أحمدي نجاد: الأمم المتحدة تُستغل لخدمة مصالح أمريكا

طهران: جدد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، انتقاده للولايات المتحدة التي أنحى عليها بلائمة تنامي العنف في الشرق الأوسط وبرر استمرار المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل بعجز الأمم المتحدة القائمة على خدمة المصالح الأميركية.

وفي مقابلة تلفزيونية، بثت الأحد في برنامج "60 دقيقة" على قناة "CBS" الأميركية، قال أحمدي نجاد إن لحزب الله الحق في الدفاع عن النفس خلال حربه مع إسرائيل، مشيراً إلى إجهاض الولايات المتحدة للمطالب الدولية بوقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين. ومضى قائلاً "لا نسعد على الإطلاق بنشوب حرب، فالمدنيين الأبرياء يقتلون فيها".

وانتقد نجاد الأمم المتحدة قائلاً إنها أخفقت في توفير الأمن في منطقة الشرق الأوسط، ومضى في اتهامه "رأينا أنها فشلت في الاستجابة لعمليات القتل الجماعية.. إذا نظرنا إلى جذور هذا الإخفاق فسنرى أيدي الولايات المتحدة وبريطانيا."

وأكد الرئيس الإيراني خلال المقابلة عدم نية بلاده استخدام برنامجها النووي لإنتاج أسلحة نووية مشدداً على أن التقنية النووية ستستخدم لتطوير مصادر الطاقة. وأشار قائلاً في هذا السياق "في الأساس نحن لا ننظر إلى صنع قنبلة.. تلك كانت اهتماماتنا في الماضي.. اليوم هو عصر الأفكار والحوار والتبادل الثقافي."

وبرر رفض إدارة الرئيس الأميركي، جورج بوش، القاطع لبرنامج بلاده النووي بمعارضة الولايات المتحدة لتطوير وتقدم الشعب الإيراني، وأضاف قائلاً في هذا الصدد "فريق السيد بوش وحلفاؤه يريدون احتكار مصادر الطاقة في العالم."

ومضى في انتقاده قائلاً "وبمجرد الحصول على مبتغاهم يبدؤون في فرض معتقداتهم وآرائهم وسياساتهم على الدول الأخرى."
واستبعد الرئيس الإيراني استئناف العلاقات الإيرانية الأميركية في القريب العاجل ورهن تحقيق ذلك "بتغير السلوك الأميركي."

وأختتم حديثه قائلاً "أنظر إلى زيف الإدارة الأميركية وتصرفاتها.. أنظر إلى الطريقة التي يخاطبون بها دولتنا.. يريدون بناء إمبراطورية ويرفضون التعايش السلمي مع الدول الأخرى."