إدانة عميل للـ سي إي إيه بضرب معتقل أفغاني حتى الموت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلنت وزارة العدل الاميركية ان مدنيا يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ادين الخميس بضرب سجين افغاني حتى الموت. وقد يحكم على ديفيد باسارو (40 عاما) بالسجن احد عشر عاما وبغرامة تبلغ 250 الف دولار. ومن المقرر ان تعقد المحكمة الفدرالية في رالي في ولاية كارولاينا الشمالية (جنوب غرب) جلسة جديدة في الاسابيع المقبلة لتحديد عقوبته.
وكان هذا العضو السابق في الفريق الطبي التابع للقوات الخاصة الاميركية ارسل في حزيران/يونيو 2003 لدعم الجيش في قاعدة قرب مدينة اسد اباد في افغانستان على بعد بضعة كيلومترات عن الحدود الباكستانية. وكانت هذه القاعدة تتعرض حينذاك لهجمات متقطعة بالصواريخ، اشتبهت القوات الاميركية بتورط رجل من سكان المنطقة يدعى عبد الوالي، فيها.
وقد حضر عبد الوالي بنفسه في 18 حزيران/يونيو 2003 الى القاعدة حيث اوقف واستجوب لمدة يومين. وخلال استجوابه قام باسارو بضربه بعنف ولكمه مما ادى الى وفاة المعتقل في زنزانته في 21 حزيران/يونيو. وخلال استجوابه اكد باسارو انه لم يكن عنيفا وان ما فعله كان تنفيذا لاوامر رؤسائه.
ونقلت وزارة العدل عن مدعي عام الولاية قوله ان "هيئة محلفين اكدت اليوم ان لا احد فوق او تحت قوانين الولايات المتحدة". وقالت المحامية بريتي باتل التي ارسلتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" لمتابعة المحاكمة انه "حكم مهم ومشجع اذا اردنا منع تجاوزات من هذا النوع في المستقبل ويؤكد ضرورة ان تصدر السي آي ايه توجيهات دقيقة ليعرف موظفوها ان المعاملة الوحشية محظورة".
واعترف الجيش الاميركي في آذار/مارس 2005 بان وفاة 24 معتقلا في سجونه في افغانستان والعراق نجمت عن قتل متعمد او غير متعمد. وجرت ملاحقات قضائية ضد عدد من الجنود لكن باسارو هو اول مدني يلاحق في الولايات المتحدة في هذا الاطار. وفي تصريحات لموظفي السي آي ايه، قال مدير الوكالة مايكل هايدن ان تصرفات باسارو "غير قانونية" "ولا تتلاءم اطلاقا مع السلوك العادي لعملاء الوكالة".