انان يكثف الاتصالات لتعزيز القوة الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وكالات: أفادت مصادر تابعة للأمم المتحدة بلبنان بأنه يمكن للجيش اللبناني مع ما يوجد من قوة المراقبة الدولية "اليونيفيل" أن تبدأ في الانتشار خلال اليومين القادمين، والحلول محل القوات الإسرائيلية. وأشارت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، إلى أن القوات الدولية المقترحة بحسب القرار 1701، والبالغ عددها 15 ألفاً، لن تكون جاهزة قبل أقل من أسبوعين، وأن عدداً من الدول العربية والإسلامية أعلنت موافقتها على المشاركة في هذه القوات. وأوضحت المصادر أن الدول التي أعلنت عن مشاركتها حتى الآن هي إندونيسيا وبروناي والمغرب وماليزيا وتركيا، إلى جانب إسبانيا وإيطاليا، وفرنسا، التي يتوقع أن تقوم بقيادة المجموعة، نظرا لكونها الآن تحتل قيادة اليونيفيل.و كانت فرنسا اعلنت اليوم أنها سوف تحدد مستوى مشاركتها في تدعيم قوات الأمم المتحدة بجنوب لبنان بعد أن تقوم المنظمة الدولية بتقديم تصور عملياتي لهذه المسألة. وقال دوني سيمونو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية ان الأمم المتحدة يجب أن تقترح تصورا سريعا جدا لتصور عملياتي لكيفية تدعيم قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان وسوف نقوم باتخاذ القرارات المناسبة على أساس هذا التصور. وأوضح سيمونو ان باريس ترى ضرورة أن ترد الدول ايجابيا وسريعا على طلب السلطات اللبنانية لتدعيم هذا القوات.
من جهته، اعلن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان الامم المتحدة لم تتلق بعد التزامات محددة من قبل الدول التي يمكن ان تشارك في تعزيز قوة الامم المتحدة المنتشرة حاليا في جنوب لبنان، الا انه اوضح ان انان يعمل على ذلك.وقال المتحدث ستيفان دوجاريكان انان اجرى اتصالات هاتفية عدة خصوصا الاثنين مع الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ومسؤولين فرنسيين واخرين في كافة انحاء العالم، مضيفا انه "من المهم ان يقدم المجتمع الدولي ما يستطيع الى الامم المتحدة كي يتيح لنا تشكيل هذه القوة المتحركة والقوية الضرورية للبنان".
و رفض دوجاريك القول كم من الوقت سيستغرق تشكيل هذه القوة المعززة وقال "نحن نرغب بان يتم ذلك باسرع وقت ممكن الا ان الامر يعود الى المساهمين (في القوة) فهم عليهم ان يحملوا هذا التحدي وان يلتزموا، ونحن نعمل على تشجيعهم".واشار في هذا السياق الى ان الامم المتحدة لن تكون مضطرة للانطلاق من نقطة الصفر لان "هناك في الاساس قوة للامم المتحدة على ارض جنوب لبنان" وهي تحظى بهيكلية وقيادة، الامر الذي من شانه ان يسهل ويسرع الامور.
وكان انان دعا وقت سابق الى "العمل بسرعة للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار بالتعاون مع القوة الدولية الموقتة في لبنان (اليونيفيل) من خلال تطبيق الخطوات التي اوصى بها مجلس الامن".واضاف انان ان "الامم المتحدة تنشط لتحمل مسؤولياتها وادعو جميع الاطراف الى تحمل مسؤولياتهم خصوصا الدول الاعضاء التي يمكنها المساهمة في قوة دولية موسعة".
جدير بالذكر أناليومشهد أول لقاء عسكري بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي منذ صدور القرار الدولي بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في لبنان، حيث التقى القائد العام لقوات اليونيفيل، الجنرال آلان بيلليغريني، ممثلين عن الجيشين لمناقشة آليات تنفيذ القرار. وأبلغ مسؤول في الأمم المتحدة أنه في الساعة 12 من ظهر الاثنين، التقى ممثلون عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي بمقر الأمم المتحدة في رأس الناقورة جنوبي لبنان، لبحث سبل تطبيق القرار 1701، الصادر عن الأمم المتحدة والذي يدعو لوقف كامل للعمليات العسكرية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني في المناطق الجنوبية. ووصف المتحدث المحادثات بأنها صريحة ومثمرة، غير أنه لم يتضح ما إذا كان حزب الله على اطلاع على هذا اللقاء. وقد أكدت القوات الإسرائيلية أن مسؤولين في الجيش التقوا مع ممثلين لليونيفيل في رأس الناقورة قرب الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.