لارسن يدين الحصار الاسرائيلي على لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعلن الموفد الخاص للامم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن اليوم ان الحصار الاسرائيلي على لبنان عامل "غير مساعد" للاوضاع المعيشية في هذا البلد الذي تحركت حكومته بصورة "مشجعة" لبسط سلطتها على الحدود فيما صرح وزيرالخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان باريس دعت الدول الاوروبية الى "التضامن" وطلبت عقد اجتماع هذا الاسبوع "لتوضح مساهماتها في عملية تعزيز" القوة الدولية الموقتة العاملة في جنوب لبنان.
وقال الموفد الخاص للامم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن في مؤتمر صحافي "ان الحصار بالطبع عامل غير مساعد" للاوضاع المعيشية في هذا البلد الذي عاش حربا دامت نحو شهر.
وقال لارسن ان عملية الانزال الاسرائيلي التي نفذت السبت هي ايضا عامل "غير مساعد". واعتبر ان مثل هذه الاحداث "لن تعطي حوافز" للدول للمشاركة في قوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان يونيفيل. وقال لارسن ان لبنان نشر جيشه "بطريقة قوية ومكثفة" من خلال ارسال ثلاثة آلاف من جنوده حتى الآن الى الجنوب. وشدد على ضرورة ان يظهر لبنان انه قادر على السيطرة على حدوده. واضاف "لقد تلقينا معلومات مشجعة جدا" بهذا الخصوص.
الى ذلك قال وزيرالخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي بينما تتابع باريس المشاورات مع العواصم الاوروبية حول مشاركتها الممكنة في تعزيز اليونيفيل، "ندعو الى التضامن الاوروبي" في موضوع هذه القوة. واضاف "طلبت لتوي من وزير الخارجية الفنلندي اركي تيوميويا (الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي حاليا) عقد اجتماع للدول الاوروبية لتوضح مساهماتها في تعزيز القوة".
واكدت مصادر من الخارجية الفرنسية ان هذا الاجتماع "يفترض ان يعقد في الايام الاولى من الاسبوع" وهو يهدف الى "تنسيق المساهمات الوطنية" التي ستقدمها الدول الاوروبية.
وبعد حديثه مع فرانس برس، اكد الوزير الفرنسي لاذاعة "اوروب 1" الفرنسية الخاصة انه "سعيد لرؤية الايطاليين والاسبان يتصرفون بشكل طارئ بغية ارسال قوات تسمح بتحقيق الانسحاب الاسرائيلي، وآمل ان تقوم دول اوروبية اخرى بذلك".
وقال دوست بلازي ان "150 رجلا في طريقهم الى لبنان بعد ان وصل خمسون"، مشيرا الى ان 1700 عسكري فرنسي ما يزالون قبالة الشواطئ اللبنانية ضمن عملية باليست البحرية التي تهدف بالاساس الى اجلاء الرعايا الفرنسين من لبنان والى ايصال المساعدات الانسانية الى هذا البلد اضافة الى دعم اليونيفيل لوجستيا.
وشدد وزر الخارجية الفرنسي في هذا السياق على ان فرنسا ما تزال تنتظر "ضمانات" من الامم المتحدة وخاصة حول "الجهة التي ترتبط بها قيادة اليونيفيل وما هو هامش حرية الرد لدى هذه القوة". كما قال الوزير انه يرغب بمعرفة "الامكانيات التي ستتوفر لهذه القوة لتامين حمايتها".
واضاف دوست بلازي في حديثه الاذاعي "امامنا ضرورة مزدوجة: مرافقة عملية انتشار الجيش اللبناني، وازاء اسرائيل، العمل على الارض لكي تستمر اسرائيل بانسحابها".
اما عن الخطوات الفرنسية المقبلة في ما يتعلق بتعزيز اليونيفيل، فاكد الوزير ان "الخطوات المقبلة التي سنقوم بها تأتي حينما تحصل فرنسا على التوضيحات التي طلبتها لدى الامم المتحدة". كما اشار الوزير الى ان بلاده تنتظر ايضا موقف الدول الاسلامية "فالامر لا يمكن ان يتعلق بنشر قوة غربية في قلب جنوب لبنان".