إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
استغربتقرار فرنسا حول مشاركتها باليونيفيل
إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية رغم الهدنة
مشاورات لبلورة مشروع عربي لإعادة إعمار لبنان
فرنسا ـ حزب الله: علاقة ود وخصام
السنيورة يقرر دفع المساعدات لأهالي ضحايا الهجوم الإسرائيلي
أنان: الانزال الاسرائيلي خرق لوقف اطلاق النار
مشاورات لبلورة مشروع عربي لإعادة إعمار لبنان
فرنسا ـ حزب الله: علاقة ود وخصام
القدس: بدت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أسبوع هشة، لا سيما بعد عملية الإنزال الإسرائيلي في شرقلبنان، العملية التي نفذتها وحدة خاصة إسرائيلية واعتبرها رئيس الوزراء اللبنانيوالأمين العام للأمم الأمتحدة بأنها "انتهاك" لوقف الأعمال الحربية، بينما هدد لبنان بأنه سيعلق نشر الجيش في الجنوب.
وقال وزير البيئة الاسرائيلي جدعون عزرا المقرب من رئيس الحكومة ايهود اولمرت للاذاعة العامة الاسرائيلية "طالما لم ينتشر الجيش اللبناني او القوات الدولية، فان الجيش الاسرائيلي لن يوقف تحليقه في المنطقة لمنع نقل اسلحة من سوريا".
من جهته اكد ناطق باسم الجيش مجددا بانه "في غياب نظام رقابة على الحدود (بين سوريا ولبنان)، ستواصل اسرائيل التحرك لمنع نقل اسلحة الى حزب الله". واكد الجيش الاسرائيلي السبت ان العملية الخاصة التي نفذت صباح السبت ضد احد معاقل حزب الله قرب مدينة بعلبك (شرق) وقتل خلالها ضابط اسرائيلي واصيب جنديان اخران بجروح كانت تهدف الى "منع تسليم اسلحة من سوريا وايران الى حزب الله". واعتبر ان العملية نفذت ردا على "انتهاك" لقرار مجلس الامن 1701 الذي يحظر تسليم الاسلحة لحزب الله.
غير ان الاذاعة العامة الاسرائيلية عرضت رواية مغايرة للاحداث فذكرت ان الكوماندوس قد يكون سعى الى تحرير الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما حزب الله في 12 تموز/يوليو على الحدود مع لبنان في عملية شكلت شرارة الهجوم الاسرائيلي على لبنان الذي اوقع حوالى 1300 قتيل في لبنان واكثر من 150 من الجانب الاسرائيلي.
في سياق متصل، أثار قرار فرنسا حصر عدد الجنود الذين سترسلهم للمشاركة في القوة الدولية في جنوب لبنان بمئتي جندي "استغرابا وإرباكا" في اسرائيل، بحسب ما أفاد مسؤول كبير في الخارجية الإسرائيلية - طلب عدم الكشف عن هويته.
انتشار الجيش
واعلن وزير الدفاع اللبناني الياس المر السبت انه "قد يطلب من مجلس الوزراء اتخاذ قرار بوقف انتشار الجيش في الجنوب لان الحكومة لم ترسل الوحدات العسكرية كي تقع في الافخاخ التي نصبتها اسرائيل". ويعقد المر مؤتمرا صحافيا صباح الاحد.
من جانبه حذر الرئيس المصري حسني مبارك من أي محاولات للتدخل فى الشأن الداخلي اللبناني، مشددا على أن المرحلة الحالية من العمل العربي لا تتطلب ولا تتحمل أي نوع من المزايدات الرخيصة. وكان الجيش اللبناني قد تسلم أمس مواقع عند منطقة بوابة فاطمة على الحدود مع إسرائيل في أول عملية لنشر القوات اللبنانية في هذا العمق من الجنوب. ولا يفصل بين منطقة بوابة فاطمة وإسرائيل سوى سلك شائك تتمركز المواقع العسكرية الإسرائيلية على بعد خطوات منه.
وتطبيقا للقرار 1701، باشر الجيش اللبناني الخميس الانتشار في جنوب البلاد الذي كان يسيطر عليه حزب الله منذ سنوات ومن المفترض ان يتزامن هذا الانتشار مع انسحاب الجيش الاسرائيلي الذي ما زال يحتل مواقع بعد وقف الاعمال الحربيه
وسيكون لبنان على جدول مباحثات الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة. وعلم ان الاجتماع سيحضره 16 وزيرا ويغيب عنه وليد المعلم وزير خارجية سورية.
إنزال بعلبك
وكانت إسرائيل ارتكبتقبل يومينخرقا ميدانيا لاتفاق وقف العمليات الحربية مع حزب الله، فقد انزلت قوات كوماندوز خاصة في شمال شرق البقاع اشتبكت مع مقاتلي حزب الله لنحو نصف ساعة قبل الخروج من المنطقة. وفيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تل أبيب إن العملية كانت تهدف لإعاقة شحنة أسلحة كانت مرسلة من سورية وإيران إلى حزب الله، ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن عملية الإنزال الإسرائيلية كانت تهدف للعثور على الجنديين الإسرائيليين اللذين خطفهما حزب الله في 12 يوليو (تموز) الماضي.
وأدان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة العملية ووصفها بأنها "انتهاك صارخ لاتفاق وقف العداءات" الصادر عن مجلس الأمن، فيما لوح وزير الدفاع اللبناني الياس المر بوقف عملية انتشار الجيش اللبناني في الجنوب إذا تكررت الاعتداءات الإسرائيلية "لئلا نرسل الجيش ليكون مصيدة في فخ تنصبه إسرائيل". واشار المر بعد لقائه تيري رود لارسن وفيجاي نامبيار موفدي الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، انه "قد يطلب من مجلس الوزراء اتخاذ قرار بوقف انتشار الجيش في الجنوب لان الحكومة لم ترسل الوحدات العسكرية كي تقع في الأفخاخ التي نصبتها اسرائيل".
واعلن الموفد الخاص للامم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن في حديث لصحيفة النهار نشر اليومان احداثا مثل عملية الانزال الاسرائيلي في البقاع "لا تشكل عاملا مساعدا" بالنسبة للوضع الذي يحتمل ان "ينزلق مجددا الى الحرب" او ان يشهد تحسنا، كما انها لا تشجع المشاركين في القوة الدولية المعززة. وقال لارسن ان لبنان اليوم في وضع يحتمل "ان يشهد تحسنا هائلا، او تراجعا عميقا، فننزلق مجددا في هاوية الحرب، ولهذا السبب لا يشكل حادثا كالذي حصل الليلة الماضية عاملا مساعدا".
واضاف لارسن انه "ايا تكن طبيعة الحادث، فهو لا يساعد في الحفاظ على وقف اطلاق النار الهش جدا ولن يشجع المشاركين المحتملين في القوة الدولية الجديدة على تقديم عسكريين". ودعا "الجميع (الى) التصرف باعلى قدر من ضبط النفس، خصوصا في الوقت الذي ينتشر فيه الجيش اللبناني في الجنوب محاولا فرض سلطة الحكومة اللبنانية، وفي الوقت الذي تحاول الامم المتحدة جمع قوة جديدة لحفظ السلام تخدم مصلحة لبنان".
وفي نيويورك وصف الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عملية السبت بانها "انتهاك" لوقف الاعمال الحربية داعيا الاطراف الى "اكبر قدر من ضبط النفس". وقال المتحدث باسم انان السبت ان "الامين العام يشعر بقلق عميق جراء انتهاك الطرف الاسرائيلي وقف الاعمال العسكرية المنصوص عليه في قرار مجلس الامن الرقم 1701". وقال ان "اي انتهاك من هذا النوع لقرار مجلس الامن رقم 1701 يعرض للخطر الهدوء الهش"، مضيفا ان "الامين العام يدعو مجددا كل الاطراف الى التقيد بدقة بحظر الاسلحة وممارسة اكبر قدر من ضبط النفس".
وسجل هذا التوتر غداة وصول قوة من سلاح الهندسة الفرنسي تضم نحو خمسين عنصرا وتشكل طلائع التعزيزات لقوات الطوارىء الدولية التي ستساند الجيش اللبناني في انتشاره في الجنوب. وما زالت تشكيلة قوة يونيفيل الجديدة موضع بحث بين الامم المتحدة والدول التي عرضت ارسال قوات.
وردا على سؤال حول سبب تردد غالبية الدول في المشاركة في هذه القوة، قال لارسن ان هذه الدول "تراقب الوضع الامني في لبنان. وبقدر ما نتمكن من ارساء دعامات سياسية، يستقر الوضع الامني، وتزداد فرص مشاركة الدول في القوة الموسعة". واوضح ايضا ان "لا احد يستطيع تقديم ضمانات" بشان خلو منطقة انتشار القوة من اي سلاح باستثناء سلاح الدولة"، معتبرا ان "هذا الامر يجب حله عبر الحوار بين الحكومة اللبنانية والميليشيات المعنية والمجتمع الدولي".
