غورباتشوف : لست مسؤولا عن انهيار الاتحاد السوفياتي السابق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمـراني من موسكو: نفى الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف مسؤوليته التاريخية عن انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، ودافع عن الموقف الذي اتخذه خلال المحاولة الانقلابية التي قامت بها مجموعة من الحرس القديم في 19 اغسطس 1991 والتي هدفت الاطاحة به ووقف عملية البريسترويكا والخطوات التي رمت الى اعادة بنية الدولة السوفياتية.
وشهدت روسيا في غضون 3 ايام مواجهة بين الجماهير المؤيدة للعملية الاصلاحية والدبابات التي انتشرت في موسكو ولحين اعتقال الانقلابيين الذين كان على راسهم مدير الاستخبارات السوفياتية المعروفة بالكي جي بي ووزراء الدفاع والداخلية.واعلن بعد اربعة اشهر من في ديسمبر 1991 عن تفكيك الاتحا السوفياتي.
وقال غورباتشوف في احاديث صحفية بمناسبة مرور 15 عاما على المحاولة الانقلابية التي مهدت لانهيار الاتحاد السوفياتي، ان الانقلابيين افشلوا خططه لتعزيز الدولة السوفياتية بجعلها كيان فيدرالي تسجيب للطموحات والمشاعر القومية لكافة شعوب الجمهوريات التي كانت منضويه فيه. في الوقت نفسه عبر غورباتشوف عن حزنه لانهيار الاتحاد السوفياتي السابق منوها لن يقدم التهاني لاحد بمناسبة مرور 15 عاما على الانتصار على الحركة الانقلابية. واضاف: " انها اكثر الاحداث ماساوية بتاريخنا" وفي الوقت نفسه وصف الدعوة لاحياء الاتحاد السوفياتي بانها دعوة غير جدية وينبغي الانطلاق من الواقع القائم. حسب تعبيره.وقال غورباتشوف انه يدعم الرئيس فلاديمير بوتين لانه "اخرج البلد من الفوضى ولانه ينتهج سياسة تتجاوب ومصالح الاغلبية"، واعرب عن استياءه من سياسة الغرب الذي حسب قوله يعاني من عقدة النتصر، حيال روسيا.
واعترف غورباتشوف بان خصمه اللدود رئيس اول رئيس روسي بوريس يلتسين لعب الدور الحاسم بهزيمة الانقلابيين في اغسطس 1991 بيد ان ممارساتها بعد ذلك انعكست بصورة سلبية على البلاد. وفقا لغورباتشوف.
في غضون ذلك اظهر استطلاع للراي العام ان 36% من سكان روسيا يعتبرون تفكيك الاتحاد السوفياتي حدثا ماساويا كانت له عواقب مميتة بالنسبة للبلد والشعب، واعرب 13 % فقط عن القناعة بان انتصار بوريس يلتسين على الانقلابيين في 21 اغسطس 1991، كان نصرا للثورة الديمقراطيةووصف 39% من سكان روسيا، تلك الاحداث بانها كانت صراع النخب السوفياتية على السلطة.