لندن تعلن إحباط 4 مخططات كبرى منذ اعتداءات يوليو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حركة "المهاجرون" المحظورة اخترقت جامعات بريطانيا
تفجيرات الجو المحبطة... فتِّش عن عمر بكري
إقرأ ايضا
زعيم القاعدة في بريطانيا من ضمن الـ23 موقوفا
مسلمون لتغيير السياسة الخارجية البريطانية
مؤامرة تفجير الطائرات كانت ستنفذ خلال أيام
بريطانيا تعتقل الأعضاء الرئيسيين في تفجير الطائرات
إغلاقهيثرو وتأّثر الأسهم وتأهببلندن وواشنطن
حالة تأهب في واشنطن بالنسبة للرحلات
مصادر بريطانيةلـ إيلاف:
إسلاميون استخداموا كيماوياتفي الطائرات المدنية
رفع الإجاءات الألمانية في برلين
تعزيز الاجراءات الامنية في مطارات روسيا
تعزيز الإجراءات الأمنية في مطار براغ
نصر المجالي من عمّان: اعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد اليوم لهيئة الاذاعة البريطانية ان بريطانيا احبطت اربعة مخططات ارهابية كبرى على الاقل منذ اعتداءات 7 تموز/يوليو 2005 في وسائل النقل اللندنية التي اوقعت 56 قتيلا و700 جريح. وقال ريد انه تم احباط "اربعة مخططات كبرى على الاقل" وكلها كانت لتؤدي الى خسائر فادحة في الارواح. واضاف ان الشرطة البريطانية تجري حاليا حوالى 24 تحقيقا ضمن حملة مكافحة الارهاب، مؤكدا معلومات اوردتها بعض الصحف اليوم الاحد من بينها "الاندبندنت" و"الاوبسرفر".
واوضح الوزير البريطاني "نعتقد اننا اوقفنا المشتبه بهم الاساسيين في هذه المؤامرة بالتحديد"، مشيرا الى انه "على قاعدة المعلومات المتوفرة لدينا يمكن ان يكون هناك المزيد من المتورطين". وقال ان "احتمال وقوع اعتداء ارهابي في بريطانيا لا يزال كبيرا جدا".
وتعهد الوزير البريطاني بان تكون الاجراءات الامنية المعززة التي تطبق حاليا في المطارات البريطانية "محدودة زمنيا" علما انها تسببت الاحد ايضا بازدحامات خانقة في مطارات هيثرو وغاتو وستانستد في لندن. واقر وزير الداخلية ان "النظام غير المريح الى درجة بعيدة" المفروض على الركاب والذي يمنعهم من حمل الحقائب اليدوية باستثناء بعض الحاجيات الضرورية، اثر على نشاط الشركات الجوية.
وكانت مصادر صحافية بريطانية قالتاليوم أن حركات إسلامية متشددة من بينها حركة (المهاجرون) اخترقت عددا من الجامعات البريطانية وذلك من خلال تجنيدها لطلاب مسلمين يدرسون في هذه الجامعات، وأضافت أن تجنيد هؤلاء يعتبر من العوامل المهمة التي تثير الشبهات بتورط بعض الطلاب في مؤامرة تفجير الطائرات عبر المحيط الأطلسي التي كانت أجهزة الأمن البريطانية أعلنت عن إحباطها نهاية الأسبوع الماضي.
ولفتت المصادر البريطانية إلى دور زعيم الحركة السابق عمر بكري محمد الذي فر في صيف العام الماضي من بريطانيا إلى لبنان خشية القبض عليه وسجنه مدى الحياة بتهمة "الخيانة العظمى"، وكان بكري السوري الجنسية الذي يحمل أيضا الجنسية اللبنانية حلّ حركة المهاجرين معلنا البيعة لشبكة (القاعدة) الإرهابية ممتدحا عملياتها الإرهابية خصوصا تفجيرات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وتفجيرات محطات قطارات الأنفاق في العاصمة البريطانية في صيف 2005 .
