تصفية حسابات وجدل حول الخسارة والربح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وضعت الحرب أوزارها.. ومسؤولو إسرائيل يجهلون النتيجة
تصفية حسابات بإسرائيل وجدل حول الخسارة والربح
بشار دراغمه من رام الله: حرب انتهت، إن لم يكن ذلك في الميدان فهو على الأقل وفق القرارات الدولية. دبابات إسرائيلية تستعد للعودة إلى مكانها الصحيح
رئيس الوزراء أيهود أولمرت الذي يقود حزب كديما ووزير الدفاع عمير بيرتس الذي يقود حزب العمل باتا محل اتهام في توريط إسرائيل في هذه المعركة. وداخل الحزبين يواجه كل منهما تصفية حسابات خاصة حول ما آلت إليه الأمور. فالعديد من قادة "كديما" و"العمل" باتوا يوجهون أسئلتهم المحرجة لكل من أولمرت وبيرتس غير مكتفين بذلك ومطالبين بتشكيل لجنة تحقيق.
موفاز حاقد على أولمرت
شاؤول موفاز، وزير المواصلات في حكومة أولمرت ووزير الدفاع في حكومة أرائيل شارون السابقة ومن قبل رئيسا لهيئة أركان الجيش ثار هو الآخر على حكومته وأعلن تمرده بامتناعه عن التصويت على قرار مجلس الأمن. فداخل جلسة الحكومة يوم أمس التي اتخذ فيها خطوة المصادقة على قرار مجلس الأمن الدولي 1701 كانت الأجواء هادئة أمام وسائل الإعلام. إلا أن موفاز لم ينخفض صوته خلال تلك الجلسة. غير مخفيا بأن انتهاء المعركة بهذه الصورة هو خسارة لإسرائيل في الحرب. موفاز كان قد أظهر سابقا رغبته في مواصلة الحرب لأطول فترة ممكنة. واختلف مع وزير الدفاع عمير بيرتس حول آلية سير العملية العسكرية وتعالت الأصوات بينهما في احدى جلسات الحكومة ليتكون لدى موفاز حالة من الغضب اتجاه أولمرت وبيرتس بعدما انتهت المعركة هنا.
وقال موفاز "إن سبب الامتناع عن التصويت على قرار الأمم المتحدة يعود لعدم تضمن القرار على هدفين أساسين التي من أجلهما دخلت اسرائيل الحرب وهما: "اطلاق سراح الجنديين الأسيرين وتجريد حزب الله من أسلحته." وادعى موفاز: "نتيجة هذه الاسباب لن يتجرد حزب الله من أسلحته. من سيجرد حزب الله من سلاحه؟ القوات الدولية؟ القوات الدولية لا تميز بين مواطني لبنان وبين مقاتلي لبنان." وهاجم موفاز اولمرت قائلاً: "انا اذكر ان في قرار الحكومة التزمنا باعادة الجنديين من دون شرط أو قيد."
وداخل الحكومة الإسرائيلية خلل يتعمق ومن غير الواضح لدى الوزراء فيما إذا ما كانت إسرائيل قد ربحت الحرب أم خسرتها. فوزير البنى التحيتة بنيامين بن العيزر أقر بفشل المعركة مبينا أن إسرائيل تلقت ضربة قوية ولم تحقق نتائج. إلا أن وزير الداخلية روني بار أون انتقد تصريحات بن العيزر، التي جاء فيها أن "اسرائيل خسرت الحرب". وقال بار أون: "ليس معقولا ان نكشف عن انجازاتنا من أجل ان نقنع بن العيزر باننا لم نخسر بالحرب. وبن العيزر يعلم جيدا أن لم نخسر الحرب."
وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية إن امكانية اقامة لجنة تحقيق رسمية هي واردة للغاية في المستقبل القريب. وقال احد المسئوليبن للصحيفة: "نحن نقف امام تحرك جماهيري لم يسبق له مثيل. وعلى الحكومة ان تبذل جهودًا كبيرة من اجل الإستمرار. لكنها بالتأكيد لن تستطيع أن تؤجل اقامة لجنة تحقيق رسمية. والمطالبة ستزداد في الأيام القليلة القادمة."
وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي انه لم يقم حتى الآن جلسات حول السياسة الاعلامية في اعقاب الحرب. واضافت المصادر: "الائتلاف الحكومي هو ثابت للغاية ولا توجد مصلحة لاحد لاقامة لجنة تحقيق رسمية في هذا الصدد. ستكون هناك لجنة تحقيق برلمانية كأقصى حد."