أخبار

نصرالله يقدم النصر للبنان والامة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في كلمته الاولى بعد بدء سريان قرار وقف اطلاق النار
نصرالله يقدم النصر للبنان والامة

ايلاف: في كلمته الأولى بعد بدء سريان قرار وقف اطلاق النار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نازحون يحملون صورا لنصرالله متوجها إلى اللبنانيين والأمة، "نحن امام نصر استراتيجي وتاريخي" لكل لبنان والامة. وقال في كلمة متلفزة بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن مقاتلي المقاومة الإسلامية سطروا المعجزات بمواجهة القوات الإسرائيلية، موضحاً " نحن امام نصر استراتيجي وتاريخي"، مشيرا الى ان هذا النصر هو "للبنان، كل لبنان والمقاومة والامة، كل الامة".

ووجه الأمين العام لحزب الله في كلمته المتلفزة تحيته لكل الصامدين في أرض المواجهة الذين تحملوا ما لا يطاق، وقال إن حجم القصف الذي تعرض له لبنان لا سابقة له، وأن حجم الدمار لا سابقة له في أي حرب إسرائيلية على لبنان، مشيراً إلى أنه تم تدمير آلاف البيوت والمنازل، مع تركيز في الضاحية الجنوبية وعلى قرى ومدن الجنوب. وأشار نصر الله إلى أنه سيتحدث لاحقاً في كثير من التفاصيل، وبخاصة عندما يكون اللقاء مع الناس وليس عبر التلفزيون. ووجه الشكر والتحية للنازحين والذين عادوا إلى أرضهم وديارهم، كما وجه الشكر إلى كل من ساعد في احتضان المهجرين والنازحين في الظروف الصعبة.

وفي كلمته، دخل الأمين العام لحزب الله في تفاصيل ما تعرض له سكان الجنوب اللبناني من النازحين والمهجرين، وبخاصة من هدمت بيوتهم ومنازلهم، قائلاً إن الأخوة في البلدات والمدن والقرى سيتصلون بأصحاب المنازل المتضررة من أجل تمكينهم من السكن فيها بأسرع وقت ممكن، طالباً منهم الصبر والوحدة وتطوع الشباب اللبناني.

وتعهد نصر الله بتعويض المهجرين طالباً منهم ألا يشعروا بالقلق، مشيراً إلى أنه عند وعده لهم، وأن هناك أشخاصاً سيتصلون بهم للمتابعة ولتوفير كل ما يلزم، كما سيكون هناك تعاون مع السلطات الحكومية، وبخاصة للإمكانيات المتوافرة لديها، في مجال إزالة الأنقاض وغير ذلك.

وقال نصر الله إنه سيتم "تأمين مبلغ مالي معقولاً لكل عائلة، ليساعدها على الاستئجار لمدة عام، وشراء بعض الأثاث"، وذلك ابتداء من الغد (الثلاثاء)، مشيراً إلى أن ذلك يشمل كل الحالات، والتي قدرها بحوالي 15 ألف وحدة سكنية تم تدميرها بشكل كامل. وأوضح أن الأولوية ستكون لرفع الأنقاض وهو ما سيتم بدءاً من الثلاثاء، غير أن الأمر سيستغرق فترة من الزمن، وطلب تعاون الجميع بمن فيهم المهندسين وتجار مواد البناء وغيرهم، مشيراً إلى ضرورة عدم الاستغلال.

وتطرق نصر الله إلى الجدل الدائر حول سلاح المقاومة، وقال إنه لن يدخل في هذا الجدل وإنما سيدخل في مقاربة حول صورة الوضع في الجنوب الليطاني بما في ذلك انتشار الجيش والحدود، وكيفية تصرف المقاومة. وأشار إلى أن النقاش اتسع وتحول إلى نقاش علني، موضحاً أن هذا الأمر ليس عملياً، وطلب إعادة النقاش إلى مكانه الطبيعي بعيداً عن الإعلام والعلن، أي الحكومة.

وقال إن طرح هذا النقاش في هذه المرحلة وهذا الوقت يخدم العدو ولا يخدم الوحدة الوطنية. ولفت نصر الله انتباه من طرحوا هذا الأمر للنقاش إلى أنهم ارتكبوا خطأ، مشيراً إلى أنه يمثل خطأ في توقيت نزع سلاح المقاومة في هذه المرحلة، طالباً من المنخرطين في المقاومة ومن يؤيدها تجاوز هذه الطروحات، مشدداً على ضرورة التضامن والوحدة باعتبارهما أهم ما يجب النظر إليه حالياً.

وقال إن إسرائيل والقرار الدولي لم يتطرقا لنزع سلاح حزب الله، وإنما إلى إبعاد هذا السلاح إلى ما وراء الليطاني. وتطرق إلى أنه مستعد للنقاش حول وضعية السلاح والمقاومة جنوب الليطاني، وليس نزع سلاح المقاومة، مشيراً إلى أن البعض تساءل عن سبب وجود السلاح شمال نهر الليطاني، ناصحاً بضرورة عدم الاستفزاز والتهويل من قبل هؤلاء البعض، مشيراً إلى أن جنوب النهر قابل للنقاش أما شماله فهذا أمر مستغرب.

وتطرق إلى من طالبوا بتسليم السلاح إلى الجيش، وتساءل عما إذا كان هؤلاء قد أعادوا الأسرى أو استرجعوا مزارع شبعا، مشيراً إلى أن لبنان ما يزال في وضع تهديد من قبل إسرائيل، وتساءل عمن سيدافع عن لبنان إذا تعرض مجدداً للاعتداءات الإسرائيلية، طالباً عدم معالجة هذا الأمر بعجالة. وأشار إلى أن الحزب موافق على بسط سلطة الدولة، ولكن "الدولة القوية والقادرة والعادلة والمقاومة والتي تمثل كل اللبنانيين"، مؤكداً أن الحزب جزء من الدولة ومن الحكومة ومن البرلمان.

وأكد نصر الله أن الجيش اللبناني والقوات الدولية الحالية غير قادرين على حماية لبنان واللبنانيين وصد الاعتداءات عنهم، وأن الحزب ضروري لبناء دولة قوية، طالباً في نهاية الأمر بإعادة النقاش إلى قنواته الطبيعية، وبعيداً عن المزاودات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف