مصر ترفض مطالب إيرانية حملها منوشهر لمبارك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: نتمنى اختفاء نغمة "الشيعة والسنة" للأبد
مصر ترفض مطالب إيرانية حملها منوشهر لمبارك
نبيل شرف الدين من القاهرة: في تحرك دبلوماسي لا يخلو من مغزى خاصة في ظل المناخ الإقليمي المحتقن حالياً، استقبل صباح اليوم الأحد الرئيس
وتوقع المصدر أن يكون رد الفعل المصري ازاء المطالب الإيرانية هو أن المنطقة لم تعد تحتمل المزيد من التوترات، وأن مصر ترى أنه من الحكمة العمل على تهدئة الأمور في الوقت الراهن حتى لا تتصاعد مرة أخرى، وتهدد وجود لبنان كدولة عربية، وتؤثر على سيادته واستقلاله. وأكد المصدر أن أهم ما سمعه الوزير الإيراني خلال لقائه الرئيس المصري حسني مبارك، هو دعوة مصر إلى ضرورة تطبيق القرارات الدولية بالكامل بما فيها اتفاق الطائف والقراران 1559. 1680 والإفراج عن الجنديين الإسرائيليين .
سنة وشيعة
ومضى المصدر السياسي قائلاً إن التزام لبنان بنزع سلاح الميليشيات والتزام إسرائيل بترسيم الحدود بما فيها "مزارع شبعا" وانسحابها من كل الأراضي اللبنانية، سيكون أول خطوة نحو الاستقرار،أكد المصدر أن ما حدث في لبنان يهدد الأمن القومي للأمة العربية كلها، وتكراره خطير جداً، منوها إلى أن مصر يهمها في المقام الأول الحفاظ على وحدة لبنان الجغرافية وسيادته على أراضيه، والمساواة بين طوائفه.
واختتم ذات المصدر قائلاً إن الوزير الإيراني يعلم أن مصر حريصة على التواصل مع إيران، وعلى استمرار جهود تحسين العلاقات بين البلدين، كما تتمنى القاهرة أن تختفي إلى الأبد نغمة "السنة والشيعة" التي بدأت تسود في بعض الدول، وتشغل العرب والمسلمين عن قضاياهم الرئيسية والتحديات التي سيواجهونها إذا ما انشغلوا بقضايا يراد الهاؤهم بها.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران قطعت رسمياً إثر قيام الثورة الإسلامية الايرانية عام 1979. ويدعو قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 الى نزع سلاح الميليشيات في لبنان مما يعني انطباقه على مقاتلي حزب الله الذين يخوضون قتالا مع اسرائيل منذ أكثر من شهر وفي بداية المواجهات تعرض "حزب الله" لانتقادات مصرية وسعودية لقيامه بأسر جنديين اسرائيليين يوم 12 تموز (يوليو) دون ابلاغ الحكومة اللبنانية، لكن مبارك طالب عدة مرات بوقف فوري لاطلاق النار ورأس نجله جمال وفدا شعبيا زار بيروت لابداء التضامن مع الشعب اللبناني .
ايران تصف قرار مجلس الامن الاخير حيال لبنان بانه غير عادل
ووصفت وزارة الخارجية الايرانية اليوم قرار مجلس الامن الاخير بشأن لبنان بانه غير عادل ويفتح الباب امام اسرائيل لمواصلة اعمالها العدائية. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي ردا على سؤال يتعلق بموقف بلاده من القرار المذكور ان " هذا الامر يعود الى لبنان وشعبه ولكننا نرى القرار بانه غير متكافىء وتأخر اكثر من شهر وكان ينبغي ان يصدر قبل هذا بكثير تلافيا لوقوع مزيد من الضحايا ". واضاف ان " الجميع يحمل الكيان الصهيوني مسؤولية الحرب على لبنان لكن القرار يفتح الباب امام اسرائيل لاستمرار جرائمها الحربية" مشددة على ضرورة الالتزام بوقف اطلاق النار.
واعرب عن ارتياح بلاده لوقف اطلاق النار وذلك للحيلولة دون قتل المزيد من الابرياء داعيا اسرائيل الى الالتزام بهذا القرار وعدم تأجيج الاضطرابات بالمنطقة مجددا. ورأى ان قرار الاخير يكشف عزلة اسرائيل في المحافل الدولية ويبين عجز مجلس الامن عن القيام بكامل مسؤولياته مضيفا ان " الاميركيون لم يتمكنوا من فرض كامل شروطهم في القرار الاخير وهذا يعد نصرا كبيرا لبنان". وقال ان "انتصار لبنان ناتج عن صمود المقاومة وتمسك الحكومة وان اسرائيل خسرت الحرب والمقاومة والشعب اللبناني هما المنتصران".