سركوزي وريد للتعاون في مكافحة الارهاب

باريس: وقع وزيرا الداخلية الفرنسي والبريطاني نيكولا سركوزي وجون ريد بعد اجتماعهما في لندن نصا يدعو الى تعاون افضل لمحاربة الارهاب في اوروبا بعد اكتشاف مؤامرة ارهابية مفترضة في بريطانيا في وقت جاء في دراسة علمية نشرت ان المستشفيات والاطباء في بريطانيا ليسوا مهيأين بشكل كاف لنتائج هجوم ارهابي محتمل.

وجاء في النداء الذي وجهه وزيرا الداخلية الفرنسي والبريطاني نيكولا سركوزي وجون ريد ستنشره صحيفة الفيغارو اليوم ان "تهديد الارهاب الدولي لم يتقلص بل ازداد واصبح دائما". واضاف ان "استراتيجية التصدي للارهاب جعلتنا نركز جهودنا على اربعة نشاطات رئيسية: وقاية وحماية ومواصلة وقمع" كاشفا انه يتوجب على اوروبا "قبل كل شيء ان تحسن عملها للحؤول دون تحول مواطنين اوروبيين الى الارهاب".

واوضح "يكون من الافضل لنا ان نتقاسم تجاربنا للوقاية من التطرف والتجنيد في (...) المدارس واماكن العبادة او عبر وسائل الاعلام والانترنت".

وجاء في البيان ايضا "بعد كل اعتداء او محاولة اعتداء، يتوجب علينا ان نعمل معا لملاحقة المسؤولين وان تكون اجهزتنا القضائية والشرطة فعالة كي لا يجد الارهابيون ملجأ في اي مكان في القارة" الاوروبية.

واعتبر الوزيران ان هذا الامر يمر عبر تحسين "قدرتنا على الرد المشترك وبتطوير وسائلنا لادراة الازمات وتسهيل التعاون الملموس بين اداراتنا" وحتى من خلال التأقلم "الدائم لاجراءاتنا الامنية مع الوسائل العملانية الجديدة للارهابيين". و طالب نيكولا سركوزي وجون ريد بالعمل "لدحر الارهابيين بدون اعطاء المسلمين الانطباع باننا نلحق الاذى بالاسلام وذلك من خلال الاستماع الى الشكاوي المشرعة للعالم الاسلامي ولكن من دون الاخذ بصوابية لغة الارهابيين".

الى ذلك قال الطبيب توم كوسكير الذي ساهم في اعداد تقرير علمي افاد ان المستشفيات البريطانية ليست مهيأة بشكل جيد في حال وقوع هجوم ارهابي نشرته صحيفة "اميرجينسي ميديسن" وهي مجلة مخصصة للطب الطارىء، ان المسألة لا تتعلق بنوعية الطاقم "ولكن لناحية تدريب الطواقم على اساس منتظم، فهم ليسوا مهيأين".

وبعد عام على اعتداءات لندن التي اوقعت 52 ضحية، اقر حوالي النصف اي 144 طبيبا (47%) سئلوا رأيهم انهم لم يقرأوا الخطة المتعلقة بالحوادث الكبيرة في المستشفيات التي يزاولون فيها المهنة. فيما قال فقط 54% من الاطباء انهم يثقون بالدور الذي يمكن ان يقوموا به في حال وقوع حادث كبير.

ولم يلاحظ واضعو الدارسة التي اجريت في 34 مستشفى "تغييرات جوهرية" خلال عشر سنوات، تاريخ اول دراسة نشرت حول هذا الموضوع.

الى ذلك، اعلنت متحدثة باسم شرطة لندن اليوم عن تمديد فترة اعتقال 23 مشتبها فيهم كانوا اعتقلوا في بريطانيا واستجوبوا في اطار التحقيق حول المؤامرة الارهابية المفترضة التي كانت تستهدف طائرات فوق المحيط. وقالت ان الشرطة حصلت على الموافقة لمواصلة التحقيق مع 21 مشتبها فيهم حتى 23 اب/اغسطس واستجواب الاثنين الاخرين حتى 21 اب/اغسطس.

وجاء في بيان للشرطة ان "ضباط قسم مكافحة الارهاب في شرطة لندن تلقوا مساء الاربعاء الموافقة على تمديد اعتقال 23 شخصا كانوا اعتقلوا خلال عملية مكافحة الارهاب التي جرت في التاسع من اب/اغسطس". ولكن متحدثة باسم وزارة الداخلية رفضت التعليق على هذا الخبر.وعلى خط مواز اعلنت الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) مساء اليوم اطلاق سراح احد المشتبه فيهم منال24 مشتبها الذين اعتقلوا في بريطانيا في اطار التحقيق المفتوح ، وكان المشتبه فيه اعتقل امس الثلاثاء في وادي تاميسي خارج لندن.

وكان اعتقل ما مجموعه 24 شخصا ليل التاسع العاشر من اب/اغسطس في لندن وفي هاي وايكومب (غرب لندن) وبرمينغهام (وسط بريطانيا). واطلق سراح احدهم في 11 الشهر الجاري كما اعتقل مشتبه فيه اخر امس الثلاثاء. وبموجب قانون مكافحة الارهاب، يمكن اعتقال المشتبه فيهم 28 يوما كحد اقصى قبل توجيه اتهام محتمل اليهم.