أخبار

غونتر غراس: لم أشارك مع القوات النازية في أي جريمة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


برلين: اكد الكاتب الالماني غونتر غراس مطولا في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس عن انه "لم يشارك في اي جريمة" عندما كان مجندا في قوات العاصفة النازية خلال سنوات شبابه. وقال في برنامج ادبي بثته شبكة التلفزيون العامة "آ ار دي" انه التحق بالقوات النازية بعد ان تعرض "لتضليل عقائدي" وكان ساذجا.

واعترف غونتر غراس بانه "تأخر كثيرا" في الكشف عن هذه المرحلة من حياته لكنه اكد انه كرس حياته منذ تجارب الحرب لادانة النازية. وقال ان هذه المرحلة "المشينة" من حياته التي احتفظ بها سرا ستين عاما "كامنة في داخلي" وشكلت "هاجسا دائما لي". واضاف "في قناعتي العمياء كشاب هتلري لم اطرح اسئلة عن حوادث محددة" ذكر مثلا منها "قتل النازيين احد اقربائه البولنديين في غدانسك". وتابع ان الرغبة في ان يصبح "بطلا قد تكون لعبت دورا" في التحاقه بهذه القوات.

واكد ان احدا في اسرته لم يكن يتخذ مواقف معادية للسامية. وقال انه في المانيا النازية "سارت الاحداث دون حسابات" مؤكدا انه لم يدرك فظاعة الجرائم التي ارتبكها النازيون وانه "رفض في البداية قبول" الحقائق التي تم كشفها بعد الحرب ورأى فيها "حملة دعائية". واكد معلقا على وحدة النخبة النازية التي التحق بها انها "لم ترتكب ايا من الجرائم التي يمكن التحقق منها" موضحا انها شاركت مرتين في معارك على الجبهة الروسية.

وقال غراس انه لدى قراءة سيرته الذاتية التي طرحت في الاسواق الاربعاء "على القارىء ان يكون بنفسه فكرة" عن حياتي. واكد انه بات يفهم ان بعض الانتقادات "كانت في محلها" وطلب من القارىء قراءة كتابه بتمعن كبير. واضاف "كان صمتي محور هذا الكتاب ولم احاول التهرب من هذه النقطة" وتساءل عن الاسباب التي دفعته الى اتخاذ هذا الموقف.

وردا على سؤال حول ما اذا ارتكب الالمان خطأ جماعيا، انتقد "الاحكام الشمولية" على جيل وجد نفسه منذ نشأته منغمسا في النازية "بدون ان خيار" آخر. ورفض حائز جائزة نوبل للاداب الطلب الذي تقدم به حائز جائزة نوبل للسلام البولندي ليش فاليسا العدول عن لقب مواطن شرف لمدينة غدانسك مؤكدا انه لعب "في سن مبكرة وفي شروط صعبة" دورا مهما "من اجل المصالحة بين بولندا والمانيا من خلال كتاباته وتوجهاته السياسية". وقال "لا ارى اي سبب للتخلي عن هذا اللقب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف