أخبار

طلاس لايلاف: نصر الله لا يريد الفتنة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: اعتبر العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري السابق نائب رئيس مجلس الوزراء السوري السابق في تصريح خاص لـ"ايلاف" ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "لا يريد فتنة ولا يريد حربا أهلية بل يريد وحدة الضمير الوطني اللبناني العربي , والحق الواضح في الدفاع عن المقدسات". وأضاف انه " سيد مسؤول يقول قولا مسؤولاً وسرعان ما يتحول القول الى فعل والفعل الى حالة يفقد فيها العدو صوابه خاصة ان مجاهدي حزب الله يتقدمون كالشهب ليجعلوا للقول معنا واضحاً ".

وقال "لقد استمعت إليه بتقدير وغبطة وهو يقف أمام العالم بصوت حازم يرفض الذل والانكسار , ونظرت إليه فقرأت في ملامحه عزما يصعد الى السماء ... , انه الحسن قولا وفعلا" .

وراى طلاس ان نصر الله "أهدى للشعب العربي في فلسطين الذي يواجه بصدره العاري آلة الحرب الصهيونية المدعمة بالولايات المتحدة روحا معنوية جديدة تضاف الى روحه المتوقدة، وهاهم جنود العدو يقعون أسرى بيد مقاتلي حزب الله ...فيقوى الأمل لدى أسراه وأسرى الشعب العربي في فلسطين بالحرية من زنازين العدو الهمجي الذي لا يعرف إلا اللغة التي يتكلم بها السيد حسن نصر الله وترجمتها الرائعة بان الحياة عقيدة وجهاد " . واكد وزير الدفاع السوري السابق "اننا نشهد الهول الذي يحتمله هؤلاء الرجال , ونرى الدور الذي نهضوا به للوقوف في وجه العدوان الهمجي الغاشم وغياب الضمير الحر عند من يملكون القوة المدمرة ".

من جانبه قال الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في تصريح خاص "اننا تعودنا نحن العرب ان نخسر اي حرب نخوضها مع اسرائيل ونخسر فيها الاراضي وتتدمر بنيتنا التحتية وتتمزق جيوشنا الا اننا نخرج منها منتصرين دائما فقط لمجرد ان هذه الانظمة لم تتغير، ففي 1967 اعتبرت الصحافة المصرية ان اسرائيل قد خسرت الحرب لانها لم تستطع ان تزيح عبد الناصر واتحاده الاشتراكي عن الحكم رغم ان الجيوش العربية قد هزمت في ستة ايام ورغم ان الطيران المصري قد ابيد وهو على الارض ناهيك عن الاسرى واحتلال سيناء حتى القناة". وأضاف "ان ما حصل في لبنان هو انتصار لحزب الله على المستوى العسكري فالمقاومة لازالت موجودة والاراضي اللبنانية لازالت مستقلة كما ان الجنديين الاسرائيليين لا يزالا في حوزة حزب الله اما سلاح المقاومة فبعيد المنال حتى عن القرار 1701 "، واضاف قربي انه "اذا لم يكن هذا هذا انتصارا للمقاومة فهو فشل للعدوان الاسرائيلي على لبنان وربما كانت الدعوات من اجل لجان التحقيق في اسرائيل تؤكد ان الاسرائيليين انفسهم يعتقدون بذلك" .

واشار قربي الى "ان السيد نصرالله يصدق بوعوده وقد اكد في خطابه الاخير التزامه بوعدين كان قد قطعهما على نفسه، الاول اعادة بناء مادمرته الالة الاسرائيلية وهذا ما وجه به من دفع تعويضات وايجارات وترميم ،والثاني عندما وعد بان وقت الحساب سيكون بعد الانتهاء من العمليات العسكرية". واعتبر "ان حديث نصرالله عن لا اخلاقية البعض بطرحهم لموضوع سلاح المقاومة وقت الشدة هو مؤشر على ان وقت الحساب قد بدأ".


اما مصطفى قلعجي رئيس الحزب الديمقراطي السوري المعارض فقال لـ"ايلاف" ان "المقاومة صمدت في وجه العدوان الإسرائيلي وحققت النصر الذي كان درساً هاماً لكل العرب ".

واكد قلعجي "ان هذا الجيل تعلم كيف تكون الإرادة وكيف تبنى وتعلم كيف يكون الدفاع عن الحق وكيف يكون النصر وتعلم كيف يكون حب الأرض فكان التحرير وتعلم كيف يكون الصمود فكانت العودة كما تعلم كيف يكون الصبر فحفظ الكرامة للأمة ".

واضاف قلعجي "إن الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على لبنان هدفت لولادة شرق أوسط جديد أو غير ذلك لكن المقاومة أجهضت هذه الولادة ولن يكون لهم بعد هذا النصر الذي تحقق أي مشروع يريدون ". وتابع "إن صمود المقاومة في وجه أعتى قوة في المنطقة هو نصر استراتيجي وتاريخي للمقاومة وللبنان وللأمة بكاملها وإن ما حققته المقاومة بهذه الحرب وبحفاظها على الأرض والعرض يعد أهم إنجاز في هذه المرحلة من حياة الأمة جميعها ". وذكر قلعجي بهزيمة حزيران عام 1967 "حين هزمت كل الجيوش العربية مجتمعة أمام جيش العدو وخسرنا يومها جولاننا الحبيب والضفة الغربية وغزة وسيناء وبستة أيام فقط ".وقارن ذلك" بصمود اليوم الذي تحقق عبر بناء هذا الجيل المقاوم الذي كسر هيبة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر وخرج مهزوماً مدحوراً لم يستطيع هو وإعلامه من تأكيد ما تحدث عنه من انتصارات حققها أو أسرى تم أخذهم من أرض المعركة أو احتلال لأرض جديدة من لبناننا الغالي".

ودعا قلعجي "كل نخب هذه الأمة من قادة دول وقادة أحزاب ومنظمات وكل من له علاقة ببناء أجيال هذه الأمة الى أن يبادرو فوراً لبناء جيل مقاوم يكون همه الأول والأخير التغلب على تخلفه وتجزئته وحمل راية أمته إلى تحقيق كل أسباب العزة والكرامة" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف