حزب الله اللبناني يجمع بين الرئيس صالح والحوثيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد حروب طاحنة ومواجهات شرسة
حزب الله اللبناني يجمع بين الرئيس صالح والحوثيين
محمد الخامري من صنعاء : قالت مصادر مقربة من القصر الجمهوري بصنعاء أن الرئيس علي عبدالله صالح اخذ باهتمام ما تضمنته الرسالة التي تلقاها من شقيق حسين الحوثي الذي قاوم الدولة زهاء 3 أشهر العام قبل الماضي ولقي مصرعه في 10 أيلول "سبتمبر"2004 ، عبد الملك الحوثي التي أشاد فيها بمواقف الرئيس من العدوان الإسرائيلي على الشعب العربي في لبنان وفلسطين ، والتي أكد فيها استعدادهم للتفاهم من اجل حل كافة المشكلات العالقة من أحداث صعده.
وأضافت المصادر أن الرئيس صالح وجه محافظ محافظة صعده استكمال الجهود التي بذلت لمعالجة وتجاوز الآثار التي ترتبت عليها أحداث صعده منتصف العام قبل الماضي 2004 ومطلع العام الماضي 2005 وإقناع العناصر المتبقية في بعض الجبال بالمحافظة الواقعة شمال اليمن على الحدود مع المملكة العربية السعودية بترك الجبال والنزول إلى المدينة والعيش كمواطنين صالحين لهم من الحقوق ما لغيرهم وعليهم من الواجبات ما على غيرهم ونبذ العنف والانخراط في الحياة السياسية إذا أرادوا مثل غيرهم من المواطنين.
وتوقعت مصادر صحيفة سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجاً في هذا الجانب على ضوء توجيهات الرئيس صالح إلى محافظ صعده.وكان عبد الملك الحوثي شقيق الزعيم الديني حسين الحوثي رفع رسالة إلى الرئيس صالح يعرض فيها الصلح بين أنصار حركة شقيقه والدولة انطلاقاً من "المستجدات في لبنان".
وقال عبد الملك بدر الدين الحوثي في رسالة إلى الرئيس الأربعاء "موقفنا في هذه المرحلة لا يتعارض مع الموقف الرسمي حتى يطلب منا التراجع عنه"، موضحاً أن "هذه الظروف تهيئ فعلاً لحل الإشكال وإزالة الخلاف بل وتفرض وحدة الموقف وبهذا يتم حل المشكلة حلاً جذرياً".
وطلب عبد الملك الحوثي الزعيم الميداني الأبرز لحركة شقيقه حسين بعد مصرعه إلى الرئيس صالح "إفساح المجال (...) لتفعيل الموقف الشعبي الجماهيري".وذكر أنه "لا يليق في هذه المرحلة أن يكون الشغل الشاغل والجهد المبذول والعمل الدؤوب في إسكات أي صوت" يعلو في وجه ما وصفه بـ" الطغيان الإسرائيلي والأميركي".وبحسب الموقع الإخباري للحزب الاشتراكي اليمني الذي نشر الرسالة فإن عبد الملك الحوثي اقترح على الرئيس صالح "التنسيق في هذه المرحلة من أجل تفعيل الموقف الشعبي باتجاه الموقف الرسمي" ، مبرراً مقترحه بـأنه"لا يصح أن يكون الموقف الرسمي" جاداً "إذا كان يمنع ويحول دون بروز موقف شعبي واضح ومساند ومفعّل".
وخاطب الحوثي الرئيس صالح في رسالته بأن "الوضع الراهن الذي تعيشه الأمة والمستجدات في لبنان تهيئ لحل الإشكالية الكبرى بيننا وبين الدولة".وبحسب الموقع ذاته فان رسالة الحوثي محاولة للتصالح مع نظام الرئيس "صالح" بعد الحرب الإسرائيلية اللبنانية التي أشاد فيها صالح بحزب الله الشيعي كثيراً وأعلن دعمه المعنوي له.وتقترب منطلقات حزب الله الفكرية والعقائدية من الأهداف التي ينادي بها أنصار الحوثي وأبرزها العداء الشديد لإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الأميركية. يذكر أن الجيش النظامي خاض مواجهات عنيفة مع أتباع عالم الدين الشيعي حسين بدر الدين الحوثي منذ حزيران "يونيو" 2004 حتى أيلول "سبتمبر" من نفس العام قبل أن يتمكن من قتله ولم تلبث الحرب أن اندلعت من جديد في آذار "مارس" 2005 على يد والده المرجع الشيعي العلامة بدر الدين الحوثي الذي هرب منذ ذلك الحين ولم يعرف مكانه إلى اليوم.