BBC تعتبر تغطية مراسليها في الخارج باهتة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وطالبت رئيسة التحرير الجديدة ماري فيتسباتريك المكلفة التنوع في الاذاعة والتلفزيون العامة البريطانية خلال نهاية الاسبوع بالمزيد من "الاصوات الثقافية المتميزة" مؤكدة انها "ملت" من احتكار المراسلين البيض تغطية آسيا وافريقيا والشرق الاوسط. وقالت "افضل شخصا يتفهم ثقافته وما يجري من حوله وبامكانه ان يقول +انظروا معي لانني جزء من هذا كله+. يبدو لي ان ذلك سيكون له وقع افضل والصحافي سيكون اكثر تفاعلا".
وفي اوج تدفق المعلومات عن المؤامرة الارهابية المفترضة التي نسبت لبريطانيين من اصل آسيوي ذهبت فيتسباتريك الى حد تطبيق فكرة التنوع العرقي على الاحداث الداخلية بالتعامل مع مراسلين "قادرين على كسب ثقة" الذين يتحدثون اليهم وليسو من البيض.
واكدت رئيسة التحرير المخضرمة التي تقول انها عانت شخصيا من التيار المحافظ في الهيئة "اذا كان ثمة وضع يزعج الجالية الاسلامية فلا بد ان نشعر بان الشخص الذي يروي الحدث يتفاعل معه".
وتطرح باستمرار للنقاش مسألة الصفة التمثيلية لمقدمي برامج البي بي سي التي يعود تاسيسها الى 86 سنة ويطلق عليها البريطانيون اسم "انتي" (العجوز)، منذ ان اعتبر مديرها العام السابق غريغ ديك عام 2001 انه "بياضها بشع". وتعاقدت القناة تدريجيا مع مراسلين من اصول اسيوية وافريقية لكنها حتى الان لم تقرر التعاقد على اسس عرقية مما يثير استياء كبيرا في الصحافة البريطانية.
وقال مارتن بل المراسل السابق للتلفزيون العام "عندما دخلت عام 1964 كان يطغى عليها البياض والذكور والتقدم في السن نسبيا. والان وبفضل تطورها الطبيعي اصبحت البي بي سي تعكس جمهورها بشكل افضل بكثير". ووصف مقترحات فيتسباتريك بانها "مثيرة للضحك".
وخصصت صحيفة دالي ميل" صفحة كاملة للموضوع متهمة الهيئة بانها تأخذ في الاعتبار "العرق قبل فحوى الربورتاج" واهمال التجربة والكفاءة وبخصوصا تعريض موضوعية الاعلام للخطر. واكد ستيفن غلوفر في افتتاحية الصحيفة ان "الحقيقة هي ان العاملين ميدانيا اقل موضوعية من الاجانب الذين ترسلهم البي بي سي للتغطية لان غالبا ما تكون لهم حسابات يصفونها او مصالح يدافعون عنها".
وبعد ان سخر من "المراسلين الذين يشفقون على حزب الله ويدافعون عنه وزملائهم اليهود في تل ابيب" اعتبر الصحافيين المحليين "غارقين في الرهانات المحلية الى حد يصعب عليهم عرض حصيلة مفهومة للجمهور البريطاني".
وعلى الصعيد السياسي لم يصدر حتى الان اي تعليق من حزب العمل الحاكم الذي جعل من "تشجيع التنوع" احد شعاراته في تغيير الموظفين الذين تتعاقد معهم الادارات العمومية لكن دون فرض نسب معينة. الا ان النائب المحافظ فيليب دايفس العضو في لجنة الثقافة ووسائل الاعلام والرياضة في مجلس العموم رد على الفور معتبرا "فضيحة" ان "تامل القناة العمومية في تمويل هذه الحماقة باموال الشعب".