وزير الدفاع البريطاني يدافع عن السياسة الخارجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قال وزير الدفاع البريطاني ديز براون إن السياسة الخارجية لبلاده ليست مسؤولة عن تحول أشخاص إلى "قتلة يمارسون إرهابهم دون تمييز". وقال وزير الدفاع إن "طبيعة هذا النوع من الإرهاب تسبق انخراطنا .. في العراق أو أفغانستان". ومن المتوقع أن يلتقي نائب رئيس الوزراء جون بريسكوت بالنواب المسلمين في البرلمان البريطاني الثلاثاء لبحث كيفية التعامل مع التطرف. وقد دعا الوزراء الزعماء المسلمين إلى فعل المزيد لهزيمة التطرف - غير أنه صدرت مطالبات بمراجعة عاجلة للسياسة الخارجية للحكومة. وحث خورشيد أحمد، وهو زعيم المنتدى الإسلامي البريطاني، وكان بين الزعماء المسلمين الذين التقوا بوزيرة الجاليات روث كيلي الاثنين، الحكومة على مراجعة موقفها.
وقال أحمد "إن ما نقوله هو أن هناك قدرا ضخما من الاستياء من جراء السياسة الخارجية البريطانية". وتابع قائلا "ولدى بعض شبابنا الانطباع بأن هذه السياسة الخارجية موجهة ضد العالم الإسلامي ومن ثم يتعين النظر فيها". وأضاف "كل ما نطالب به هو إجراء مراجعة، وإذا لزم الأمر، تغيير" في السياسة. منظور "مشوه" غير أن براون قال متحدثا إلى برنامج توداي براديو-4 بي بي سي الذي يبث داخل البلاد، إنه لا يقبل الرأي بأن السياسة الخارجية البريطانية "تشكل سببا ما" لتحول المسلمين إلى التشدد.
وقال إن هذا التحليل قائم على منظور "مشوه" للسياسة الخارجية ولا يمكن أن يفسر السبب الذي يدفع بالبعض داخل المجتمع الإسلامي في بريطانيا إلى التحول إلى "قتلة إرهابيين دون تمييز". وأضاف "أعتقد أن هذا التحليل.. يسقط حقيقة أن طبيعة هذا النوع من الإرهاب سبقت مشاركتنا، على سبيل المثال، في العراق أو أفغانستان". وأضاف قائلا "لقد كانت إحدى المحاولات المبكرة للإرهابيين الإسلاميين لإيقاع ضرر ضخم بالغرب منذ عام 1993 حينما تم استهداف مركز التجارة العالمي أول مرة". "بؤرة تركيز جديدة"
غير أن براون أقر بأن السياسة الخارجية "أعطت بؤرة تركيز جديدة للبعض لكيفية طرح هذه المشكلة المعينة". وأضاف قائلا "لا أعتقد أنها (السياسة الخارجية) تغير منظور الناس، أعتقد أنها قد تمثل بؤرة لهم يمكن أن يجعلوا منها إطارا يصبون فيه شعورهم بالظلم". وقال "كما أعتقد أن البعض يلجأ نوعا ما إلى هذا الأمر بحثا عن منطق آخر لمعارضتهم لسياستنا الخارجية". واستطرد براون قائلا إن الرد الأمني في أعقاب اعتقال 24 شخصا بناء على الاشتباه في تخطيطهم لتفجير طائرات ركاب عبر الأطلنطي، كان "متناسبا تماما". وأضاف "ما شاهدناه هو نشر عناصر مدربة بشكل جيد بما أثار درجة لا يستهان بها من عدم الارتياح لدى البعض".
وأتبع ذلك بالقول "غير أنهم دعموا ذلك والسواد الأعظم من المواطنين في هذا البلد دعموا الإجراءات التي اتخذت لأنهم يدركون سبب اتخاذها وقد شرحت الحكومة ذلك على النحو الملائم".
وقالت الحكومة إنها ستزيد من جهودها للانخراط في تواصل مع الجالية الإسلامية في أعقاب المداهمات التي جرت الأسبوع الماضي لاعتقال شخصيات مشتبه في تورطها بالإرهاب. وخلال الأسابيع المقبلة سيجتمع وزراء بأقطاب من الجاليات الإسلامية والسلطات المحلية في تسع مدن عبر البلاد، تشمل لندن وبرادفورد وبولتون وأولدهام ومانشيستر وليدز وبرمنجهام.