مسلمون لتغيير السياسة الخارجية البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف عواصم: وجه زعماء الجالية المسلمة في بريطانيا رسالة إلى رئيس الوزراء توني بلير يدعونه فيها لإجراء تغييرات "عاجلة" في سياسة البلاد الخارجية. و فيما واصلت لندن واسلام اباد اليوم استجواب ثلاثين شخصا يشتبه في انهم خططوا لتفجير الطائرات المتوجهة الى الولايات المتحدة، قال وزير الدولة للداخلية الالماني اوغست هانينغ في تصريحات تنشرها صحيفة "بيلد" غدا ان الارهابيين المفترضين في المخطط الارهابي قد يكونون اجروا اتصالات في المانيا.
وقال زعماء الجالية المسلمة في بريطانيا الموقعين على ال
إقرأ ايضا
مؤامرة تفجير الطائرات كانت ستنفذ خلال أيام
بريطانيا تعتقل الأعضاء الرئيسيين في تفجير الطائرات
إغلاقهيثرو وتأّثر الأسهم وتأهببلندن وواشنطن
حالة تأهب في واشنطن بالنسبة للرحلات
مصادر بريطانيةلـ إيلاف:
إسلاميون استخداموا كيماوياتفي الطائرات المدنية
رفع الإجاءات الألمانية في برلين
تعزيز الاجراءات الامنية في مطارات روسيا
تعزيز الإجراءات الأمنية في مطار براغ
رسالة المفتوحة إلى رئيس الوزراء توني بلير إن السياسة البريطانية تعرض المدنيين في بريطانيا وفي الخارج إلى خطر متزايد. كما أشارت الرسالة، التي ستظهر في الصحف المحلية على شكل إعلان مدفوع الأجر، إلى "كارثة" العراق والإخفاق في تأمين نهاية فورية للهجمات في الشرق الأوسط.هذا وقد وقع الرسالة ثلاثة من أعضاء البرلمان البريطاني المسلمين وثلاثة شخصيات بارزة، بالإضافة إلى 38 مجموعة إسلامية، بما فيها مجلس مسلمي بريطانيا. وحثت الرسالة بلير على مضاعفة جهوده لمعالجة قضيتي الإرهاب والتطرف وتغيير السياسة الخارجية من أجل إظهار القيم البريطانية والاهتمام أكثر بحياة المدنيين.
وقال عضو البرلمان البريطاني صادق خان، وهو أحد الموقعين على الرسالة، إن الكثيرين ينظرون إلى سياسة بريطانيا الخارجية على أنها غير نزيهة وغير عادلة. وقال خان: "سواء أحببنا الأمر أم لم نحبه، فإن الإحساس بعدم العدالة يؤدي إلى إثارة المتطرفين". وأضاف النائب البريطاني: "نحن كمعتدلين سنقوم بكل ما أمكننا فعله لمحاربة التطرف. نأمل أن تنضم إلينا الحكومة في مسعانا هذا، ليس بمجردحظر حمل حقائب اليد إلى الطائرات، ولكن عن طريق إظهار نفسها كمدافع عن العدل في العالم".
وقال الدكتور محمد عبد الباري، الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا، إنه يجب أن يتمتع المدنيون في بريطانيا والشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم بالحماية الكاملة.
وقد وقع على الرسالة أيضا عضوا البرلمان البريطاني شاهد مالك ومحمد سروار و اللورد باتيل من بلاكبيرن واللورد أحمد من روزيرهام والبارونة أودين. كما كان أيضا وراء المبادرة كل من جمعية مسلمي بريطانيا والمنتدى الإسلامي البريطاني والبرلمان البريطاني.
و على صعيد متصل، نقلت صحيفة "بيلد" عن الرئيس السابق لاجهزة المخابرات الخارجية الالمانية اوغست هانينغ "يبدو انه كانت هناك بعض الاتصالات بين الارهابيين المفترضين في المانيا، نحن بصدد التحقق" من ذلك. واضاف "ان المانيا مع ذلك لم تكن مستهدفة مباشرة بخطط الاعتداءات". من جانبه قال وزير الداخلية الالماني وولفانغ شاوبل مساء الجمعة للتلفزيون انه حتى الان لا يوجد "اي مؤشر ملموس على وجود علاقة مع المانيا" غير انه لا يمكنه استبعاد مثل هذا السيناريو "على وجه اليقين" وان التحقيقات لا تزال جارية.
