أخبار

ايطاليا مستعدة لقيادة قوات اليونفيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عواصم: أعربت ايطاليا عن استعدادها لقيادة قوة الامم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وذلك اثر محادثات هاتفية بين رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي والامين العام للامم المتحدة كوفي انان.ونقلت نقلت وكالة الانباء الايطالية (انسا) عن برودي قوله ""اكدت الاستعداد الايطالي لتولي قيادة بعثة الامم المتحدة"، و قد اوضح انه اجرى محادثة هاتفية مطولة مع انان.واضاف برودي ان كوفي انان سيتخذ في الايام المقبلة قرارا نهائيا حول قيادة القوة بعد ان يجري "مشاورات واسعة جدا" موضحا ان "كل تحليلات و آراء المسؤولين في الدول التي يمكن ان تكون مهتمة بالبعثة ستكون مدار ترحيب من قبل انان الذي سيتوجه الى الشرق الاوسط نهاية الاسبوع لاتخاذ قرار نهائي".

وحسب مصادر مقربة من رئيس الحكومة الايطالية فان عددا من الدول طلب من ايطاليا ان تتولى قيادة قوة اليونيفيل في حال استمرت باريس في ترددها. فرنسا التي تحثها الامم المتحدة على تشكيل "العمود الفقري" للفينول تريد أولا ان تحصل على ضمانات و قد طلبت اجتماعا للدول الاوروبية ال25 لكي تحدد كل منها مساهمتها في هذه القوة. وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت اول من طلب علنا الاحد من برودي كي تتولى ايطاليا قيادة القوة الدولية، وذلك خلال اتصال هاتفي اوردت فحواه وسائل الاعلام الايطالية.

وجاء هذا الطلب بعد قرار باريس ارسال مئتي عسكري اضافي الى لبنان بعيدا عن الاف الرجال التي كانت وعدت بارسالهم للمساهمة سيما وان فرنسا كانت اولى الدول المساهمة وكان من المفترض ان تتولى طبيعيا قيادة اليونيفيل.واشارت وكالة الانباء الايطالية الى انه بالاضافة الى اولمرت، طلب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وحكومته بالاجماع وكذلك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في اتصالات هاتفية الاحد من الزعماء الايطاليين تولي قيادة قوة اليونيفيل. و قد عبرت رايس عن " تثمينها القوي ودعمها الكامل" للجهود الايطالية من أجل تفعيل القرار 1701 و" تشجيعها لكي تتولى ايطاليا دورا بارزا في قوات السلام الدولية".

وفي انتظار تعرفها على الجوانب الفنية وما ستسفر عنه القمة الاوروبية التي دعت اليها فرنسا يوم الاربعاء المقبل اكدت الحكومة الايطالية عدم وجود أي مشكلات مع فرنسا التي كانت تتطلع لقيادة القوات الدولية قبل أن تلاحظ الضبابية والغموض الذي يكتنف بنود القرار الدولي الذي اسهمت بدور كبير في صياغته.

ويأمل برودي وحكومة يسار الوسط ان يبرز دور ايطاليا المتقدم في الازمة اللبنانية مكانا على المسرح الدولي لايطاليا التي تتأهب لعضوية مجلس الأمن في يناير المقبل.

من جهته،كثف أنان الاتصالات مع الزعماء الدوليين لتأمين تطبيق القرار الدولي 1701 حول لبنان وسيتوجه الى الشرق الاوسط قريبا.لكن لم يحدد اي موعد لهذه الزيارة، حيث ينتظر انان قبل اتخاذ اي قرار عودة مبعوثيه الى الشرق الاوسط فيجاي نامبيار وتيري رود لارسن الى نيويورك منتصف الاسبوع.

و قد صرح مصدر في الامم المتحدة ان زيارة انان ستشكل جولة تشمل "كافة الدول التي قد يكون لها تأثير على الارض". واوضح ان الامين العام سيتوجه خصوصا الى ايران وسوريا.وفي ما يتعلق بهشاشة الوضع في جنوب لبنان، اشار هذا المصدر مع ذلك الى ان انان لن يقوم بهذه الجولة الا اذا صمد وقف اطلاق النار.

وبعد شهر من النزاع بين حزب اللهوبين القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان اتاح القرار الدولي 1701 وقف العمليات الحربية بانتظار انسحاب تدريجي للجيش الاسرائيلي من المنطقة على ان يحل محله الجيش اللبناني بمساندة قوات الطوارىء الدولية الموسعة (اليونيفيل).وكانت الامم المتحدة اعربت عن املها في نشر حوالى 3500 رجل على الارض بحدود 28 اب/اغسطس.وبعد عشرة ايام على صدور القرار 1701، لا تزال الامم المتحدة تواجه مع ذلك صعوبات في تشكيل هذه القوة. وبعد استشارتهم للمساهمة في قوات بهذه المهمة، اوضح الاوروبيون انهم لن يعطوا اي جواب قبل الاربعاء على اقرب حد وذلك بعد اجتماع في بروكسل على مستوى اللجنة السياسية والامنية في الاتحاد الاوروبي.

على صعيد متصل، اعتبر رئيس الحكومة الايطالية الذي يمضي اجازته في توسكانا، انه من المفيد استصدار قرار جديد من الامم المتحدة ينص على "تفويض محدد ومضمون محدد". واضاف "ان المهمة معقدة ومن الضروري التحلي باكبر قدر من الحذر".بدوره، اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ان قرارا ثانيا سيصدر عن الامم المتحدة حول لبنان بعد الذي اعتمد في 11 اب/اغسطس لوضع حد للاعمال الحربية "لاعطاء مزيد من التعليمات للقوة الدولية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف