بوش يحذر كوريا الشمالية من القيام بتجربة نووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كامب ديفيد :حذر الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم كوريا الشمالية من القيام باي تجربة نووية، لكنه رفض القول ما اذا كانت لديه معلومات تؤكد الاستعداد للقيام بتجربة تحت الارض. وفي المقر الرئاسي بكامب ديفيد قرب واشنطن، قال بوش للصحافيين ان امكانية قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية تحت الارض كما افادت قناة "ايه.بي.سي" الاميركية "هو التذكير المستمر للناس في المنطقة بشكل خاص بان كوريا الشمالية تشكل تهديدا".
لكنه رفض الرد على سؤال اعتبره "افتراضيا" حول الرد الاميركي اذا قام النظام الشيوعي فعلا بهذه التجربة. كما رفض القول ما اذا كانت الولايات المتحدة تملك معلومات حول استعدادات من هذا القبيل، وقال "انكم تطلبون مني ان اكشف معلومات استخباراتية بحوزتي. لن افعل ذلك كما تعلمون، لن اخرج عن التقليد المتبع".
ونقلت "ايه بي سي" عن مسؤول في الخارجية الاميركية، ان كوريا الشمالية قد تكون في صدد التحضير لتجربة نووية تحت الارض، بعد تسجيل تحركات "مريبة" اخيرا في شمال البلاد.
وبحسب القناة الاميركية ايضا، فان الاستخبارات نقلت الاسبوع الماضي الى البيت الابيض الذي اعتبرها "غير حاسمة".
واشار بوش الى المحادثات السداسية كوسيلة "لانقاذ العالم من هذا التهديد".
ومع ذلك فان كوريا الشمالية ترفض منذ تشرين الثاني/نوفمبر العودة الى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا حول تفكيك اسلحتها النووية المحتلمة طالما لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات التي تفرضها على مؤسسات متهمة بتبييض اموال وتزوير الدولار.
واثارت تخوفا دوليا عندما عمدت في الخامس من تموز/يوليو الى تجربة سبعة صواريخ بينها صاروخ "تايبودونغ-2" البعيد المدى الذي يمكنه نظريا بلوغ ألاسكا. الا ان كل الصواريخ لم تتجاوز بحر اليابان.
و بخصوص الملف اللبناني،أعرب الرئيس الأميركي عن أمله في ان تقوم فرنسا بزيادة عدد القوات التي تعتزم ارسالها للمشاركة في قوة الامم المتحدة (يونيفيل) المقرر نشرها في جنوب لبنان جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني. وقال بوش ان هناك تصريحات مختلفة قادمة من الجانب الفرنسي حيال قوام المشاركة في القوات الدولية مضيفا ان "فرنسا اصدرت بيانا بالامس ثم قامت باصدار بيان اخر اليوم" مشيرا الى ان الولايات المتحدة تقوم بالعمل مع فرنسا لتطبيق القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي في هذا الشأن.
ووصف بوش فرنسا بالصديق والحليف لبلاده وقال ان لديها مساهمة كبيرة في مستقبل لبنان وترتبط بمصالح مشتركة مع الولايات المتحدة وتعد لاعبا هاما للغاية في لبنان وجزءا مهما من المشهد الدولي. واشار بوش الى ان "الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد عبر عن قناعته بان الديمقراطية في لبنان تعد هامة للغاية ومن ثم فقد قام بدعم حكومة فؤاد السنيورة شأنه في ذلك شأن الولايات المتحدة التي رعت مع فرنسا قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 الذي كان بداية النهاية للاحتلال السوري في لبنان".
وردا على سؤال حول تصريحاته السابقة بشأن هزيمة حزب الله امام اسرائيل خلال العمليات العسكرية الاخيرة في لبنان بالرغم من بقاء الحزب وقدرته على المساعدة في عمليات اعادة الاعمار قال بوش أن حزب الله هو الذي تسبب بالدمار الذي تعرض له لبنان جراء الحرب بين الحزب واسرائيل التي استمرت 33 يوما. واضاف ان "حزب الله هو الذي اختطف الجنديين الاسرائيليين واطلق الصواريخ ما دعا اسرائيل الى الدفاع عن نفسها ضد ذلك الاجراء الذي لم تؤيده الحكومة اللبنانية" معتبرا ان "حزب الله قد تصرف كحكومة داخل الحكومة".
واشار بوش الى ان قادة الدول الثماني الصناعية الكبرى عبروا خلال قمتهم الاخيرة التي استضافتها روسيا الشهر الماضي عن استيائهم من سلوك حزب الله واعتبروا انه لا يساعد على تحقيق السلام. واعرب عن تفهمه لقيام حزب الله ومؤيديه باعلان النصر على اسرائيل غير انه شدد في الوقت نفسه على ضرورة ان يدرك الشعب اللبناني ماهية القوى التي تحقق الاستقرار او تلك التي تزعزعه متهما حزب الله بانه "قوة لزعزعة الاستقرار في لبنان". وقال "ان حزب الله لن يستطيع التواجد بحرية في جنوب لبنان في ظل وجود الجيش اللبناني بمعاونة قوات الامم المتحدة" وهو ما اعتبره مؤشرا على ان الحزب لم يعد يمتلك "الملاذ الآمن اللازم لشن هجماته".
وهاجم بوش ايران وسوريا واتهمهما بدعم حزب الله بهدف خلق الفوضى في الشرق الاوسط معبرا عن عزم بلاده التدخل لعدم السماح للدولتين بالاستفادة السياسية من الوضع القائم. فيما اشاد بجهود الحكومة اللبنانية لاعادة بناء البلاد مشيرا الى ان المجتمع الدولي يقوم بمساعدة حكومة السنيورة في تلك الجهود.