الدبابات الإسرائيلية تصطدم بأسلحة روسية

بلغت خسائر الجيش الإسرائيلي في لبنان في المدرعات حوالي ثلاثين دبابة من نوع "ميركافا". ولم يسبق وان خسرت إسرائيل عددا كهذا من الدبابات في أي حرب أخرى. وزعم وزيرا الدفاع والأمن الداخلي الإسرائيليان أن الدبابات تم تدميرها بواسطة أسلحة روسية الصنع تم توريدها لحزب الله من موسكو في الخفاء. ونقلت صحيفة "هآريتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية أن مقاتلي حزب الله استخدموا قواذف "ار بي جي - 29".

ووصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين هذه الأخبار بـ"المختلقة" ملمحا إلى أن روسيا تتمنى الحصول على براهين وقرائن.

ويذكر الخبير العسكري المستقل اناتولي تسيغانوك أن قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة في روسيا لا تضم حزب الله وحماس ويقول إنه لا يستبعد ان يكون تم تهريب "ار بي جي" من سوريا إلى لبنان عن طريق "سوق سوداء إقليمية".

ولم يتحدث عملاء المخابرات الإسرائيلية في تقاريرهم قبل شهر عن امتلاك حزب الله لقواذف "ار بي جي - 29". وذكرت تلك التقارير ان حزب الله يمتلك القواذف القديمة من نوع "ار بي جي - 7" ونسخها الإيرانية "شهير" وصواريخ "مالوتكا" المضادة للدبابات ونسخها الإيرانية "رعد" وصواريخ "فاغوت" و"كونكورس" السوفيتية المضادة للدبابات. ولم يكن جنرالات إسرائيل مستعدين لظهور قواذف "ار بي جي - 29" التي تدمر الدبابات من مسافة تقارب 4 كيلومترات، في ميدان المعركة.

وفي الواقع فأن الوزيرين الإسرائيليين قاما بالترويج لسلاح روسي يقدر على تدمير "الدبابات الأكثر تحصينا". وقال مصدر من أحد مصانع الإنتاج الحربي الروسية إنه يظن ان هذا يمكن ان يقدم موعد توقيع عقود بيع أسلحة نارية.

وأعلن في 11 أغسطس ان مصنع الأسلحة في مدينة كوفروف الروسية (مقاطعة فلاديمير) يبدأ توريد المدافع الرشاشة "كورد" لجهات خارجية. ويمكن أن يستخدم المدفع الرشاش هذا ضد المدرعات، عدا الدبابات، وضد الطائرات على علو منخفض.