تثني على ارهابيي سبتمبر وكانت أجهزة الأمن البريطانية أعلنت قبل يومين أن طالب دراسات الأحياء الكيماوية (bio-chemistry) وحيد زمان وهو رئيس الجمعية الاسلامية في جامعة "لندن متروبوليتان" كان واحد من الأربعة والعشرين الذين تم اعتقالهم على خلفية الكشف عن مؤامرة التفجير الجوية عبر المحيط الأطلسي لتسع من الطائرات ما بين لندن والمطارات الأميركية.
وقالت صحيفة (صنداي تلغراف) البريطانية ذات الاتجاه اليميني اليوم أن سلطات الأمن البريطانية عثرت في مبنيين تستخدمهما الجمعية على وثائق وأشرطة فيديو تدعو إلى الجهاد وكذلك على منشورات تحدد كيفية مواجهة أجهزة الأمن والتعامل مع هذه الأجهزة في حال مطاردتها لهم.
احدى الجامعات لتفسير آيات من القرآن ونشرت الصحيفة صورة لأحد أشرطة الفيديو التي عثر عليها وهي تفسير للآيات من 15 إلى 26 من سورة البقرة من القرآن الكريم وهي كلها تدعو إلى الجهاد. وكتب على الشريط أنه ترجم وقام بهذه الترجمهعمر بكري محمد. يذكر أن عمر بكري محمد الموجود حاليا في لبنان، حاول حسب مصادر بريطانية الصعود على متن بارجة بريطانية كانت مهمتها نقل المواطنين البريطانيين الهاربين من الحرب في لبنان ولكنه لم يتمكن من ذلك حيث لم يستطيع تقديم وثائق تثبت "هويته البريطانية"، حسب تلك المصادر التي قالت أن كابتن البارجة كان أبلغ بكري انها مخصصة فقط لنقل من يحملون الجنسية البريطانية إلى مكان آمن.
وإلى هذا، انتقد البروفيسور أنتوني غليز مدير مركز الدراسات الشؤون الأمنية والاستخبارية في جامعة برونيل في غرب لندن "إهمال الجامعات البريطانية للتهديدات المتكررة للأمن الوطني البريطاني"، وقال في تصريح لصحيفة (صنداي تلغراف) أن "مشكلة هذه الجامعات في فشلها للإعلان عن هذه القضية الخطيرة ومواجهتها وبدلا من ذلك فإنها احبطت مساعي أولئك الذين حاولوا إثارتها والبحث في أخطارها".
وكشف البروفسور غليز أن المتشددين الإسلاميين تمت مراقبتهم في أكثر من عشرين مؤسسة تعليمية بريطانية وغالبيتها من معاهد البوليتكنيك التي تم تحويلها الى جامعات خلال الخمس عشرة سنة الماضية.
ويشار إلى أن حركة المهاجرين كان حظر نشاطها رسميا مع حركات أخرى من بينها حزب التحرير الإسلامي في إطار الحرب البريطانية على الإرهاب، وهذه الحركة المتشددة المحظورة متورطة بدعم نشاطات شبكة (القاعدة) الإرهابية، حتى أن زعيمها السابق عمر بكري كان يفاخر في بياناته وتصريحاته علانية بما قام به من سماهم بـ طالعظماء ألـ 19 الذين نفذوا تفجيرات سبتمبر 2001 في نيويورك".
وكانت مصادر أمنية كشفت اليوم أن قائد شبكة القاعدة الإرهابية في بريطانيا كان منبين العشرين الذين اعتقلوا في اليومين الماضيين بتهمة التخطيط لتفجير طائرات بريطانية وأميركية في الأجواء، واتهمت المصادر الأمنية الساعد الأيمن لزعيم شبكة القاعدة المصري المتشدد أيمن الظواهري بأنه كان وراء التخطيط لتنفيذ مؤامرة التفجيرات.
