أخبار

واشنطن ترفض تبجح الأسد وجنبلاط يعتبره أباح دم 14 آذار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



واشنطن: رفضت الولايات المتحدة الثلاثاء "تبجح" الرئيس السوري بشار الاسد بانتصار حزب الله اللبناني في مواجهاته مع الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان، معتبرة ان تصريحاته تدل على شعور دمشق بالمرارة والعزلة. من جهته اعتبر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة الاكثرية النيابية اللبنانية المناهضة لسوريا ان الهجوم الذي شنه الاسد في خطابه على قوى 14 اذار واتهامه اياها بانها "منتج اسرائيلي" يعني "اباحة دمها". كما اتهمت اسرائيل اليوم الاربعاء الرئيس السوري بشار الاسد بالانحياز "للعناصر المتطرفة" في الشرق الاوسط من خلال تصريحاته.

وكان الرئيس السوري اشاد باداء حزب الله في القتال الذي استمر حوالى خمسة اسابيع ضد القوات الاسرائيلية معتبرا ان منجزاته "وسام على صدر كل مواطن عربي". وقال ان "المقاومة الوطنية اللبنانية سطرت بدمها وتضحيات ابنائها ملحمة خالدة في حياة الامة وحطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر ودفنت تحت اقدامها سياسة الاستسلام والهوان"، معتبرا ان "المقاومة ليست نقيضا للسلام بل هي والسلام جزء واحد".

ورأى الاسد ان "الشرق الاوسط الجديد بالمعنى الذي نفهمه والمعنى الذى نريده نحن هو الشرق الاوسط الجديد بانجازات المقاومة". واضاف ان الشرق الاوسط الجديد بالمفهوم الاميركي "افتضحت الاعيبه ومؤامراته واكتشفت اقنعته وزيف مصطلحاته بشكل لم يسبق له مثيل من قبل".

وردا على سؤال، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك تصريحات الاسد معتبرا انها تدل على شعور سوريا بالمرارة لاستبعادها من اي دور في تطبيق قرار مجلس الامن الدولي لوقف القتال بين اسرائيل وحزب الله ونزع سلاح التنظيم الشيعي. وقال انه "على الرغم من هذا التبجح، اعتقد ان الحكومة السورية تجد نفسها اليوم اكثر عزلة مما كانت قبل شهر او ثلاثة اعوام".

واشار المتحدث الى ان دمشق لعبت دورا في تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي انهى النزاع بين اسرائيل وحزب الله في 1996 عندما كانت دمشق تنشر عشرات الآلاف من الجنود في لبنان. واضطرت هذه القوات للانسحاب وسط احتجاجات شعبية وتحت ضغط دولي بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اتهمت اطراف لبنانية دمشق بالتورط في قتله.

وقال ماكورماك ان "في الواقع، سيشكل القرار عند تطبيقه انتكاسة لحزب الله ورعاته في طهران ودمشق على حد سواء". واضاف ان الاسد "يجد نفسه في سوريا خارج لبنان المكان الذي اعتاد ان يأخذ ثروات وغنائم الشعب اللبناني لاكثر من عشرين عاما واستغل الشعب اللبناني لاكثر من عشرين عاما". وتابع ماكورماك "اتصور ان سوريا لا تشعر بالارتياح لما آلت اليه الامور".

جنبلاط

من جهته اعتبر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة الاكثرية النيابية اللبنانية المناهضة لسوريا ان الهجوم الذي شنه الاسد في خطابه على قوى 14 اذار واتهامه اياها بانها "منتج اسرائيلي" يعني "اباحة دمها".

ونقلت صحيفة "المستقبل" اللبنانية اليوم عن جنبلاط قوله "ذلك يعني ان النظام السوري يتهيأ لحملة تصفيات في موازاة الاعداد لانقلاب سياسي يستكمل الانقلاب العسكري". واضاف جنبلاط "ان دماء قانا (المجزرة الاسرائيلية في قرية جنوبية) واهل الجنوب غالية جدا علينا لكن دماء الاحرار اللبنانيين غالية ايضا".

وكان الرئيس السوري اتهم في خطاب القاه الثلاثاء قوى 14 آذار بانها "منتج اسرائيلي". وقال ان هذه القوى تسعى "لانقاذ الوضع الداخلي في اسرائيل وانقاذ الحكومة الحالية اما من خلال ايجاد فتنة في لبنان وبالتالي نقل المعارك باتجاه اخر من الداخل الاسرائيلي الى الداخل اللبناني، او من خلال امكانية نزع سلاح المقاومة" وبشرهم "بالفشل".

وتتهم قوى 14 اذار سوريا والاجهزة الامنية اللبنانية بالتورط بشكل او اخر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وما تلاه من اغتيالات استهدفت المعارضين لدمشق.

وفي تصريح نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية اتهم جنبلاط حزب الله وسوريا التي تدعمه بالسعي داخليا للانقلاب على "دولة الطائف"، في اشارة الى وثيقة الوفاق الوطني التي انهت الحرب اللبنانية (1975-1990).

وقال "طرح نصرالله في كلمته الاخيرة بناء الدولة القوية العادلة الامر الذي يعني ان دولة الطائف ليست قوية وغير عادلة ما يعني ان الدولة المطلوبة هي انقلاب على دولة الطائف". واضاف "الاسد يسعى لقطف ثمرة الصمود بغية توظيفها في تثبيت المحور الايراني-السوري على حساب المحور العربي ودولة الطائف". واعتبر ان "الانقلابات" تجمع بين الاسد ونصرالله. وقال "الاول وصل الى الحكم نتيجة انقلاب عسكري نفذه والده والثاني يحاول الهيمنة على القرار في لبنان بتحقيق انقلاب سياسي على دولة الطائف".

وكان نصرالله انتقد مساء الاثنين المطالبين بنزع سلاح حزب الله قائلا "لم يطالب احد في الوقت الحاضر ولا حتى العدو والمجتمع الدولي لبنان بان يسارع الى نزع سلاح المقاومة". ويعقد جنبلاط الخميس مؤتمرا صحافيا تحت عنوان "لن نستسلم للاسد ولا لشروط نصر الله".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف