئة الموارد وفي اقناع الاخرين".

اما حاييم مالكا المحلل كذلك في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فقال "الخلاصة تبقى هي ان اي وساطة او مفاوضات يمكن ان تجري في المنطقة يجب ان تتضمن دورا قياديا قويا للولايات المتحدة". ونفى المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك اي تلميح الى فقدان واشنطن لنفوذها في الشرق الاوسط، وقال "ان الدول لا تزال تعتبر ان للولايات المتحدة دورا قياديا مهما في المنطقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف