الفساد يطال اولمرت وفتح ملف كاتساف الجنسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وأولت هذه الصحف أهمية للجنة التحقيق التي شكلها عمير بيرتس، وزير الدفاع، لفحص الاخفاقات خلال الحرب، ورصدت استمرار النقاش الداخلي حول الحرب لجنة تحقيق ولكن ونسبت صحيفة هارتس لوزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس، قوله انه يتوقع أن يقدم الجنرال دان حالوتس، رئيس هيئة الأركان، على إقالة نفسه بنفسه، بسبب فضيحة محفظة أسهمه التي باعها قبل ساعات من إعلان الحرب، وما اسماه بيرتس الفشل في هذه الحرب، مما يعتبر اعترافا صريحا من وزير الدفاع بما آلت إليه الحرب، رغم أن رئيس الحكومة ايهود اولمرت كان له رأيا آخر، ولم يعتبر ما حدث فشلا.
ورفض ميمي مزوز، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية فتح تحقيق مع حالوتس بسبب بيع أسهمه، معتبرا أن تصرفه قانونيا وانه لا يمكن محاسبته على ذلك، مشيرا انه إذا أراد أحد محاسبته فليكن الرأي العام الإسرائيلي. ويرفض حالوتس، الذي يواجه عاصفة انتقادات تتوسع، الاستقالة، ويحاول الدفاع عن أدائه خلال الحرب، قائلا بأنه لم يكن الهدف من هذه الحرب إبادة حزب الله.
ومن المتوقع أن يمثل حالوتس وغيره أمام لجنة تحقيق شكلها بيرتس، لفحص مجريات الحرب، وعين رئيسا لها الجنرال المتقاعد امنون شاحاك، الذي كان شغل في السابق رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، وسجله حافل بالعمليات الناجحة مثل عملية ربيع الشباب في نيسان (أبريل) 1973، التي تسلل فيها على راس وحدة كوماندوز إلى شارع
فردان في بيروت اغتيال ثلاثة من كبار رجال منظمة التحرير الفلسطينية، ودوره معروف في عملية اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) الرجل الثاني بعد ياسر عرفات في تونس عام 1988.
ويبدو أن سجل شاحاك لم يشفع له من توجيه الانتقادات من قبل الصحف التي لا تجامل المؤسستين السياسية والعسكرية. وبدأت سهام الانتقادات توجه لهذه اللجنة، قبل بدء عملها، والسبب أن رئيسها شاحاك، كان ضمن فريق مستشاري بيرتس خلال الحرب، وتساءلت الصحف كيف يعين مستشارا لبيرتس خلال الحرب رئيسا للجنة من مهامها التحقيق مع بيرتس نفسه؟
واعتبر تشكيل مثل هذه اللجنة، كنوع من الاحتيال، وتضليل الرأي العام، لان المطلوب تشكيل لجنة بإشراف المحكمة الإسرائيلية العليا، وبمصادقة الكنيست، أما لجنة بيرتس فهي في النهاية لجنة فحص داخلية تخص الجيش.
ونقلت هارتس أقوالا لبيرتس مفادها، ان قادة الجيش لم يخطروه بالخطر المحتمل لسقوط صواريخ حزب الله على شمال إسرائيل.
وقال، انه منذ أن تسلم مهامه كوزير للدفاع، فان تقارير الجيش كانت تضع تهديد صواريخ حزب الله في اسفل قائمة المخاطر. وأشار، إلى أن كبار ضباط الجيش الإسرائيلي لم يخطروه، عن وجود تهديد استراتيجي لإسرائيل، ولم يزودوه بأية معلومات عن مخاطر صواريخ حزب الله.
اولمرت أيضا
وفي حين أن بيرتس يسعى، على ما يبدو، لان يكون حالوتس، كبش فداء، يمكن بالتضحية به، لحماية رأسه، فان حالوتس يلقى دعما من تساحي هنغبي، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الذي يدافع عن تصرف حالوتس في مسالة بيع الأسهم.
ولم تتورع وسائل الإعلام، عن القول أن هنغبي يدافع عن بيرتس لانه مثل متهما بالفساد، في إشارة إلى تقديم لائحة تهم ضده بإساءة الائتمان، وإقدامه على تعيينات سياسية عندما كان وزيرا لشؤون البيئة. ودافع أيضا عن حالوتس، ايهود اولمرت، رئيس الحكومة، ويتوقع أن يواجه غمزا بأنه فعل ذلك لانه أيضا متهما بالفساد، وذلك بعد أن انفردت صحيفة هارتس اليوم بخبر عن استدعاء اولمرت وزوجته عليزا إلى مكتب مراقب الدولة للتحقيق في مزاعم بتلقيه
رشاوى.
ملف كاتساف
واهتمت الصحف الإسرائيلية الرئيسية الثلاث، بموضوع كان توارى عقب الحرب الأخيرة، ويتعلق بالاتهامات التي توجهها موظفة سابقة عملت في منزل رئيس الدولة موشيه كاتساف ، بالاستغلال الجنسي. وترمز الصحف لهذه الموظفة بالحرف (أ)، وقالت صحيفة يديعوت احرنوت، بان (أ) خضعت للفحص بجهاز فحص الكذب، ونجحت في الاختبار، أي أنها صادقة في اتهاماتها لرئيس الدولة بإجبارها على ممارسة الجنس معه، تحت التهديد بتشريدها من عملها، ومطاردتها في أي عمل آخر.
ونقلت الصحيفة عن محامية (أ) قولها انه يتوجب الان أن يخضع كاتساف لاختبار فحص الكذب، كي تستطيع العدالة اخذ مجراها، بعد أن أصبحت دعاوى موكلتها بأنها أجبرت على ممارسة الجنس مع كاتساف ، يقينية، اثر نجاحها في اختبار فحص الكذب الذي تضمن أسئلة حول الاتصال الجنسي بينها وبين قصاب.
وقالت المحامية بان رئيس الدولة استغل منصبه لممارسة الجنس مع موكلتها، في حين أن كاتساف ينفي التهمة، ويعتبر القضية مفبركة ومحاولة ابتزاز له. وكانت الشرطة الإسرائيلية شكلت لجنة تحقيق في القضية منذ اكثر من شهرين، برئاسة العميد يواف سيغالوفيتش، الذي حقق مع (أ)، ولكنه لم يتمكن حتى الان من التحقيق مع قصاب، لعدم حصوله على اذن بذلك حتى الان.
وعمل فريق التحقيق خلال الأسابيع القليلة الماضية، على جمع معلومات والاستماع لشهادات الموظفين، لمعرفة حقيقة مزاعم (أ) والتثبت من صحتها.
سهى وصهر الرئيس التونسي
والحديث يدور عن بلحسن الطرابلسي، شقيق زوجة الرئيس التونسي زين العابدين بين علي، الذي يرعى شخصيا سهى وابنتها من عرفات زهوة. وحسب الشائعات، فان الطرابلسي، طلق زوجته وهي ابنة الهادي الجيلاني رئيس إتحاد الصناعة والتجارة، تمهيدا لعقد قرانه على سهى، وان ذلك يتم بعيدا عن الأضواء. وربطت مصادر بين هذه الشائعات وما يتردد عن علاقات الصداقة الوثيقة بين سهى، والسيدة التونسية الأولى ليلى، شقيقة العريس المفترض لأرملة الزعيم الفلسطينية الراحل، التي تقيم خارج الأراضي الفلسطينية، منذ بداية انتفاضة الأقصى في أيلول
(سبتمبر) 2000، وعادت إلى رام الله قبل عامين لمرافقة زوجها المريض إلى مشفى بيرسي الفرنسي، وبعد وفاته رفضت العودة، ولم تشارك في تشييعه إلى مثواه الأخير في رام الله، بعد أن فتحت معركة مع رفاقه في الحكم، ووجهت لهم اتهامات عديدة بالفساد.
إخفاق الدبابات وقصف الشاحنات
في ظل التنافس بين الصحف الإسرائيلية على التفرد بأخبار معينة، نشرت يديعوت اليوم، خبرا نسبته لمصادر عسكرية، تقول بان المستوى السياسي في إسرائيل أوعز للجيش بمواصلة قصف الشاحنات التي تقول هذه المصادر، أنها تنقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله، واعتبرت هذه المصادر أن هذا لا يعني أبدا خرقا لوقف إطلاق النار،
لان قرار مجلس الأمن، يحظر نقل الأسلحة إلى حزب الله.
وقالت الصحيفة بان سوريا وإيران واصلتا، خلال الحرب نقل الأسلحة إلى حزب الله، تحت مسمى نقل مواد تموينية ومساعدات إنسانية، وهذا ما اكده الجنرال عاموس يدلن، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. وفي موضوع متصل قال النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، شمعون بيرس، بان إسرائيل سمحت خلال الحرب، لطائرات عربية باستخدام المجال الجوي الإسرائيلي لنقل المساعدات التموينية والإنسانية للبنان. وحاولت معاريف البحث بجدية في أسباب نجاح حزب الله، باصطياد الدبابات الإسرائيلية، حيث أدت القاذفات المضادة للدبابات التي يملكها حزب الله، إلى قتل 17 من طواقم الدبابات الإسرائيلية.
وكشفت معاريف إلى أن أسبابا مالية حالت دون تحصين هذه الدبابات، مستندة إلى مزاعم مصادر عسكرية.
وقالت معاريف، بان الخبراء الإسرائيليين، تمكنوا من تطوير منظومتين لحماية الدبابات، من القذائف المضادة للدبابات، ولكن قيادة الجيش لم توافق على ذلك، لأسباب مالية، بينما رجحت مصادر أخرى أن يكون ذلك، بسبب قناعة تولدت لقيادة الجيش بان حروب إسرائيل المقبلة سيحسمها سلاح الجو.