المؤامرةخطط لهاالظواهري
وإليه، بينما لم تذكر المصادر البريطانية اسم من قالت أنه قائد تنظيم القاعدة، فإنها لفتت في ذات الاتجاه الى رسالة كان وجهها الظواهري خلال الشهرين الماضيين وهي تضمنت تهديدات واضحة بتنفيذ عمليتين إرهابيتين ضد المصالح البريطانية والغربية في موسم الخريف.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية في معلومات كشف النقاب عنها اليوم أن قائد تنظيم القاعدة المعتقل وأعضاء عصابته "ليسوا متورطين فقط في تفجير تسع طائرات في الجو عبر الأطلسي بين بريطانيا والولايات المتحدة وإنما كانوا يخططون لتنفيذ مخطط تفجيري إرهابي شامل في بريطانيا خلال السنين القليلة التي مضت ولكن تم إحباطها". وكانت أجهزة الأمن البريطانية المختصة بمكافحة الإرهاب قالت إن قائد الإرهابيين المتورط كان تلقى تدريباته في باكستان خلال العام الماضي، ونقلت صحيفة (التايمز) البريطانية اليوم عن شرطة مكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات الداخلي (إم آي 5 ) أن القيادي الإرهابي "متورط أيضا بالتخطيط لعمليات إرهابية في كشمير وشمال إفريقيا والعراق".
وإذ ذاك، رفضت الحكومة البريطانية رسالة لزعماء الجالية الإسلامية، دعوا فيها رئيس الوزراء توني بلير، بإعادة النظر في السياسة الخارجية لبريطانيا، مشيرين إلى أن السياسة الحالية من شأنها أن تعرض المدنيين في بريطانيا والخارج إلى خطر متزايد.
وتزامنت الرسالة المفتوحة التي وجهها قيادات إسلامية في بريطانيا، إلى بلير، مع استمرار حالة التأهب القصوى، بعد الإعلان عن كشف "مؤامرة إرهابية" كانت تستهدف تفجير طائرات في الجو، أثناء رحلاتها من لندن إلى الولايات المتحدة.
وفي أول رد على تلك الرسالة، قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت باكيت، إن "الذين يلقون باللائمة على سياسة رئيس الوزراء البريطاني الخارجية يرتكبون خطأ"، وأكدت أن اللوم "يجب أن يقع على من يريد إزهاق أرواح الأبرياء."
وكانت الجماعات الإسلامية في بريطانيا وجهت رسالة مفتوحة إلى بلير، تحمل توقيع ستة سياسيين في حزب العمال البريطاني، أكدت أن النهج السياسي لبلير، خاصة تجاه العراق وإسرائيل، عرض المدنيين البريطانيين لمخاطر في بريطانيا وأماكن أخرى. وحثت الرسالة بلير على تكثيف جهوده لمعالجة الإرهاب والتطرف وتغيير سياسته، وإجراء تغييرات "عاجلة" في سياسة البلاد الخارجية. كما أشارت الرسالة، التي تنشرها الصحف المحلية الأحد، على شكل إعلان مدفوع الأجر، إلى "كارثة" العراق، والإخفاق في تأمين نهاية فورية للهجمات في الشرق الأوسط.
ووقع الرسالة ثلاثة من أعضاء البرلمان البريطاني من المسلمين، وثلاثة شخصيات بارزة، بالإضافة إلى 38 مجموعة إسلامية، بما فيها مجلس مسلمي بريطانيا. وقال عضو البرلمان البريطاني صادق خان، وهو أحد الموقعين على الرسالة، إن الكثيرين ينظرون إلى سياسة بريطانيا الخارجية على أنها غير نزيهة وغير عادلة. وقال خان: "سواء أحببنا الأمر أم لم نحبه، فإن الإحساس بعدم العدالة يؤدي إلى إثارة المتطرفين".
وختاماً، أضاف النائب البريطاني القول "نحن كمعتدلين سنقوم بكل ما أمكننا فعله لمحاربة التطرف، ونأمل أن تنضم إلينا الحكومة في مسعانا هذا، ليس بمجرد حظر حمل حقائب اليد إلى الطائرات، ولكن عن طريق إظهار نفسها كمدافع عن العدل في العالم." وقال الدكتور محمد عبد الباري، الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا، إنه يجب أن يتمتع المدنيون في بريطانيا والشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم، بالحماية الكاملة.
وقالت مصادر جوية اليوم أن مطار هيثرو الدولي في غربي العاصمة البريطانية عاد في شكل تدريجي لاستقبال وتوديع الطائرات الآتية والمغادرة من بعد حال الشلل التي تعرض لها خلال الأيام القليلة الماضية بسبب مؤامرة التفجير.