إتفاق بين الحكومة العراقية وأتباع الحسني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: نجح محافظ كربلاء عقيل الخزعلي في سحب فتيل الازمة التي كادت تندلع بين القوات الامنية العراقية و اتباع رجل الدين الشيعي الشاب محمود الحسني الذي يعارض العملية السياسية ويدعو إلى محاربة القوات الاجنبية في العراق ويتخذ موقفا معاديا للوجود الايراني في العراق.
وقد بدأ أتباع الحسني الاحتجاج قبل اسبوعين عقب عثورهم على سيارة مفخخة قرب حوزة الصادق ( المكتب الرئيس للحسني) في محافظة كربلاء ( 120 كم) جنوب العاصمة بغداد. واتهموا الحكومة العراقية بالضلوع في عملية تفخيخ السيارة. وتلى الحادث تفتيش مقر الحسني بحثا عن أسلحة وتم خلال البحث تحطيم الاثاث، فاندلعت مواجهات بينهم وبين الشرطة العراقية يوم أمس تسببت بمقتل ضابط وجندي عراقي وعشرة من اتباع الحسني كما اعتقلت القوات العراقية نحو مئتين من المحتجين يقول مقربون من الحسني ان معظمهم طلاب علوم دينية في حوزة الصادق التابعة للحسني.
ودعا الحسني أتباعه في جنوب العراق والفرات الاوسط للتظاهر من اجل اطلاق سراح المعتقلين فعمت التظاهرات في البصرة اقصى الجنوب طوال اليومين الماضيين وتزامنت مع مقتل شيخ عشيرة بني اسد كبرى العشائر العربية الشيعية في الجنوب المدعو عيسى خيون من قبل مجهولين. لكن ابناء من هذه القبيلة اتهموا عناصر من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بمقتله فاحتلوا مقر محافظة البصرة يوم أمس بعد قتلهم لاحد الحراس ولم يغادروا المكان الا بتدخل القوات البريطانية التي تركت ابناء العشيرة يغادرون دون اعتقالهم.
وفي كربلاء اعلن المحافظ حظر التجوال لثلاثة خرقه اتباع الحسني بتجمعهم وتظاهرهم مهددين بمواجهة مسلحة اشبه بمواجهات حدثت في النجف قبل عامين بين القوات العراقية واتباع مقتدى الصدر وراح ضحيتها المئات. فتمكن المحافظ من التوصل مع رجال دين مقربين من الحسني من التوقيع على بيان تهدئة يقتضي باطلاق سراح المعتقلين على دفعات خاصة الابرياء منهم وتسليم جثث القتلى من اتباع الحسني لذويهم مقابل ان يحث اتباع الحسني على الالتزام بالهدوء وان يسمحوا للقوات العراقية بتفتيش حوزة الصادق لمدة اسبوع.
من هو الحسني؟
قفز محمود الحسني الصرخي الى واجهة الاحداث اليوم بعد ان حاز عددا كبيرا من الاتباع في جنوب وسط
جسر الأئمة
من جانب اخر تترقب الحكومة العراقية يوم السبت المقبل بقلق بالغ بسبب توجه مئات الاف الشيعة مشيا على الاقدام الى مرقد الامام موسى الكاظم الذي تصادف ذكرى وفاته يوم السبت. وشهدت المناسبة ذاتها في العام الماضي كارثة فوق جسر الائمة راح ضحيتها نحو الف شيعي سقط معظمهم في نهر دجلة بعد انهيار جانب من الجسر بالزائرين اثر سريان اشاعة مفادها ان انتحاريا اندس بينهم وينوي تفجير نفسه فوق الجسر. من جهته أعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني اليوم الخميس فرض حظر التجوال في عدد من مناطق بغداد في السبت المقبل وقال الوزير في تصريحات صحافية اليوم " إن وزارتي الدفاع والداخلية قد استعدتا لتأمين الزوار في هذه المناسبة".