زعيم القاعدة في بريطانيا من ضمن الـ23 موقوفا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
استمرار التحقيق في مخططالطائرات:
زعيم القاعدة في بريطانيا من ضمن الـ23 موقوفا
ومن جهتها، لاحظت صحيفة ذي اوبزرفر نقلا عن مصادر امنية ان بريطانيا تشهد حاليا عشرين عملية تحقيق بهدف مكافحة الارهاب، وان جهاز مكافحة التجسس "استخدم نخبة داخل الجالية المسلمة" لاختراق الافراد الذين خططوا لتفجير الطائرات المتجهة الى الولايات المتحدة. اما مجلة ذي نيوز او ذي وورلد فقالت ان المدعو معطي الرحمن "الوجه المعروف في تنظيم القاعدة" كان "العقل المدبر" لهذا المخطط في باكستان.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش ربط بين حزب الله في لبنان ومخططي عملية تفجير الطائرات التي تقول بريطانيا انها أحبطتها مؤخرا بالقول بأنهايشتركان في "أيديولوجية شمولية" ويعملون على نشرها.
أضاف بوش في اشارة منه الىالعنف المستشري في العراق وأفغانستان، انهم جميعا يسعون لـ"لتأمين مقر يهاجمون منه الأمم الحرة". واكد بوش إن مخطط تفجير الطائرات "يذكرنا بأن الارهابيين لا يفتئون يدبرون الهجمات ليقتلوا مواطنينا". واضاف" يعمل الإرهابيون على تفجير طائرات تحمل رجالا ونساء وأطفالا أبرياء... إنهم يقتلون المدنيين، والجنود الأميركيين في العراق وفي أفغانستان، ويختبئون عمدا خلف المدنيين في لبنان، ويسعون لنشر مذهبهم الشمولي".
وكان بوش تعرض لانتقادات لاذعة من جهات عربية وغير عربية لتصريحاته التي وصف فيها بلاده بأنها في حالة حرب مع "اسلاميين فاشيين". وانتقد كبير أساقفة يورك، جون سنتامو، وهو صاحب ثاني أكبر منصب في كنيسة انغلترا، بوش قائلا إن عباراته تلك لن تثمر في بناء علاقات مجتمعية أفضل. وفي سورية، وجهت الحكومة السورية النقد لبوش على لسان صحيفة "تشـرين" الرسمية اليومية. وقالت الصحيفة إن تصريحات بوش ن والتي وصفتها بـ"المتهورة" تشير "إلى حقبة جديدة من استهداف الأمة الإسلامية". تجدر الإشارة إلى أن تصريحات بوش عقب هجمات سبتمبر أيلول تسببت في إغضاب كثير من المسلمين حين أشار إلى الحرب على الإرهاب في ذلك الوقت بأنها "حرب صليبية".
كما تناولت عدة صحف مصرية، مستقلة ومعارضة، منها صحيفة "نهضة مصر" وصحيفة "المصري اليوم" و"الأحرار" الرئيس بوش بالنقد لمواقفه وتصريحاته. وكانت جهات إسلامية في الولايات المتحدة الأميركية انتقدت بوش لوصفه محاولة إحباط تفجير طائرات بأنها جزء من "الحرب مع الفاشيين الإسلاميين" قائلين إن هذا التعبير قد يشعل توترات مناهضة للمسلمين.
ريد: الإرهاب يهدد بريطانيا
من جانبه، قال وزير الداخلية البريطاني جون ريد إن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا لبلاده، وان الجهود ما تزال تبذل لمكافحته. وحذر الوزير من المبالغة في الفخر بإحباط المخطط، موضحا إن الاعتقالات التي قامت بها الشرطة البريطانية مؤخرا لا تعني زوال التهديد. وخاطب مسؤولي الشرطة السبت قائلا "لقد تحققت الأهداف الأولية (وهي اعتقال المشتبهين) بنجاح، ولكن كلنا يعلم أن التحقيق لم ينته بعد". واضاف "اعلم ان هناك كما ضخما من العمل ينبغي انجازه، وهذا يشكل تحديا كبيرا، إذا فنحن لسنا في مرحلة يمكننا عندها التوقف عن البحث، ولهذا يظل التأهب الأمني عند مرحلة الحرج على سبيل الاحتياط".
وتدرس الشرطة البريطانية ارتباطا محتملا بين المخطط وهجمات السابع من يوليو(تموز) 2005 في العاصمة البريطانية. وترجح المصادر الأمنية أن يستغرق أسابيع قبل تخفيض حالة الحذر الأمني التي كانت السلطات رفعتها الى أقصى درجاتها في اعقاب احباط مخطط التفجيرات.
وتواصل الشرطة البريطانية تفتيش منازل المحتجزين الذين أكدت مصادر أمنية أنهم مسلمون بريطانيون، كما استمر تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات. وقالت السلطات البريطانية إنها تعتقد أن المشتبهين الذين تم اعتقالهم كانوا يعتزمون استخدام متفجرات سائلة بعد اخفائها داخل معلبات للمشروبات لتحقيق مآربهم. ويعتقد أن المخطط الذي تم إحباطه كان يهدف لتفجير حوالي 10 طائرات في طريقها بين بريطانيا والولايات المتحدة.
تعاون باكستاني
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون ان اثنين من السبعة الذين اعتقلتهم باكستان قبيل اكتشاف المخطط يحملون الجنسية البريطانية لكنهم من اصول باكستانية وإن اعتقالهم وما كشفوا عنه من معلومات أدى إلى احباط المخطط. وكشفت السلطات الباكستانية عن هوية أحدهم ويدعى راشد رؤوف، ويعتقد ان له صلة قرابة بطيب رؤوف، والذي تم اعتقاله في برمنغهام بانغلترا. وقال متحدث رسمي باكستاني عن هناك دلائل تشير إلى تنظيم القاعدة في افغانستان.
وتقول مصادر أمنية بريطانية إن المحتجزين من المسلمين المولودين في بريطانيا. ويمكن للشرطة أن تحتجزهم لمدة 28 يوما قبل أن توجه لهم اتهامات رسمية. وقد استخدمت الحكومة البريطانية التشريعات الخاصة بمكافحة الارهاب وأصدرت أمرا بتجميد أرصدة 19 من المشتبه فيهم وحساباتهم المصرفية.