جرح 5 فلسطينيين في عملية توغل للجيش الاسرائيلي شرق غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة - وكالات:صعدت إسرائيل من هجماتها العسكرية ضد قطاع غزة باستئناف الطيران الحربي مسلسل قصفه لمنازل النشطاء الفلسطينيين ، في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية معركة سياسية بين حركة حماس وحكومتها من جهة ، وفصائل منظمة التحرير من جهة أخرى بشان تشكيل حكومة إنقاذ وطني التي يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إلى إخراجها لإنهاء الحصار المالي والسياسي المفروض على السلطة.
وقد شنت المروحيات الإسرائيلية المقاتلة ، في ساعات مبكرة من اليوم هجوما صاروخيا على منزل منصور أبو حميد احد قيادات حركة حماس في مدينة رفح جنوب القطاع بعد إبلاغه بضرورة إخلائه تمهيدا لقصفه ، ما أدى إلى تدميره بالكامل ، وخلق حالة من الرعب والهلع في صفوف الأطفال والنساء ، لاسيما وان منزل الناشط يقبع وسط أكثر الأحياء اكتظاظا في رفح.
إلى ذلك توغلت الآليات الحربية الإسرائيلية شرق مدينة غزة وفي منطقة خزاعة شرق خان يونس داخل عمق الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الوطنية ، وذلك في إطار عمليتها العسكرية "أمطار الصيف" التي بدأتها في الثامن والعشرين من حزيران "يونيو" الماضي ، والهادفة بحسب إسرائيل إلى منع إطلاق الصواريخ الفلسطينية تجاه البلدات الإسرائيلية ، وإطلاق سراح أسيرها "جلعاد شاليط" المحتجز لدى المجموعات المقاتلة منذ قرابة الشهرين.
وقال شهود عيان ، بان الدبابات الإسرائيلية التي بدأت بعملية التوغل في منطقة خزاعه شرق خان يونس ، قامت بإطلاق نيران رشاشاتها على منازل الفلسطينيين ، وشرعت بأعمال تجريف وتدمير في ممتلكات المواطنين ، ما أدى إلى جرح خمسة فلسطينيين بينهم ثلاثة ناشطين ونشر حالة من الخوف والذعر في صفوف المواطنين .
وقال مصدر طبي انه الجرحى الخمسة نقلوا الى مستشفى الشفاء بغزة. ووصف حالة احد الجرحى "بالخطيرة". واوضح شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي داهم عددا من المنازل الواقعة على اطراف المنطقة واعتقل خمسة مواطنين. واضافوا ان الجرافات العسكرية تقوم باعمال تجريف واقتلاع خصوصا اشجار الزيتون في بساتين في نفس المنطقة.
من جهة ثانية شن الطيران الاسرائيلي ليل الثلاثاء غارتين استهدفتا منزلين في قطاع غزة. وقال مصدر امني ان صاروخا اطلق على منزل منصور ابو حميد في رفح جنوب قطاع غزة ما ادى الى تدمير المنزل والحاق اضرار في عدة منازل مجاورة خلال هذه الغارة. وقال شهود عيان ان الغارة استهدفت منزلا لاحد ناشطي حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وجاءت هذه الغارة بعد غارة مماثلة استهدفت منزل هاشم عسلية في جباليا الناشط في حركة الجهاد الاسلامي حيث سقط صاروخان على المنزل اسفرا عن تدميره.
من جهته، اكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الطيران اغار على جباليا. وقال ان العملية استهدفت "بنى تحتية تستعمل لتخزين اسلحة عائدة للجهاد الاسلامي". واوضح ان اسرائيل اخطرت سكان المنطقة بوقوع الغارة.
وعلى الصعيد السياسي ، يتردد اسم سلام فياض مسؤول المالية في حكومة فتح السابقة بتولي رئاسة الحكومة القادمة ، وإسناد وزارة الخارجية لحنان عشراوي ، والداخلية للواء نصر يوسف ، وهذا ما ترفضه حركة حماس التي تحظى على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي.
بدوره علق موسى أبو مرزوق نائب زعيم حركة حماس على ذلك قائلا ، " إذا كان أبو مازن لا يعتبر وثيقة الوفاق الوطني أرضية لتشكيل حكومة بناء على منطلقات محصورة بها ، بالتأكيد هو لا يمكن أن يطرح ما يشاء في موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي من المفروض أن تشكلها الغالبية في المجلس التشريعي" ، بحسب تعبيره.
وكان رجل الأعمال الفلسطيني عبد الكريم درويش رئيس حزب النور الوليد ، قد طالب الفصائل الفلسطينية بالعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والتوصل لاتفاق من شأنه مواجهة الأزمة التي يعانى منها الشعب الفلسطيني.