الموقف الفرنسي
وبينما شدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك والأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان أمس على "أهمية نشر" طليعة عناصر القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان "من دون تأخير"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، انعكس التردد الفرنسي في المشاركة بقوة أكبر على مواقف بقية الدولة الأوروبية التي لم تقدم تعهدات واضحة حول مشاركتها حتى الآن.
وعرضت فرنسا في الوقت الحاضر ارسال 200 عسكري فيما كانت الامم المتحدة تعول عليها لتوفير عماد القوة التي من المقرر بموجب القرار 1701 رفع عددها من الفي عنصر حاليا بينهم مئتا فرنسي الى 15 الف عنصر.
واعلن مسؤول كبير في الخارجية الاسرائيلية اليوم الاحد ان قرار فرنسا حصر عدد الجنود الذين سترسلهم الى لبنان بمئتي جندي اثار "استغرابا وارباكا" في اسرائيل. وتابع ان "فرنسا تحدثت في مرحلة اولى عن احتمال ارسال الاف الجنود الذين سيشكلون عماد قوة دولية في لبنان ونحن بعيدون كل البعد عن هذا الطرح". وقال "نامل الا تكون فرنسا قالت كلمتها الاخيرة بهذا الشأن والا فان قرارها سيساهم في اعادتنا الى نقطة الانطلاق مع اعادة تسلح حزب الله الذي قد ينتظر بالتالي اللحظة المؤاتية لاستئناف العمليات العسكرية".
وتوجه الامم المتحدة دعوات متكررة الى فرنسا واوروبا من اجل ارسال المزيد من القوات الدولية الى جنوب لبنان. غير ان العديد من الدول تتردد في الالتزام عسكريا على الارض خشية زج قواتها في مأزق وتطالب الامم المتحدة بتفويض واضح لهذه القوات. واوضح مساعد الامين العام للامم المتحدة مارك مالوك براون ان المنظمة الدولية امدت هذه الدول بالتوضيحات المطلوبة. غير ان الامم المتحدة لم تتمكن حتى الان من جمع طلائع قوامها 3500 عنصر تود ارسالها الى لبنان بحلول 28 اب/اغسطس.
وتطالب فرنسا على غرار دول اخرى بضمانات حول امن عسكرييها وبتفويض واضح لقوة يونيفيل الموسعة قبل ارسال قوات اضافية لتعزيزها. ومن المقرر بموجب قرار مجلس الامن 1701 الذي وضع حدا في 14 اب/اغسطس للمعارك التي بدأت في 12 تموز/يوليو بين اسرائيل وحزب الله، تعزيز قوات يونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان منذ 1978 وعددها حاليا الفا عنصر، الى 15 الف عنصر وتوسيع مهامها.
قوة دولية من دون أنياب
وفي سياق متصل، قالت الصنداي تلغراف في إحدى افتتاحياتها إنه من السهل انتقاد الموقف الفرنسي الرافض للمساهمة بعدد كبير من الجنود في قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان لمراقبة قرار وقف إطلاق النار. لكن يمكن بسهولة تفهم موقف الجانب الفرنسي الذي وصف تفويض مجلس الامن للقوة المقترحة بأنه "وصفة لكارثة"، بحسب الصحيفة التي رأت أنه من المرجح أن يثبت صحة هذا الوصف حيث لن يكون لهذه القوة صلاحيات استخدام السلاح إلا دفاعا عن النفس.
وهكذا ستتحول قوة حفظ السلام في لبنان إلى مجموعة متفرجة لانشطة الجيش اللبناني في الجنوب بعد انتشار 15 ألف من قواته هناك، 80 بالمئة منهم من الشيعة، والمعروف عنه عدم رغبته في الدخول في مواجهة ناهيك عن نزع سلاح حزب الله، بحسب الصحيفة. وخلصت التلغراف إلى أنه بدون تفويض أكثر قوة من الامم المتحدة فإن قوة حفظ السلام ستتحول إلى متفرج عند تفجر الوضع كما فعلت في السابق في البوسنة والصومال ورواندا. وفي حال قامت الحرب ثانية بين إسرائيل وحزب الله، والكلام للصحيفة، فإن الفارق الوحيد سيكون وجود قوة أكبر للامم المتحدة محاصرة في المنتصف. وقد أفردت الصنداي تلجراف مساحات داخلية واسعة لتغطية تداعيات الحرب في لبنان.