الى ذلك تواصل بريطانيا وباكستان التحقيق في المخطط الارهابي الذي جرى احباطه في بريطانيا و اتخذ بعدا عالميا ، وبعد الافراج الجمعة عن احد المشتبه بهم الاربعة وعشرين الذين اوقفوا قبل يوم، حصلت الشرطة البريطانية على تمديد للحجز الاحتياطي ل22 شخصا حتى 16 اب/اغسطس وتنتظر قرارا من القضاء يرتقب صدوره الاثنين يتعلق بالمشتبه به الاخير.
والاشخاص ال23 الموقوفون بريطانيون وتتراوح اعمارهم بين 17 و 35 عاما ويحملون اسماء توحي باصول من جنوب آسيا كما ان مهنهم متنوعة من موظف في مطعم بيتزا الى طالب او بائعي سيارات. وثلاثة منهم تخلوا عن اسمائهم الاولى الغربية بعد اشهارهم الاسلام.
وكرر وزير الداخلية البريطاني جون ريد القول ان المحققين يعتقدون بانهم اعتقلوا "ابرز المشتبه بهم" في المؤامرة في لندن وهاي ويكوم (غرب لندن) وبرمنغهام (وسط انكلترا) لكنه لم يعط اي توضيحات حول العناصر التي عثر عليها خلال المداهمات.
كما لم تؤكد السلطات البريطانية معلومات نسبت الى وزير الامن الداخلي الاميركي مايكل شيرتوف والى وسائل الاعلام مفادها ان المشتبه بهم كانوا يعتزمون استخدام متفجرات سائلة يتم اخفاؤها في قوارير في امتعتهم المحمولة يدويا.
واعلنت الشرطة الجمعة انها داهمت ثلاثة مقاهي للانترنت، اثنان في سلو وواحد في ريدينغ، حيث صادرت مادة معلوماتية "مرتبطة بالتحقيق الحالي لمكافحة الارهاب".
ويستند تقدم التحقيق في موازاة ذلك على استجواب سبعة اشخاص اوقفوا الاسبوع الماضي في باكستان، في عملية حثت الشرطة البريطانية على التدخل في وقت ابكر مما كان مرتقبا لاحباط مخططات مجموعة كانت تراقبها منذ اكثر من سنة.
من جهة اخرى، شكر رئيس الوزراء البريطاني الذي يقضي حاليا عطلة في الكاراييب الجمعة هاتفيا الرئيس الباكستاني برويز مشرف على دور بلاده في افشال مخطط الاعتداءات كما اعلنت رئاسة الحكومة البريطانية.
وبين الرجال السبعة الموقوفين، بريطانيان من اصل باكستاني واحدهم "شخص اساسي" عرفت عنه الجمعة وزارة الخارجية الباكستانية على انه رشيد رؤوف الذي تشتبه اسلام اباد بانه مرتبط بشبكة القاعدة الارهابية. واعلنت الوزارة في بيان لها "هناك معلومات عن علاقة مع القاعدة التي تتمركز في افغانستان" مؤكدة ما اعلنه عدة خبراء ومسؤولين اميركيون.
من جهتها اعلنت ايطاليا الجمعة انها اعتقلت اربعين شخصا كاجراء احتياطي "خلال عملية مراقبة" قامت بها بشكل مشترك مع الشرطة البلجيكية فيما قامت بعمليات مداهمة "كلها في شقق اجانب وكلهم تقريبا من الباكستانيين".
وفيما عادت حركة الملاحة الجوية تدريجيا الى الوضع الطبيعي، فان غالبية الدول عززت الاجراءات الامنية في مطاراتها ومنعت خصوصا نقل كل مادة سائلة في حقائب اليد على متن الرحلات المتوجهة الى بريطانيا والولايات المتحدة.
كما اعلنت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي عن عقد اجتماع للخبراء في مجال مكافحة الارهاب وسلامة الطيران الاسبوع المقبل سيحضره وزراء داخلية فنلندا والمانيا وبريطانيا.